سيذكر التاريخ يوما حين تصبح البلاد بين شقي رحى
العصابات الداعشية الطائفية شيعية وسنية ان اللواء 310 مدرع(المسمى بلواء القشيبي
لاخراجه من البعد الوطني) كان يخوض معركة دفاعا عن شرف بقايا دولة يقودها نظام
خسيس وتوشك ان تسلم زمامها للميليشيات الطائفية القائمة والقادمة.
سيذكر اننا كنا نستنكر قيام الجيش النظامي بدوره في عقر
داره ونجتهد في تصنيف معسكر باكمله لنلتمس المبرر للميليشيا المسلحة لقيامها بكل
ذلك العنف المجنون وهي تجاهد من اجل الدولة المدنية
سنذكر جميعا لكن بعد فوات الاوان حين نصبح رعايا صالحين
محترمين (ممنوعين من الحديث وممنوحين حق الحياة) كرعايا الحوثي في صعدة او رعايا
داعش في الموصل.
سيسجل التاريخ أن الدولة اليمنية لم تعرف ذلاً ومهانةً،
وخضوعاً واستكانة للميليشيات والعصابات المسلحة ومراكز القوى والنفوذ كذلك الذي
شهدته في هذا العهد.
عهد الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لم يُفِض على
اليمنيين كثير وعود يوم أدائه القسم، بعد أن زكوه رئيساً توافقياً، غير وعد يتيم
أعلنه: استعادة الدولة المغتصبة!
لكن بقايا الدولة المنفلتة التي ورثها ازدادت
انفلاتاً وتسرباً من بين يديه، رغم أنه حظي بدعم محلي وخارجي وفرص وفيرة للوفاء
بوعده، قلّ أن يحظى بها نظراؤه في العالم الثالث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق