عبدالحفيظ الحميقاني |
هل مات عبدالحفيظ
؟!
الليلة وصلني
الخبر الأليم والمحزن لمقتل صديقي وزميلي عبد الحفيظ الحميقاني وهو يقاتل ضد
الحوثيين في الجوف...
عرفت عبد الحفيظ
في تلك الأيام السوداء التي أعقبت حرب صيف 94 وعندما تنكب الكثيرون للحزب
الاشتراكي أو تقطعت بينه وبينهم السبل بفعل اليأس والإحباط والقمع ، شاركنا
عبدالحفيظ النضال ضد سلطة الحرب المجرمة وكان معنا في قيادة منظمة الحزب الطلابية ..بعد
رحلة دراسية وتجربة حياتية سيئة في فرنسا وكذا محاولة اغتراب غير شرعية في مملكة
التخلف والعار مملكة آل سعود تحول عبد الحفيظ إلى السلفية وعاد إلى البيضاء ليمارس
مهنة التعليم ..
اختلفنا كثيرا بل
إننا دخلنا في نقاشات حادة في علاقة بانتمائته المستجدة..
صديقي عبدالحفيظ
مات الليلة
زميلي في كلية
الآداب جامعة صنعاء قتل الليلة
رفيقي سكرتير
ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في الجامعة ..ودع الحياة الليلة
الرجل الشهم
البدوي النبيل، البيضاني الباسم والصديق المخلص والمحترم مات الليلة في حرب بدأت
تأخذ كل سمات الحرب الطائفية
حرب لا يوجد
مجرميها في طهران والرياض فقط ، لا يعملون فقط في المخابرات الأمريكية أو السعودية
أو الحرس الثوري ..لا يتحددون فقط بال حوثي والزنداني وعلي صالح
حرب يذكيها طابور
طويل من الطائفيين وضحايا التاريخ والمرتزقة ، مثقفون ودعاة وصحفيون .سياسيون
تافهون
..مات عبدالحفيظ
دون أن يستطيع أن يجيب على سؤال وليد مانع أن كان مع الجرعة أم ضدها؟!
ارتاح من
الاستماع لتكتيكات محمد المقالح الثورية وضحكته الطويلة كلما اقتتل اليمنيون !!
دون أن يسمع آخر
حجج الصحفي الإلهي قائد عصائب المبشرين ضدا على الفيدرالية والاقلمة وهو يضعها في
خدمة قائد الميليشيا الطائفية الذي يرسم حدود اقليمه بالنار والدم ...متوسلا
مساعدة المزورين أن ما يحدث هو احتجاجات اجتماعية على الجرعة !!!
اليمني الكادح
والبدو ي النبيل مات في موقع الدفاع عن مصالح الفاسدين الفارضين الجرعة كما سيقول
أذكياء المبشرين بالصراع الطبقي تحت رايات زعماء الطوائف والحق الإلهي والمحاور الإقليمية
!!!
ويا عبدالحفيظ لا
توغل في الغياب فلو تعلم كم نحبك !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق