الثلاثاء، 2 يونيو 2009

لجنة حماية الصحفيين تخاطب أوباما قبيل خطابه المرتقب للعالم الاسلامي: الانتهاكات الاميركية لحرية الصحافة شجعت الانظمة الاستبدادية على تهميش الصحفيين


مع اقتراب موعد خطاب القاهرة، بعض الأقتراحات لرئيس اوباما


السيد الرئيس،
تكتب لكم لجنة حماية الصحفيين قبيل خطابكم المقرر أن تلقوه في القاهرة يوم الرابع من حزيران/ يونيو لتلفت انتباهكم إلى مسائل هامة وحاسمة لضمان النجاح على المدى الطويل لهدفكم المعلن والمتمثل في التواصل مع شعوب العالم العربي والإسلامي – وليس مع الأنظمة فيه وحسب.
ففي غضون بضعة أيام، سوف يستمع لحديثكم مئات الملايين من العرب والمسلمين فيما يساورهم مزيج من الشك والترقب المفعم بالأمل. وأود أن أقترح عليكم سيادة الرئيس وعلى إدارتكم خطوات ملموسة من شأنها أن تجعل سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة منسجمة مع الالتزام الذي لا يتزعزع في هذا البلد بضمان حرية الصحافة وحرية التعبير ليس داخله وحسب وإنما في كافة أنحاء العالم.
لقد ألحق قيام الولايات المتحدة باحتجاز الصحفيين في الخارج دون مراعاة الأصول القانونية ضرراً كبيراً بهيبتها في جميع أنحاء العالم ولا سيما في العالم الإسلامي. بل ويحتمل إنه قد ساهم أيضا في زيادة إجمالية في عدد الصحفيين المسجونين من قبل الأنظمة الاستبدادية التي استخدمت هذه السياسة كذريعة لتهميش الصحفيين الناقدين لها. ولغاية الآن، قامت الولايات المتحدة باحتجاز 14 صحفياً لفترات زمنية طويلة في العراق وأفغانستان وغوانتانامو دون مراعاة كافية للقوانين. ولا يزال أحد هؤلاء الصحفيين قيد الاحتجاز.
اعتقلت القوات الأمريكية المصور المستقل الذي يعمل مع وكالة رويترز إبراهيم جسام في منزله الواقع على مشارف بغداد يوم 2 أيلول/ سبتمبر 2008. وفي 30 تشرين الثاني/ نوفمبر أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية قرارها بعدم وجود دليل يستدعي احتجاز إبراهيم جسام. وصدر أمر بأن تقوم القوات الأمريكية بإطلاق سراحة، بيد أن السلطات العسكرية الأمريكية رفضت ذلك حيث خلصت إلى أنه "ما زال يمثل تهديداً خطيراً لأمن العراق واستقراره." ولم يقدم الجيش دليلاً يؤيد صحة ما خلص إليه. وفي إحدى المراسلات المؤرخة في 9 شباط/ فبراير 2009، أخبر رئيس مكتب الشؤون العامة الرائد نيل فيشر لجنة حماية الصحفيين بأن إبراهيم جسام "ينتظر الإفراج عنه... كبقية المحتجزين البالغ عددهم 14,800 تقريباً" وفقا "لترتيب يستند إلى تقييم مستوى التهديد الذي يمثلونه" ولم يقدم فيشر أي تفاصيل إضافية حول موعد القيام بذلك.
إن من شأن الإفراج الفوري عن إبراهيم جسام، وهو آخر صحفي لا يزال محتجزاً من قبل الولايات المتحدة، وإبداء التزام راسخ بمنح أي صحفي يُعتقل مستقبلاً مراجعة قضائية ضمن وقت معقول أن يبعث برسالة واضحة إلى شعوب العالم الإسلامي مفادها بأن الولايات المتحدة قد طوت فصلاً عسيراً من فصول التاريخ وأنها تحفظ التزامها المعلن بضمان حرية الصحافة.
لقد سقط منذ عام 2003 ما لا يقل عن 16 صحفيا قتيلا بنيران القوات الأمريكية في العراق بينما أُصيب عدد غير محدد بجراح خطيرة. وتظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين بأن الجيش الأمريكي لم يجرِ تحقيقات سوى في عدد قليل من هذه الوفيات، وبرأ جنوده من ارتكاب أي خطأ في جميعها. كما لم يتم الإعلان عن النتائج الموضوعية لهذه الحالات، ومنها الضربة الجوية التي استهدفت في عام 2003 مكتب قناة الجزيرة في بغداد وأودت بحياة مراسلها طارق أيوب.
ينبغي للسلطات العسكرية الأمريكية إجراء تحقيقات شاملة في جميع الحالات التي قضى فيها صحفيون حتفهم بنيران أمريكية. كما يتعين الإعلان عن نتائج هذه التحقيقات وينبغي إدماج الاستنتاجات المتمخضة عنها في الإجراءات التنفيذية للجيش. ولا تعد خطوة من هذا القبيل مفيدة وحسب في تحقيق أهداف عسكرية أمريكية مستقبلية، بل إنها عامل أساسي أيضا في كسب جماهير المسلمين الذين خابت آمالهم بالانعدام الحقيقي أو المتصور للمساءلة عن مقتل الصحفيين والمدنيين في العراق وأفغانستان. وقد خلص تقرير أعدته لجنة حماية الصحفيين حول قيام دبابة أمريكية بقصف فندق فلسطين في عام 2003 وقتل المصور الإسباني خوسيه كوسو والمصور الأوكراني تاراس بروتسيوك إلى أن خللاً واضحاً في القيادة والسيطرة على العمليات كان عاملاً مساهماً في الحادثة.
سيادة الرئيس أوباما، عندما كتبنا لكم في كانون الثاني/ يناير قبيل توليكم منصبكم، طلبنا منكم ضمان أن يتم تدريب الجنود الأمريكين، الذين يجدون أنفسهم منخرطين أكثر فأكثر في عمليات قتالية ضد خصوم يتحركون ضمن صفوف السكان المدنيين، على مراعاة حضور الصحفيين الذين لديهم كل الحق في تغطية الصراع. وكثيرة جداً هي الحالات التي تتلقى لجنة حماية الصحفيين فيها تقارير من صحفيين محليين في بلدان كأفغانستان والعراق عن قيام القوات الأمريكية باحتجازهم وبإساءة معاملتهم لفظيا بل وجسدياً أحيانا.
وكما تعلمون، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحوي بعض أكثر البيئات قمعاً للصحفيين في العالم. إذ يتعين على الصحفيين في مصر، على سبيل المثال، أن يحتملوا تهديدات ضمنية وصريحة عديدة تستهدف أمنهم ولامتهم الجسدية في سبيل نقل أخبار الفساد، وسوء الإدارة، والإهمال إلى جمهور القراء.
ونحن إذ نشيد بالبيان الذي أصدرتموه في 3 أيار/ مايو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي قلتم فيه بأن الولايات المتحدة "تدق ناقوس الخطر إزاء تزايد عدد الصحفيين الذين يتم إسكاتهم إما بالقتل أو الحبس عند محاولتهم نقل الأخبار اليومية للعامة،" فإننا نطلب منكم التأكيد على هذا الالتزام وأنتم في قلب العالم العربي بالسعي لإطلاق سراح الصحفيين المسجونين ظلماً لمجرد أنهم يقومون بما يقوم به زملاؤهم في الولايات المتحدة كل يوم ألا وهو نقل الخبر كما يرونه.
مع خالص التقدير،
جويل سايمون
المدير التنفيذي

نسخة الي:
هيلاري رودهام كلنتن، وزيرة الخاجية الامريكية
الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف
منظمة العفو الدولية
منظمة المادة 19 (المملكة المتحدة)
صحفيون كنديون لحرية التعبير
قسم حرية التعبير والديمقراطية في اليونسكو
ملتقى الحرية
فريدوم هاوس
هيومن رايتس ووتش
مؤشر الرقابة
المركز الدولي للصحفيين
الاتحاد الدولي للصحفيين
نادي القلم الدولي
المعهد الدولي للصحافة
رابطة الصحف
اتحاد وسائل البث في أمريكا الشمالية
نادي الصحافة الأجنبية

As Cairo speech nears, concerns for Obama


June 1, 2009
President Barack Obama
The White House
1600 Pennsylvania Avenue, NW
Washington, D.C. 20500
Via facsimile 202-456-2461
Dear Mr. President,
The Committee to Protect Journalists is writing ahead of your scheduled speech in Cairo on June 4 to bring to your attention important matters that are crucial to the long-term success of your stated goal of engaging the people—and not just the regimes—of the Arab and Muslim worlds.
In a few days, hundreds of millions of Arabs and Muslims will be listening to you with a mix of skepticism and hopeful anticipation. I would like to suggest concrete steps that you and your administration can take to bring U.S. policy in the region in line with the country’s unwavering commitment to press freedom and free expression, not just at home but also across the globe.
The overseas detention of journalists without due process has markedly damaged U.S. prestige worldwide and especially in the Muslim world. It is likely that it has also contributed to an overall increase in imprisoned journalists by authoritarian regimes that have used this policy as a pretext for sidelining critical journalists in their own countries. To date, 14 journalists have been held by the United States for extended periods of time without adequate legal consideration in Iraq, Afghanistan, and Guantanamo. One remains in custody.
Reuters freelance photographer Ibrahim Jassam was detained by U.S. forces at his home just outside Baghdad on September 2, 2008. A November 30 Iraqi Central Criminal Court decision found that there was no evidence to hold Jassam, and an order that U.S. forces release him was rejected by U.S. military authorities, who concluded that he “continued to pose a serious threat to the security and stability of Iraq.” The military did not provide evidence to corroborate that finding. In correspondence dated February 9 of this year, Chief of Public Affairs Major Neal Fisher told CPJ that Jassam “is awaiting release ...as [are] the other remaining approximate 14,800 detainees” in accordance with a “ranking based on their assessed threat” level. Fisher could not provide more detail as to when that would take place.
The prompt release of Ibrahim Jassam, the last remaining journalist in U.S. custody, and a firm commitment that any journalists detained in the future will be guaranteed a timely judicial review would send a clear message to the people of the Muslim world that the United States has brought a difficult chapter of history to an end and is upholding its stated commitment to press freedom.
Since 2003, at least 16 journalists have died and an undetermined number have been seriously injured by U.S. fire in Iraq. CPJ research indicates that the U.S. military has investigated less than a handful of these deaths, and has absolved troops of wrongdoing in all of them. The substantive results of these cases, such as the 2003 strike on Al-Jazeera’s Baghdad bureau that killed correspondent Tareq Ayyoub, have not been made public.
U.S. military authorities should conduct thorough investigations into all instances of journalists killed by U.S. fire. The results of these investigations must be made public and their conclusions should be integrated into the military’s operational procedures. Such a step is not only beneficial for future U.S. military objectives, it is also an essential element in winning over the masses of Muslims who have been disillusioned by the real or perceived lack of accountability for journalist and civilian deaths in Iraq and Afghanistan. CPJ’s own report into a U.S. tank shelling of the Palestine Hotel in 2003, which killed Spanish cameraman Jose Couso and Ukrainian cameraman Taras Protsyuk, concluded that an apparent breakdown in operational command and control was a contributing factor.
President Obama, when we wrote to you in January just before you assumed office, we asked you to ensure that as U.S. troops find themselves increasingly engaged in fighting foes that move among the civilian population, they are trained to accommodate the presence of journalists who have a legitimate right to cover the conflict. Far too often CPJ gets reports from local journalists in countries such as Afghanistan and Iraq of verbal and sometimes physical abuse and detention by U.S. troops.
As you know, the Middle East and North Africa have some of the most repressive environments for journalists in the world. Journalists in Egypt, for example, must endure numerous implicit and explicit threats to their safety and physical integrity to bring news of corruption, mismanagement, and negligence to their audiences.
We commend you for your statement on May 3, World Press Freedom Day, in which you said that the United States “sound[s] the alarm about the growing number of journalists silenced by death or jail as they attempt to bring daily news to the public.” We ask that you reaffirm this commitment when you travel to the heart of the Arab world by seeking the release of journalists unjustly jailed merely for doing what their colleagues in the United States do every day: Report the news as they see it.
Sincerely,
Joel Simon
Executive Director
CC:
Hillary Clinton, U.S. Secretary of State
American Society of Newspaper Editors
Amnesty International
Article 19 (United Kingdom)
Artikel 19 (The Netherlands)
Canadian Journalists for Free Expression
Freedom of Expression and Democracy Unit, UNESCO
Freedom Forum
Freedom House
Human Rights Watch
Index on Censorship
International Center for Journalists
International Federation of Journalists
International PEN
International Press Institute
Karen B. Stewart, Acting U.S. Assistant Secretary of State for Democracy, Human Rights, and Labor
The Newspaper Guild
The North American Broadcasters Association
Overseas Press Club

The Committee to Protect Journalists is a New York-based, nonprofit, nonpartisan organization dedicated to defending press freedom around the world.


English URL: http://cpj.org/2009/06/as-cairo-speech-nears-concerns-for-obama.php

Arabic URL: http://cpj.org/ar/2009/06/011312.php