نائف حسان |
مازال الرئيس هادي يجهد في التبرير لقيام حرسه الرئاسي باقتحام مقر قناة "اليمن اليوم" ونهب معداتها وإيقاف بثها.
في البداية، اتهم الرجل القناة بالاشتراك في الانقلاب المزعوم، وقال إن جنوده الأشاوس حالوا، باقتحامهم لها، دون بثها "بيان الانقلاب"! سرب الرئيس هادي هذا التبرير عبر وسائل الإعلام المحسوبة عليه، ولم يتردد في قوله لسفراء الدول العشر، في اللقاء الذي جمعه بهم الخميس الفائت. ولأن هذا التبرير مضحك و"عبيط"؛ لجأ الرئيس هادي، هذا المساء، إلى صفته الحزبية القيادية في المؤتمر الشعبي العام لتمرير تجاوزه المعيب للقانون، واعتدائه على حرية الصحافة والإعلام.
وكالة "سبأ" الحكومية نشرت خبراً كتصريح لما أسمته "مصدر مسؤول مقرب من أمين عام المؤتمر الشعبي العام" قال "إن دواعي المسؤولية الوطنية والأخلاقية استدعت التوجيه من الأمين العام بشأن قناة اليمن اليوم وفقا للصلاحيات التنظيمية، وانطلاقا من واجباته تجاه المؤتمر وحمايته من الممارسات غير المنضبطة، والخطاب المندفع من القناة لأغراض لا علاقة لها بمصلحة الوطن، ولا تتوافق مع نهج المؤتمر في الوسطية والاعتدال، وأن حسابات الأنانية والنزعات الانتقامية صرفت القناة عن خط الاعتدال ونهج الميثاق الوطني وقذفت بها إلى حيث يتمناه خصوم المؤتمر".
وإذا كانت صحيفة "الثورة" الرسمية قد هددت، الخميس، بشكل غير مباشر، وسائل الإعلام بمصير مشابه لما حصل لقناة "اليمن اليوم"؛ فالرئيس هادي قال، أمس، في هذا التصريح، إن "الإجراء المتخذ تجاه قناة اليمن اليوم فرضته مقتضيات الالتزام بالتسوية السياسية ومراعاة قواعد وأسس الشراكة، التي يمثل المؤتمر الشعبي العام طرفها الرئيس من أجل الخروج باليمن إلى بر الامان"! هذا يعني أن الرئيس هادي يستخدم شعارات فارغة، وكلمات طنانة، لممارسة اعتداءات وتجاوزات مفتوحة السقف ضد الصحافة، واليمن واليمنيين بشكل عام.
"هادي" يبتكر لنفسه مهام بطولية لتعويض فشله وعجزه عن أداء مهامه الرئاسية المفترضة. وهو، إذ يبدو على هذا القدر من الصلف والعجرفة، يعتقد أن لعب "دور المنقذ" يخوله ممارسة ما يريد. يبدو أننا سنكون إزاء ديكتاتور مسنود بمرحلة توافقية!
اختلافنا مع "اليمن اليوم" لا يبرر صمتنا تجاه ما حدث لها، كما لا يمكن أن يكون هذا الاختلاف مبرراً للترحيب بما جرى؛ ذلك أن ما حدث هو اعتداء سافر ضد حرية الإعلام.
في البداية، اتهم الرجل القناة بالاشتراك في الانقلاب المزعوم، وقال إن جنوده الأشاوس حالوا، باقتحامهم لها، دون بثها "بيان الانقلاب"! سرب الرئيس هادي هذا التبرير عبر وسائل الإعلام المحسوبة عليه، ولم يتردد في قوله لسفراء الدول العشر، في اللقاء الذي جمعه بهم الخميس الفائت. ولأن هذا التبرير مضحك و"عبيط"؛ لجأ الرئيس هادي، هذا المساء، إلى صفته الحزبية القيادية في المؤتمر الشعبي العام لتمرير تجاوزه المعيب للقانون، واعتدائه على حرية الصحافة والإعلام.
وكالة "سبأ" الحكومية نشرت خبراً كتصريح لما أسمته "مصدر مسؤول مقرب من أمين عام المؤتمر الشعبي العام" قال "إن دواعي المسؤولية الوطنية والأخلاقية استدعت التوجيه من الأمين العام بشأن قناة اليمن اليوم وفقا للصلاحيات التنظيمية، وانطلاقا من واجباته تجاه المؤتمر وحمايته من الممارسات غير المنضبطة، والخطاب المندفع من القناة لأغراض لا علاقة لها بمصلحة الوطن، ولا تتوافق مع نهج المؤتمر في الوسطية والاعتدال، وأن حسابات الأنانية والنزعات الانتقامية صرفت القناة عن خط الاعتدال ونهج الميثاق الوطني وقذفت بها إلى حيث يتمناه خصوم المؤتمر".
وإذا كانت صحيفة "الثورة" الرسمية قد هددت، الخميس، بشكل غير مباشر، وسائل الإعلام بمصير مشابه لما حصل لقناة "اليمن اليوم"؛ فالرئيس هادي قال، أمس، في هذا التصريح، إن "الإجراء المتخذ تجاه قناة اليمن اليوم فرضته مقتضيات الالتزام بالتسوية السياسية ومراعاة قواعد وأسس الشراكة، التي يمثل المؤتمر الشعبي العام طرفها الرئيس من أجل الخروج باليمن إلى بر الامان"! هذا يعني أن الرئيس هادي يستخدم شعارات فارغة، وكلمات طنانة، لممارسة اعتداءات وتجاوزات مفتوحة السقف ضد الصحافة، واليمن واليمنيين بشكل عام.
"هادي" يبتكر لنفسه مهام بطولية لتعويض فشله وعجزه عن أداء مهامه الرئاسية المفترضة. وهو، إذ يبدو على هذا القدر من الصلف والعجرفة، يعتقد أن لعب "دور المنقذ" يخوله ممارسة ما يريد. يبدو أننا سنكون إزاء ديكتاتور مسنود بمرحلة توافقية!
اختلافنا مع "اليمن اليوم" لا يبرر صمتنا تجاه ما حدث لها، كما لا يمكن أن يكون هذا الاختلاف مبرراً للترحيب بما جرى؛ ذلك أن ما حدث هو اعتداء سافر ضد حرية الإعلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق