حين يصمت الصحفي والكاتب، ويغض
الطرف -نفاقاً ومجاملة- في بعض الحالات عن البذاءة والاساءة إذ تصدر من زميل له
يستعرض قدرته على استخدام الفاظ منحطة تطال الخصوصيات والاعراض بحق أي كان، فليس
عليه سوى أن يفتح صدره لكل صنوف البذاءة وقلة الأدب وبصدر رحب ومن أي كان، وخصوصاً
إن بدرت من الجمهور المتنوع لمواقع التواصل الاجتماعي، سواء الحقيقية أو الوهمية
المزيفة.
(عليهم أن لا يفرطوا في الحساسية من
آراء الآخرين ومبرراتهم، سواء كانت طبيعية حادة - كتلك التي وردت تشبيهاً بسلوك هرة في
افتتاحية الثوري- أو بذاءة ولغة قذرة في منشور لمن اصطلح على تسميته بناشط "فيسبوكي"
أياً كان..
هؤلاء ينظرون إلى الصحفيين والكتاب
والسياسيين كيف يكتبون، ويتحاورون، وأكثر كيف يهينون عقولهم باختلاق مبررات رديئة
لاستخدام لغة منحطة، بداعي الغضب والغيرة على تردي الوضع العام، فيوغلون بطريقتهم
في اعراض الناشطات والناشطين والسياسيين والصحفيين وشتمهم، ولهم مبرراتهم المنطقية
في ذلك من وجهة نظرهم تقنعهم أنهم أيضاً على السوية، سواء كانت بخلفيات دينية او
طائفية او مناطقية، أو غوغائية..
أتضامن مع كل من طاله رذاذ قذر
تطلقه الألسن السليطة سواء كانوا مسؤولين أو سياسيين، أو كتاباً أو صحفيين أو
ناشطين أو مواطنين يمنيين أو أجانب..
أؤكد مجدداً أني أدافع عن أخلاقنا
وميثاق شرفنا الذاتي، الذي يستدعي أن نخوض "المعارك" بقيم نبيلة لا غنى
عنها، وهي اكثر تأثيراً ومنطقية وحجة في مواجهة الفسادة والفهلوة والقبح الذي يطغى
على كافة تفاصيل حياتنا، مهما توهم البعض أن التأثير والقوة واستعراض البطولة تكون
في الألفاظ النابية المنحطة التي تطال الأعراض والخصوصيات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق