في تعز الى الثمانينات وحتي منتصف التسعينات،
اتذكر ان سائق السيارة في الريف كان لا يجرؤ على دخول المدينة اذا كانت السيارة
تصدر دخانا باي قدر حتى وان في الحد الادنى الذي يمكن ان يلحظه رجل المرور..
تقول له ليش ما تدخل تعز.. يرد عليك بتوتر وامتعاظ:
السيارة تصرف والصطوبات مكسرات..
كان هناك غرامات مكلفة على المخالفة المضرة
بالبيئة، مع احالة السيارة للصيانة لتغيير الرنجات او الخراطة.ك، وهي صيانة مكلفة..
كان المرور يحتجز السيارات التي بدون اشارات "ستوبات"
او مرايات في الاغلب الاعم..
لا اعتقد ان الامر كان يطبق في تعز فقط من مدن
الشمال واظنه كان يطبق في العواصم الرئيسية لمحافظات الشمال على الاقل.
الان تزدهر في عاصمة البلاد سيارات بدون ارقام حتى
لكانها اصبحت الموضة، في استنساخ لتجربة صعدة في العاصمة.
نتفهم الي حد ما عدم ترقيم كثير من السيارات في
صعدة ومناطق حدودية اخرى منذ القدم اساسا وليس من عهد ديولة عبدالملك الحوثي، لكن
ان تعمم التجربة الى العاصمة والمدن الاخرى في عهد الميليشيا الشعبية وتفاقم
الهجمات الارهابية، فهذا مؤشر يبعث على القلق والارهاب بحد ذاته.
نسخة بدون تحية لرجل الدولة والميليشيا معا مدير
أمن العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق