سامي نعمان
لدى عودتي من المملكة المغربية الاثنين الماضي مروراً بعدن، ثم صنعاء، كان في انتظاري كما بقية المسافرين في بوابة الدخول طاقم طبي مكون من ثلاثة اطباء، بينهم إمرأة، يرتدون ملابس طبية وكمامات كتلك التي نراها هذه الايام في شاشات الفضائيات في البلدان التي ينتشر فيها مرض انفلونزا الخنازير..
بداية كنت اظنهم في انتظار مريض من العيار الثقيل أو شيئ من هذا القبيل، لكن وجدتهم يسالون الواصلين عن الاماكن التي جاؤا منها، فيسمحون للقادمين من عدن بالمرور دون استفسار، لكن عندما اخبرتهم اني قادم من المغرب استوقفوني بحذر، وابتعد طبيب كان قريب مني، وسلمني ورقة خضراء تتضمن اربعة اسئلة عن أعراض الاصابة بانفلونزا الخنازير، هل انت مصاب بالحمى، والاسهال، التهاب في الحلق، ارتفاع درجة الحرارة، طبعاً اجبتها كلها بلا ، ثم اخذوا بجهاز حديث درجة حرارة جسمي بتصويب الجهاز الى جبيني، ثم قطعوا جزءا من كرت الاجابة كتب عليه انه اذا شعرت بأي من الاعراض السابقة خلال العشرة ايام القادمة يجب الاتصال بهم على ارقام هواتف دونت في تلك القصاصة..
حقيقة شعرت بنوع من الارتياح لأن وزارة الصحة اليمنية بدأت تستشعر باكراً، وتحتاط للامراض الخطيرة، على الاقل بتسجيل اسماء الوافدين للبلاد، وإن كنت اظن أن مرضاً ووباءً فتاكاُ كهذا يستحق الاهتمام اكثر من مجرد الاستفسار باربعة اسئلة وقياس درجة الحرارة خصوصاً إذا كان هناك وافدون من دول ظهرت فيها، أو على الاقل، اشتبهت بوجود الفيروس...
عموما هي خطوة نأمل ان تتبعها خطوات.. بالاصح نأمل ان نشعر ان لنا حكومة بدأت تحس ان هناك شعباً تعمل من أجله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق