منسق الشؤون الانسانية "منزعج بشدة" من التصعيد الأخير واستهداف البنية التحتية في عمران

تقارير تفيد بمقتل 200 مدني، بينهم نساء وأطفال وحصار الآلاف في منازلهم

عبر منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن فان دير كلاو عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد الأخير للنزاع في محافظة عمران، واستهداف البنية التحتية المدنية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في بيان صدر عنه أمس الأول، إنه قلق للغاية ازاء سلامة المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع، محملاً أطراف النزاع مسؤولية التأكد من أن المدنيين بمنأى عن القتال، وضمان قدرة الاشخاص المتضررين على الانتقال إلى مناطق أكثر أمناً.

وأشار فان دير كلاو أن التقارير تفيد بمقتل أكثر من 200 مدني، بينهم نساء وأطفال، وأن آلاف الأشخاص أصبحوا محاصرين داخل مناطق النزاع وغير قادرين على الفرار من القتال الدائر في عمران.

وأضاف بأن أعمال العنف التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية تسبب في نزوح آلاف الأسر وأضرت بالكثير من الأسر الأخرى.

وأبدى كلاو انزعاجه الشديد من الأنباء التي تحدثت عن الاستيلاء على الاصول الانسانية واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، مؤكداً انه لن تقبل أية أعذار عن الهجمات المباشرة التي تستهدفها.

ولفت أن هناك قيوداً على حركة المساعدات الانسانية بسبب القتال الدائر والحواجز وغير ذلك من المعوقات التي تحول دون وصول المساعدات، التي تنقذ الأرواح بما فيها الغذاء والمياه والرعاية الصحية في الحالات الطارئة في المناطق التي يمكن الوصول إليها.

وأشار كلاو أنه يسعى للحوار مع أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات دون عوائق، داعياً جميع الأطراف على احترام وقف اطلاق النار والتوصل لحل سلمي لمظالمهم.

ودعا جميع الأطراف لتسهيل وصول وكالات الاغاثة إلى المدنيين وحماية واحترام الأعمال والممتلكات الانسانية وموظفي الاغاثة ضماناً لوصول المساعدات إلى الاشخاص الضعفاء الذين هم في أمس الحاجة لها.