الدكتور محمد عبدالملك المتوكل |
كم ينضح هذا الفضاء الالكتروني
وغيره من المنابر بالرخص والرخيصين القبيحين الدميمين الذين ترى لهم في كل فاجعة
ومأساة صولة وجولة في المرابحة والمتاجرة والقرصنة وتسطيح القضايا وتسويق
الاتهامات والسيناريوهات التي تنم عن انفس مريضة وغير سوية بالمطلق..
في حين تطالب رضية المتوكل واشقاؤها
بتحقيق جاد في مقتل والدها الشهيد محمد المتوكل، لمعرفة الجناة الحقيقيين، ينبري
الرخيصون لكيل الاتهامات جزافا وفقا لما يجاري هوى ومزاجا مرضا يعشعش في عقولهم.. مرض
الايديولوجيا الدينية الفتاك، ومن دار فب ذات الفلك من الانتهازيين عديمي
الايديولوجيا والضمير..
اوجهها اكثر صراحة وبشكل مركز
لفتوات جماعة الحوثي الذين ورثوا كل الادوار القذرة لسابقيهم.
التزام الصمت هو خير ما يمكن ان
تحفظون بها ماء وجوهكم، وتجملون به صورة بشعة لميليشياتكم، وكيل التهم جزافا
مجاراة لامراضكم وعقدكم الطائفية يكشف اكثر قبح الوجوه، وافلاس الميليشيا التي
تسوق الوهم للشعب، استثمارا لهشاشة دولة اتت على حطامها فحسب..
تذكروا فقط، حين استشهد شرف الدين،
وقبله جدبان، وغيرهم كانت المسؤولية تحمل على السلطات الامنية، باعتبارها المعنية
بحماية المواطنين وحفظ امنهم وسكينتهم.. سيقت كل الاتهامان لوزير الداخلية
عبدالقادر قحطان، وخلفه، ورئيس البلاد..
اما وقد أحلت ميليشيا نفسها قسرا
لاداء وظيفة نهبتها قسرا بقوة السلاح، وظيفة الدولة في مختلف مستوياتها، بما فيها
الامنية والعسكرية، فهذه الميليشيا تتحمل غالب المسؤولية في كل الجرائم التي تقع
في البلاد..
من اكبر القبح ان يذهب بعض الفتوات
الى اتهام الغير بعمى وبدون ادنى دليل دفاعا عن انكشاف ميليشياتهم التي ينتشر
مسلحوها في معظم شوارع وازقة صنعاء ويخيمون ويحرسون وتنتشر نقاطهم بكثافة جوار
مسرح الجريمة قبالة البوابة الشرقية لجامعة صنعاء حيث المخيم الشعبي المعمر لاربعة
اعوام بكل رداءته وعفنه..
هذا ليس اتهاما بالمجمل لكنه الواقع
بحيثياته والمسؤولون عنه..
نقولها وسنقولها رغم ادراكنا انها
لا تكترث للمسؤوليات، ولا للدماء بابعد من غرض المتاجرة والمزايدات وتحقيق المكاسب.
جماعة الحوثي التي فرضت نفسها كسلطة
امر واقع ووضعت اليد على اجهزة الدولة مسؤولة عن كل ما يحصل في مربعات ومحافظات
نفوذها من جرائم، على ان مسؤولية الدولة الرخوة برئيسها الرخو ورجالة لا تنفك ايضا
في تلك القضايا.
على جماعة الحوثي ان تمكن اجهزة
الدولة من اداء وظيفتها واجراء التحقيقات اللازمة في تلك الجريمة الارهابية
الوحشية، عوضا عن الغوغاء والهمجية والعبثية والارتجالية في ادارة البلاد،
والتشويش والبحث عن شماعات تعلق عليها انكشافها الامني عمق معاقلها.
ايها الافاقون الرخيصون من كل
الايديولوجيات والتوجهات المتراشقون بعذابات الناس.. وبامراضكم الطافحة..
لا نحتمل مزيدا من الدماء.
البلد لا يحتمل مزيدا من الهمجية
والفوضى والمغامرات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق