عرفته منذ أن كان طالباً في الثانوية العامة، مهذباً يتحاشى - بتواضع جم- نشر صورته مع أي مقال يرسله للنشر؛ يهتم وحسب بالتركيز على ما كان يكتبه ووضع اليد على الأخطاء التي سرعان ما تتلاشى تالياً في مقالاته النقدية التي عادة ما تكون لاذعة ومكثفة سواء من حيث الفكرة أو التناول بخلاف كثيرين كانوا يرسلون صورهم حتى قبل أن يهموا بكتابة مقال ما، مع أن موهبتهم في الكتابة صفر على شمال هذا الشاب الطيب الذي ظهرت موهبته في الكتابة مبكراً على الرغم من أنه عانى في البداية من عدم وجود من يثق به ويعطيه الفرصة للنشر دون وجود مقص رقيب متربص.
•بمرور السنوات ودخوله المرحلة الجامعية صار الشاب البيضاني حسين اللسواس معروفاً في "الوسط الإعلامي الرياضي" بشكل لا تخطئه عين، أو يتحاشاه قلم، بغض النظر عن النسبة التي قد يتفق معه المرء في ما يذهب، أو يختلف. وعلى الرغم من دخوله - بعد ذلك- عالم الصحافة من أوسع أبوابه حين ترأس موقع "صنعاء برس" الاخباري، لكن صوره ظلت غير منتشرة في الصحافة اليمنية إلاّ بحسب الضرورة على الرغم من أن مجرد نشر صوره مع بعض مقالاته المشاكسة كفيلة لجعله يشتهر أكثر، لكن الأيام الفائتة جاءت بالضد فقد تصدرت صورة الشاب حسين المشهد الإعلامي بأكمله وبشكل لافت للانتباه أيضاً سواء في الصحافة المكتوبة أو في الصحافة الالكترونية.
•كان موجز الحدث الاستثنائي كما يلي: تولى سبعة أعفاط استعراض عضلاتهم - إذا ما تركنا جانباً حقيقة أن بعضهم كان في الواقع متأبطاً سلاحه- وقدموا فاصلاً معتبراً من اللكم والرفس وما لذ وطاب من الشتم والسب ضد أخينا اللسواس وذلك في "حوش" أعلى هرم السلطة في محافظة البيضاء الذي كان يتمتع بمشاهدة هذا الفاصل التراجيدي خلسة من إحدى نوافذ منزله ظناً منه أن أحداً لن يلمحه غير أن عيني اللسواس كشفته.
•الصورة ستبدو أفدح مما هي بعاليه حين نطالع كيف تم التعامل مع ما حدث بحيث نكتشف أن بعضنا ما زال فوق القانون بل ويدوس عليه في حين يتجرع الغالبية علقم العيش في مجتمع غارق حتى أذنيه من التمييز العنصري. يتم الافراج عن المُعتدى عليه بعد أن قضى خمسة أيام في سجن أمن المحافظة على أن يتم احالته إلى النيابة العامة بالمحافظة للتحقيق معه حول إصداره صحيفة بدون ترخيص في حين لم يجرؤ أحد من الجهات المختصة على رفع سبابته للتلويح بها في وجه المعتدي ويسأله وحسب علام فعلتك الحقيرة تلك، وليس تطبيق القانون عليه كما هو مفترض. حسناً.. تخيلوا معي لو سمحتم حدوث العكس: يقوم حسين بأداء دور المعتدي ويقوم الأخير بأداء دور المُعتدى عليه..!
•ولحين تنتهوا من عملية التخيل العبثية التي أقحمتكم فيها، سيتحتم على العبدلله كواجب إنساني قبل أن يكون مهنياً ضم صوته إلى جانب الزملاء، وأولهم زميلي العزيز حسين ذات نفسه، الذين طالبوا بصورة عاجلة بالتحقيق في حادثة الاعتداء على اللسواس من قبل مرافقي محافظ المحافظة و[الفاعل الحقيقي في حقيقة الأمر هو من أصدر الأوامر لا من نفذ وحسب]، مطالبين بتنفيذ القانون على المعتدين تحقيقاً لقيم العدالة والحرية وإنصافاً للديمقراطية؛ غير أنني سأنحو منحنى آخر إضافة إلى ما سلف، إذ أظنه سيكون مجدياً حين أطالب زميلي حسين بشراء وردة.. وردة وحسب. ومن ثم الذهاب - يُستحسن بمرافقة شهود عيان وممثلين عن نقابة الصحفيين- إلى المنطقة التي فيها فاح نتن المعتدي ويطلب من زميل له تصويره وهو يحمل الوردة بيده اليسرى وفي يده اليمنى قلمه على أن تبدو الخلفية صورة لمكان الاعتداء. إنها صورة ستكون معبرة للغاية ولا شك - ومغرية أيضاً- لنشرها في جميع وسائل الإعلام؛ فهي ستظهر مكان الحادثة، والمعتدى عليه وفي يديه وردة وقلم. نعم وردة وقلم. أما الوردة فهدية متواضعة إلى تلك الظروف التي أدت أخيراً إلى الكشف عن حقيقة بعضنا فلولا سلوكهم الهمجي ذاك، ومن معهم، لما استطعنا معرفة حقيقتهم. وأما القلم فهو للتذكير دائماً وأبدا أنه أقوى من أي سلاح آخر.
•[تخيلوا معي بجد هذه المرة] صورة حسين وهو يرفع الوردة والقلم وفي الخلفية مكان الاعتداء: أعلى هرم السلطة في محافظة البيضاء، ويتم تداولها بين الناس في ظل استمرار المعتدين يعيشون طلقاء بين ظهرانينا وكأن شيئاً ما لم يحدث من قبلهم.
•إنها ستكون صورة حقيقية شديدة الواقعية عن "اليمن الجديد".. أليس كذلك..؟!
Samialkaff@gmail.com
•بمرور السنوات ودخوله المرحلة الجامعية صار الشاب البيضاني حسين اللسواس معروفاً في "الوسط الإعلامي الرياضي" بشكل لا تخطئه عين، أو يتحاشاه قلم، بغض النظر عن النسبة التي قد يتفق معه المرء في ما يذهب، أو يختلف. وعلى الرغم من دخوله - بعد ذلك- عالم الصحافة من أوسع أبوابه حين ترأس موقع "صنعاء برس" الاخباري، لكن صوره ظلت غير منتشرة في الصحافة اليمنية إلاّ بحسب الضرورة على الرغم من أن مجرد نشر صوره مع بعض مقالاته المشاكسة كفيلة لجعله يشتهر أكثر، لكن الأيام الفائتة جاءت بالضد فقد تصدرت صورة الشاب حسين المشهد الإعلامي بأكمله وبشكل لافت للانتباه أيضاً سواء في الصحافة المكتوبة أو في الصحافة الالكترونية.
•كان موجز الحدث الاستثنائي كما يلي: تولى سبعة أعفاط استعراض عضلاتهم - إذا ما تركنا جانباً حقيقة أن بعضهم كان في الواقع متأبطاً سلاحه- وقدموا فاصلاً معتبراً من اللكم والرفس وما لذ وطاب من الشتم والسب ضد أخينا اللسواس وذلك في "حوش" أعلى هرم السلطة في محافظة البيضاء الذي كان يتمتع بمشاهدة هذا الفاصل التراجيدي خلسة من إحدى نوافذ منزله ظناً منه أن أحداً لن يلمحه غير أن عيني اللسواس كشفته.
•الصورة ستبدو أفدح مما هي بعاليه حين نطالع كيف تم التعامل مع ما حدث بحيث نكتشف أن بعضنا ما زال فوق القانون بل ويدوس عليه في حين يتجرع الغالبية علقم العيش في مجتمع غارق حتى أذنيه من التمييز العنصري. يتم الافراج عن المُعتدى عليه بعد أن قضى خمسة أيام في سجن أمن المحافظة على أن يتم احالته إلى النيابة العامة بالمحافظة للتحقيق معه حول إصداره صحيفة بدون ترخيص في حين لم يجرؤ أحد من الجهات المختصة على رفع سبابته للتلويح بها في وجه المعتدي ويسأله وحسب علام فعلتك الحقيرة تلك، وليس تطبيق القانون عليه كما هو مفترض. حسناً.. تخيلوا معي لو سمحتم حدوث العكس: يقوم حسين بأداء دور المعتدي ويقوم الأخير بأداء دور المُعتدى عليه..!
•ولحين تنتهوا من عملية التخيل العبثية التي أقحمتكم فيها، سيتحتم على العبدلله كواجب إنساني قبل أن يكون مهنياً ضم صوته إلى جانب الزملاء، وأولهم زميلي العزيز حسين ذات نفسه، الذين طالبوا بصورة عاجلة بالتحقيق في حادثة الاعتداء على اللسواس من قبل مرافقي محافظ المحافظة و[الفاعل الحقيقي في حقيقة الأمر هو من أصدر الأوامر لا من نفذ وحسب]، مطالبين بتنفيذ القانون على المعتدين تحقيقاً لقيم العدالة والحرية وإنصافاً للديمقراطية؛ غير أنني سأنحو منحنى آخر إضافة إلى ما سلف، إذ أظنه سيكون مجدياً حين أطالب زميلي حسين بشراء وردة.. وردة وحسب. ومن ثم الذهاب - يُستحسن بمرافقة شهود عيان وممثلين عن نقابة الصحفيين- إلى المنطقة التي فيها فاح نتن المعتدي ويطلب من زميل له تصويره وهو يحمل الوردة بيده اليسرى وفي يده اليمنى قلمه على أن تبدو الخلفية صورة لمكان الاعتداء. إنها صورة ستكون معبرة للغاية ولا شك - ومغرية أيضاً- لنشرها في جميع وسائل الإعلام؛ فهي ستظهر مكان الحادثة، والمعتدى عليه وفي يديه وردة وقلم. نعم وردة وقلم. أما الوردة فهدية متواضعة إلى تلك الظروف التي أدت أخيراً إلى الكشف عن حقيقة بعضنا فلولا سلوكهم الهمجي ذاك، ومن معهم، لما استطعنا معرفة حقيقتهم. وأما القلم فهو للتذكير دائماً وأبدا أنه أقوى من أي سلاح آخر.
•[تخيلوا معي بجد هذه المرة] صورة حسين وهو يرفع الوردة والقلم وفي الخلفية مكان الاعتداء: أعلى هرم السلطة في محافظة البيضاء، ويتم تداولها بين الناس في ظل استمرار المعتدين يعيشون طلقاء بين ظهرانينا وكأن شيئاً ما لم يحدث من قبلهم.
•إنها ستكون صورة حقيقية شديدة الواقعية عن "اليمن الجديد".. أليس كذلك..؟!
Samialkaff@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق