كل مدني في تلك الجماعة الهوجاء لاينتقد أخطائها ، هو " جوبلز هتلري " على الطريقة الحوثية، خادعنا طويلاً حتى انكشف باضمارات وعيه الاستبدادي ضد الحقوق والحريات -تلك التي كان ينادي بها فيما مضى كحق إنساني ووطني مشروع وأصيل !- بينما هو الآن يتشوه رويداً رويداً جراء حالة الانفصام التي يتلذذ بها للأسف -مع انه قد أصبح في المحك الحقيقي لتأكيد نواياه المزعومة -حتى ان غيبوبته العصبوية كما يبدو واضحاً، جعلته مجرد ترس أرعن في ماكينة التبرير المهووسة التي لا يمكن احتمالها وتسويغها ، باعتبارها محاولة بائسة تجلب الشفقة! والسخط- لتكريس انحرافات جماعة تقوم بتجريف رمزية الدولة وتدمير العملية السياسية فضلاً عن محو حالة المشروعية القانونية وعدم تحمل تبعاتها على الدولة والمجتمع ، ثم بكل استخفاف تريد من الجميع الابتهاج بعطاياها اللامتوقعة هذه.
في السياق يبقى من المنصف إعلان تقديرنا لكل مدني في تلك الجماعة الهوجاء وهو ينتقد أخطائها ، بل ويكابد بالموقف المعلن من أجل ترشيدها ، لتنتقل من حالة امتلاك الترهيب والعنف والمشروع الذي يخص الجماعة ولايعني المجتمع، إلى حالة الاشتراك في المشروع الوطني الجامع عبر نضج الأداء الذي يعمل على طمأنة اليمنيين ، مع أن أصحاب القرار فيها لا يفهمون خطورة ما يحدثه وعيهم المشين في الحاضر ، أو بالأصح ، لا يريدون فهم أي مستقبل كارثي هو الذي سينتجه لاوعيهم المغلق هذا بعاقبة الأمور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق