"المطب" ليس حلاً للتهديد الأمني.. والجسور لا تلغي الفشل المروري

مطبات امام منزل الرئيس في الستين الغربي تتسبب في ازدحام خانق مستمر لبضعة كيلومترات.

هادي كان وديعا مع جيرانه والمارين امام سكنه نائبا، كانت الباصات تتوقف امام البوابة مباشرة..

كرئيس من حقه ان يحتاط كما يشاء، وأؤكد على ذلك؛ لكن المنطقة لا تحتمل.

امام الرجل احد حلين -من وجهة نظري- اما ان يتخذ كل الاجراءات لتامين اقامته في دار الرئاسة وذلك حقه الاكيد..

أو يعود الى سكنه السابق في شارع ١٤ اكتوبر ، الذي سلم من بعده لعبدالرحمن الجفري خصوصا ان الجفري غادر اليمن واصبح الهوى جنوبيا بعد فيض مبادرات فيدرالية لليمن... هناك سيكون بامكانه اغلاق بعض الشوارع دون ان يتأذى عدد كبير من المارة والساكنين..

ثمة حل ثالث لا يحبذه الرئيس .

عملياً، قبل بضعة أشهر، وقبل عمل المطبات أبلغني ضابط رفيع في المرور ان الحل للاختناق الذي يقع في شارع الستين بسبب اولا بيت الرئيس، ثانيا المطاعم والاسواق والمراكز التجارية اذ تقف السيارات وسط الشوارع للنزول الى سوق قات او مطعم ، فضلا عن النقاط والزحام الذي يتسبب به ساكن الستين..

الحل ليس حضور شرطة السير لتنظيم الحركة وضبط الانفلات المروري، بل عمل نفق طويل خصوصا قبالة منزل الرئيس الذي التهم نصف الشارع لفنائه تماما كما فعلت السفارة الاميركية بشيراتون، وسفارات ومؤسسات اخرى.

احد الساخطين علق بظرافة على الزحام قائلا الرئيس ما رضيش يروح له من الستين كانه معه بنشر، ما شطلب الله الا لو جلس على خط رئيسي..

الحل الأمني الأمثل للتهديد الأمني ليس المطب.. كما أن الحل للاختناقات المرورية ليس الجسور والانفاق التي قد تخففها لكنها لا تلغيها خصوصاً في ظل الفوضى المرورية.

عموماً ليس من صالح الرئيس ان يرتبط اسمه حتى بالاختناق المروري الذي يحتاج اساسا حلولا جادة قبل مطبات الرئيس.. واكثر بعدها.