الطريقة الابسط لتملص القيادات العليا في الدولة
من مسؤولياتها واحباط الاحتجاجات المحترمة التي تطالب باصلاح منظومة العمل المختلة
والمهترئة هي تغيير القيادات، وليس التوجه نحو المحاسبة والاصلاح.
منذ بدات الكتابة عن كوارث القوات الجوية، وعبثية
القيادات لم اطالب يوما باقالة اي منها، وهذا هو توجه الطيارين ذاتهم للحقيقة.. وكان
ما ركزت عليه هو ممارسة الضغط لاصلاح الاختلالات..
عندما انتفض طيارو العند ضد خفة وفهلوة القائد
السابق عدنان الاصبحي استبدل بمن هو اسوأ، واكثر فهلوة وعبثية وتخفف من المسؤولية:
علي عتيق العنسي الذي استدعي من الارشيف، بعد ان ابعده محمد عبدالله صالح ذاته اذ
اختلفا على ادارة مكاسبهم الخاصة، لكنه لازال احد رجالاته المخلصين الي اليوم..
هذا الرجل الذي استمرت في عهده -وزاد بالتهديد بالقوة-
كل الاختلالات التي كانت في عهد اسلافه عدنان الاصبحي وراشد الجند (في قيادة العند)،
من ارغام الطيارين علي الطيران بطائرات خارج الجاهزية، والتلاعب بالكيروسين
والديزل في السوق السوداء او بيعها للامريكيين بمئات الالاف من الدولارات شهريا،
وحتى الاستمرار في توزيع الكحول الطبي الخاص بالطائرات على المدمنين..
اليوم يحضر اسم العنسي كاحد ابرز المرشحين لخلافة
راشد الجند.
طريقتهم في التغيير هي استبدال السيء بالاسوأ، ولا
يعرفون شيئا من قبيل معالجة الاختلالات..
هذه البلاد لن تعرف العافية، ولن تنتقل خطوة الى
الامام طالما تدار بعقلية بالية ويقوم على امرها مجموعة من الفهلويين والعابثين
وتجار السوق السوداء.
هذه البلاد لم تعرف الدولة يوما عدى طفرات
استثنائية..
وكل ما عرفته هو عصابات مافيا بلطجية ادارت البلاد
بعقلية الملكية والمصادرة، دون الادارة الرشيدة والمسؤولية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق