الخميس، 31 يوليو 2014

أجرة النقل بعد رفع اسعار المشتقات النفطية.. جشع اضافي ومزاجي يتحمله المواطن.. والدولة غائبة أيضاً




أجرة الباصات داخل المدن ارتفعت خلال عام 2011 من 30 ريال إلى 50 ريال للمشوار خلال الثورة بسبب انعدام المشتقات النفطية وتوفرها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، تصل إلى 6000 ريال للبنزين او الديزل على الأقل.
استمرت التعرفة 50 ريال بعد أن أقرت حكومة مجور سعر البنزين 3500 ريال للدبة (20 لتر).
وبعد بضعة اسابيع على تولي حكومة باسندوة أقرت سعر البنزين 2500 ريال للدبة، و2000 للديزل، لكن اسعار المواصلات بذات السعر..
وحالياً يراد مع الجرعة الحالية مضاعفة أجرة الراكب مرة أخرى وعلى ذات الفارق تقريباً، إلى 100 ريال، وهو سعر مزاجي مجنون، يقرر السعر بدون ادنى مراعاة للفارق في الاستهلاك ومقدار الزيادة باعتبار الكلفة ليست كلها وقود، فضلاً عن أن كثيراً من الباصات تعمل بالغاز الذي توقف سعره عند 1500 ريال، ومن غير المنطقي ان تكون أجرة الراكب أكثر من 50 ريال..
هذه المزاجية في فرض التعرفة تكشف عن جشع واستغلال صارخ للازمات بصورة لا أخلاقية فجة تزيد من العبء على المواطن وتنكل به، ولا تقل عن بشاعة الحكومة التي تتحمل هي مسؤولية معالجة كل تبعات الجرعة السعرية.
الأصل ان تحضر هنا وظيفة الدولة لتقرير تعرفة الأجرة سواء داخل المدن او فيما بينها، وفقاً لتقييم واضح اعتباراً من 2011 وليس وفقاً للزيادة الأخيرة وحدها، وأخذاً في الاعتبار ان التعرفة لا تبنى فقط وتضاعف وفقاً لأسعار المشتقات النفطية، فضلاً عن النظر في موضوع امكانية تشغيلها بالغاز، وتقرير سعر معقول يناسب ظروف معيشة المواطنين والطلاب، ولا يحملهم كل هذه التبعات المرهقة على حياتهم ومعيشتهم.. وأين ستحضر هذه وظيفة الدولة إذا لم تظهر في ضبط تعرفة المواصلات..
كلها تبعات تراكمية لرخوة الدولة، التي يتحمل المواطنون تبعات غيابها الدائم والمكلف في أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم.

الأربعاء، 30 يوليو 2014

هل انتصرت السلطة للقائد مشعبة ورفاقه بعد عام على استشهادهم

العميد حسين مشعبة.

العام الماضي في مثل هذه الايام تقريبا او قبلها قليلا (اواخر شهر رمضان) استشهد العميد حسين مشعبة وهو قائد لواء عسكري في مارب عندما اسقط مسلحون من مخربي انابيب النفط وخطوط الكهرباء (وهم معلومون بالضرورة) طائرة مروحية عسكرية كان يستقلها هناك وقتل مع طاقم الطائرة وعدد من مرافقيه، بينما كانوا في مهمة عسكرية في المنطقة التي ينشط فيها مخربو انابيب النفط وشبكة الطاقة..
مسؤولو وزارة الدفاع والداخلية والقائد الاعلى والحكومة يعرفون بالاسم من اسقط الطائرة وقتل رجال الدولة فيها، بشكل متعمد، ومتبجح وفي حالة تحد سافرة للدولة، لكنهم لم يفعلوا اي شيء انتصارا لشرف دولة يديرونها لم يفعلوا باكثر من تصريح لم يخل من عبارة "لن تألو جهدا"..... و"ملاحقتهم وتقديم الي العدالة لينالوا جزاءهم الرادع".
شرف الدولة كل لا يتجزأ وعندما يفرط نظام ادارتها في دم جندي يفرط في دم قائد تلو قائد يقتل في الخدمة، ويبقى العقد منفرطا تتناثر حباته واحدة تلو الاخرى.. ويوما سيفرط بدم وزير ورئيس حكومة ورئيس..
هكذا تفرط الدولة بشرفها وهيبتها التي -وكما يقولون في المثل- تجمعها بالملعقة، وتهدرها ب"الكريك"..
هكذا تصنع الانظمة انهيار دولها او في الحد الادنى تحولها دولا هشة تراوح حدود الفشل.

بلد منكوب بغياب الدولة.. تتجاذبه المجاعة والحروب!!
سامي نعمان



قبل أيام نشر برنامج الغذاء العالمي أرقاماً مفجعة عن الوضع الكارثي في اليمن، الذي لم تتوقف فيه الحروب عاما واحداً منذ عقود..
تشير تقديرات البرنامج أن عشرة ملايين يمني يعيشون مجاعة حقيقية، ولا يعرفون كيف يدبرون وجبتهم التالية، وخمسة ملايين يعانون بشدة من الجوع وانعدام الأمن الغذائي..
سوء التغذية في وضع حرج، ولأول مرة تحتل اليمن صدارة العالم، في موضع يكشف فداحة الكارثة التي ستعيشها الأجيال القادمة، فمعدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة، في المرتبة الأولى عالمياً، فيما معدلات التقزم وسوء التعذية الحاد دخلت مستوى الخطر، وتقتضي تدخلاً عاجلاً.
هذه الأرقام والمعدلات ليست خيالاً أو تهويلاً، فثمة شواهد كثيرة عليها ويمكن قياسها وتأكيدها ببساطة.
حين ترى مئات وربما آلاف الفقراء يتجمعون هذه الأيام، أمام مكاتب مؤسسات تجارية، أو منازل تجار أو من ينوبهم من القائمين على زكواتهم، يتبادر إلى الذهن انطباع مرعب عن الوضع الذي يعيشه اليمنيون الذين باتت نسبة كبيرة منهم على حافة الفقر المدقع.
يكشف شهر رمضان أكثر من غيره حقيقة الوضع المعيشي المتردي لغالبية المواطنين، ذلك أن عدداً كبيراً منهم يتجرؤون على عفّتهم في هذا الشهر، لأنهم لا يجدون الأمر محرجاً وسط كل ذلك العدد من طالبي الزكاة، إضافة لكون الزكاة فريضة واجبة وهي حق لهم على الأغنياء، خلافاً للصدقات التي هي أقرب للتسول.
وما يحصل عليه المتعفّفون خلال هذا الموسم قد يكون فتاتاً لا يكاد يفي باحتياجاتهم للشهر الكريم والعيد في أحسن الأحوال، مقابل ما قد يتحصل عليه غيرهم من ذوي الخبرة طوال العام، بيد أن كثيراً منهم يكتفون بالبقاء في منازلهم، بانتظار من يصون عفتهم ببعض الزكاة أو المساعدة.
المصائب والمآسي التي تنزل بكثير من الأسر اليمنية، في ظل توفر أسبابها، تضاعف عدد الفقراء والمحتاجين والجوعى، فثمة أسر "مستورة"، تنكشف تبعاً لحادث سير، وما أكثرها، تتسبب في وفاة العائل، أو اصابته، أو نكبته بالحادث كونه مالك أو سائق السيارة، أو تبعاً لإصابة أحد أفرادها بعارض صحي خطير ليس بالامكان علاجه دون انفاق تكاليف باهظة تبيع معها كل أملاكها لعلاجه.
مشكلة هذه البلاد أنها لم تعرف الاستقرار، بل لم تعرف الدولة بمعنى أكثر دقة، ودون ذلك فكل مقومات الحياة المحترمة بالامكان ادارتها بشكل مقبول إلى حد ما.
الدولة غائبة في كافة تفاصيل حياة اليمنيين، وذلك ليس أمراً طارئاً، كما يحاول البعض استغلال ضعف ذاكرة اليمنيين لإيهام الناس أن الدولة كانت في عهد النظام السابق، بل هي منذ ثورات الستينيات..
حضرت الدولة في الجنوب إلى حد ما، وإن ارهقتها صراعات أجنحة الحزب، لكنها وفرت قدراً كبيراً من النظام والانضباط، خلافاً للشمال الذي بدأت نواة الدولة تتشكل فيه في عهد الرئيس ابراهيم الحمدي، لكنها أجهضت باكراً، لصالح مشاريع خاصة صغيرة لا تمت بصلة لمشروع الدولة.
وحين نتحدث عن المشاريع الصغيرة التي اجهزت على مشروع الدولة في اليمن، فلا شك أن نظام علي عبدالله صالح وأسرته، يأتي في صدارتها، إذ هو المشروع الأطول عمراً في الفساد والفوضى.. قوّض أحلام اليمنيين في بناء الدولة، وأهدر عقوداً من أعمارهم وأجيالاً تمتد إلى المستقبل، بإهدار فرص سانحة ليفعل، لكنه أبى إلا أن يحوله إلى مشروع أسرة وحاشية ونخبة متسلطة، ومنتفعة، لم تراع الحد الأدنى من مصالح المواطنين، ما افقده مستوى الرضى والمشروعية الشعبية.
حتى أبرز القضايا التي تعاني البلاد حالياً تبعاتها الكارثية الوخيمة في الجنوب، وأكثر منها الصراعات الجاهلية في الشمال، هي نتاج سياسات ذلك النظام الذي بات يتباكى في الاعلام على المؤامرات المحدقة بالبلاد وبرجالها.
صحيح أن النظام والحكومة الحالية تتحملان مسؤولية مآلات الأوضاع وترديها كونها المعنية بإعمال القانون والنظام، لكن لا ينبغي أن ننظر إلى مسؤوليتها بمعزل عن تحديات التحول، خصوصاً في ظل وضع كذلك الذي عاشته بلادنا، وبنيت معه شبكات المنتفعين ومافيا الارتزاق والمتاجرة بمقدرات البلاد وأمنها واستقرارها.
وبنظر المراهقين والمقامرين بمستقبل البلاد من أمراء الحروب، فالتحديات الاقتصادية ليست كافية للفتك باليمنيين، ليغرقوهم بمغامرات دموية بشعة، تضاعف العبء وتزيد الكلفة وتؤخر مسارات التنمية.. أصبحنا نتحدث عن إعمار عمران، وخصصت لها بضعة مليارات لترميم مخلفات الميليشيات المسلحة، ولما ننجز بعد ملفات إعمار سابقة في صعدة وأبين وعزان وبعض أحياء صنعاء وتعز.
لا يمكن لهذا الشعب ان يتعافى بدون استقرار يهيئ ارضية ملائمة لخدمات محترمة، يصبح معه الشعب منتجاً مكتفياً ذاتياً تنحسر أعداد أبنائه العالة على الآخرين.. لا أن يغرق في مزيد من المغامرات التي ترسل أبناءه إلى الآخرة لكأن تلك هي وظيفة الميليشيات على أن تأتي الدولة بوساطتها المهترئة لتتحمل تبعات حماقاتها، وتوظف اليمنيين بعد أن يصبحوا في المقابر، لتسجلهم في قائمة الشهداء وتعتمد لهم راتب جندي.
يكفي ما عشاته البلاد من فوضى وانفلات وحكم مراكز القوى والقوى والميليشيات المسلحة، وحان وقت البناء والتنمية وتأمين مستقبل الأجيال.. وكلما تأخر الوقت دون توفير عوامل التنمية والاستقرار كلما دفعت البلاد ثمناً باهظاً من نسيجها الاجتماعي، وتعقدت مسألة البناء..
كما هو مطلوب التكافل في رمضان، ومواساة الأسر الفقيرة والمتعففة، فإن الاكثر الحاحاً هو ان يشعر اليمنيون بالقلق على مستقبلهم، أكثر من غيرهم، ويحرصوا  أن لا يكون جل اسهامهم في تخفيف معاناة اخوانهم هو توزيع الزكاة والصدقات، بل ينبغي أن يؤسسوا لعوامل الاستقرار والتنمية والبناء..
وفقاً للزميل وليد جحزر فمن الصعب أن تتواجد ميليشيات مسلحة في بلد ما تفكر في المستقبل، نتحارب ثم نتحارب وبين كل جولة حرب وأخرى جولات إعمار ونهب.. المشكلة بحاجة لحلول جذرية، استئصال الجماعات المسلحة مسؤولية وطنية واولوية في هذه المرحلة الحرجة.. وقبل اعتماد مبالغ لاعادة الاعمار علينا اعتماد توجه وطني ، لاعمار النفوس بالمحبة ونبذ التعصب والحروب العبثية.
=============

 نشر المقال بصحيفة الجمهورية بتاريخ 26 يوليو 2014.. على الرابط التالي:

http://www.algomhoriah.net/articles.php?lng=arabic&aid=48268

عن رفع الدعم في يوم العيد.. غضبة همجية، وسخط في مواقع التواصل ..

مواطنون غاضبون يحرقون الاطارات في أحد شوارع صنعاء احتجاجاً على رفع الدعم عن الوقود

انتهت او تكاد تنتهي غضبة همجية تكسر الحواجز الحديدية في شارع الستين وتحرق الاطارات وتقطع الطرق، وتمنع الناس من الحركة.. وربما الامر مشترك في شوارع اخرى.. 
طبيعي ان يحصل هذا لان هؤلاء هم بسطاء الناس، بينما الغاضبون من المثقفين والمتعلمين الذين يفترض ان يحضروا للارتقاء بحركة الاحتجاج الشعبية وحمايتها وترسخيها وتجذيرها يمارسون غضبتهم في الفيسبوك.

يا هؤلاء عليكم ان تدركوا ان هذه الافعال اذية للعامة ودعم اضافي لمن تخربون غضبا منهم.

  ***
 اقرار سعر دبة البترول(20 لتر) ب3500 كان في عام 2011، في عهد رئاسة علي عبدالله صالح وحكومة علي مجور ووزارة هشام شرف، وتم الكذب حينها انه البنزين المتوفر خال من الرصاص، فجاءت حكومة باسندوة التعيسة، وسعيا منها لاظهار حرصها على الشعب خفضت الدبة الى 2500 ريال في مارس 2012، وحينها اقرت سعر الديزل 2000 ريال بعد ان كان منعدما الا في السوق السوداء. 
خفضت سعر البنزين فقط لتبدأ من فورها التفكير بتحرير السعر، ورفعه الى مستوى فوق هذا المستوى..

شخصيا ادرك حقيقة العجز المالي والمازق الذي تعانيه هذه الحكومة التعيسة البائسة والهشاشة التي يعيشها هذا النظام الرخو، لكنهم قبيحون بما يكفي لتحميل المواطن كل تبعات فهلوتهم وسوء ادارتهم وبؤسهم وفسادهم، دون ان يتحقق اي شيء من وعود التعامل المختلف بحق الذين يعتدون في الصميم على مقدارت البلاد كما وعد غير مرة هذا الرئيس الهزيل، الذي مرغ انف الدولة في التراب واهان نفسه واهاننا معه بسوء ادارته، وجعلنا تحت رحمة الميليشيات والعصابات والمرتزقة وقطاع الطرق عبر دولة تتوسلهم وتتقرب اليهم السماح بمعالجة ما انتهكوه من حرمتها وشرفتها..
  ***

رجل الدولة القوي عبدالقادر باجمال كان حين تقرر حكومته جرعة سعرية وياتي الى مجلس نواب زمان .(هو ذاته طويل العمر من أيام حكومة باجمال.. وليس مجلس آخر) ويقول لهم بصوت صادح وبالفم المليان.. 
الكي خير من البتر..

اما باسندوة، اقصى ما يمكن ان يفعله هو ذرف دمعتين لتوسل الشفقة وتجنب الاحراج والاهانات الشخصية فقط، اما مجلس النواب فاصبح في حالة موات دائم..

  ***
 بالنسبة للبعض فجل الغضب لأن نظام هادي وحكومة باسندوة حررا اسعار المشتقات النفطية خلال إجازة العيد!! 
(شبيهة بالانزعاج من اعدام صدام حسين يوم العيد، كان الانزعاج جله ليش يوم العيد)
طيب ايش نسوي لهم؟!
ناس ما يفهموش بالاصول والقبيلة..
هو تصرف ذكي لاختيارهم التوقيت المناسب لعدم حرق كميات كبيرة من التوائر ... 
حفاظا على..... البيئة.
محتجون يُشعلون إطارات السيارات في شارع الستين بالعاصمة صنعاء (11 يونيو 2014)

رفع الدعم عن المشتقات النفطية.. المواطن كهدف سهل يتحمل فاتورة الاصلاحات القاصرة

محتجون يُشعلون إطارات السيارات في شارع الستين بالعاصمة صنعاء (11 يونيو 2014)

ابتداء من منتصف الليلة الماضية اعلن رسميا عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية ليصبح سعر اللتر 200 ريال للبنزين والكيروسين و195 ريال للديزل..
المواطن المغلوب دائما هو من يدفع فاتورة فشل الحكومة وان كان الاجراء ضروريا وملحا بتدخل البنك الدولي او بدونه، بفاتورة فساد باهظة او خفيفة..
 اتمنى ان يتجرأ نظام عبدربه منصور هادي لمرة واحدة ليثبت لنا انه نظام يدير دولة وليس شبكة مصالح خاصة تحت ضغط عصابات المافيا، وينفذ التزامات وتوصيات دولية مشروطة ينفذ منها بانعزال مالا يتعارض مع مصالح النخب ومراكز القوى والنفوذ.. 
اتمنى ان يتجرأ ولو لمرة واحدة بمسؤولية وحزم على قطاع الطرق والمخربين المعلومين بالضرورة.. 
هذا النظام بكل تركيبته على ما يبدو لن ينفذ من المهام سوى تلك التي تطال بسطاء الناس، الذين يفرح بعضهم بانتصارهم على الخكومة لانهم حصلوا على 60 لتر وقود قبل ساعات من رفع سعره..
سيرفع الدعم وسبيقى العجز المالي على حاله، لانها دولة لا تحضر الا بنصف عين عوراء لا ترى الا الفقراء البسطاء بما هم الحلقة الاضعف التي لا يشكل المساس بفتات مصالحها اي تهديد جدي على كراسيهم ومركزهم ومصالحهم..

الاثنين، 28 يوليو 2014

تهنئة بعيد الفطر المبارك

الأعزاء جميعا زوار المدونة الكرام..اهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك اعاده الله عليكم باليمن والخير والبركات
.متمنيا لكم دوام الصحة والسعادة..
وانعم  الله على وطننا الغالي وكل البلدان بالخير والاستقرار والازدهار
عيد مبارك وكل عام وانتم لخير..




الأحد، 27 يوليو 2014

تشييع عقيل كرو.. غياب قائد العند وممثل عن قائد الجوية


قائد القوات الجوية راشد الجند ابتعث مدير المديرية المالية خالد فاضل لحضور تشييع زميله عقيل كرو الضابط الذي كان من اقرب الناس اليه وهو يعرفه عز المعرفة  وكان له (لراشد) اكثر من اخ وقتل الخميس الماضي عقب خروجه من صلاة القيام من مسجد مجاور لمنزله قرب الحوطة.. 
جميل ان يبعث راشد من يمثله في جنازة اخيه، كما كان يسميه مع مبلغ مالي هو اقل من نصف الدية بكثير. كثر الله خيرك يا راشد ..
انت معذور وعليك مسؤوليات ورغم ذلك انت صاحب واجب وتفهم بالاصول (حتى وان كان ذلك بعد الموت غالبا).
 اما قائد قاعدة العند الجوية العميد الطيار علي عتيق العنسي فاستثقل حضور تشييع نائب مدير شعبة الاستخبارات بالعند الشهيد النقيب عقيل كرو الذي ضحى بروحه في اداء مهامه، في حماية قاعدة العند، وقيادتها، بحجة انه متواجد في تعز.
 ليست القاعدة من ارتكبت الجريمة لوحدها، فمؤشرات ودلائل كثيرة تشير الى ان الجريمة تواطأ فييها آخرون وربما خطط لها وكان التنفيذ على القاعدة او اشباه القاعدة، في الحد الادنى وبسلامة او سذاجة النوايا فالقيادات الاعلى لعقيل كانت علم بجدية وخطورة التهديدات التي يتلقاها واحداها ورقة  كتبت بالدم  وعلقت على جدار منزله (شخصيا اظن القاعدة وحدها اجرأ من ان تلجأ للقتل بعد حملة تهديد كهذه الا اذا كان الامر قد تم بشراكة العصابة العميقة التي تعمل محاذيرها ومقدماتها)..
 حتى التحقيقات البائسة بعد الجريمة تشير الى نية مبيتة لاغلاق ملف الجريمة وتحميلها على قاتل مجهول، لكن ثمة تحقيقات موازية جارية  ستكشف تباعا ما تتوصل اليه من خيوط الجريمة ومدبريها..
 إنه زمن الرويبضة والانذال فعلا..
 عليك ازكى الصلوات والسلام يا عقيل.

باختصار.. نزع سلاح الميليشيات اساس استقرار البلاد

باختصار وببساطة:
 طالما وان جماعة الحوثي لم تتحول من جماعة مسلحة الى حزب سياسي مدني، فان حضور اتباعها في اي من البؤر لن يكون بغير استلهام تجربة المركز ومنهج العنف وان ادعى سلمية ومدنية غزواته..
 قدوتهم في ذلك المركز الذي رضع العنف منذ الولادة، ولا يستطيع ان يجد نفسه وقوته بغير دوامة العنف وادواتها..
تلفتوا جيدا من دماج الى حجة الجوف عمران همدان آنس الرضمة الجحملية ومناطق اخرى وقريبا في احدى مديريات الضالع، ستجدون ان حضور الجماعة لا يمت للمدنية بصلة وخصومها ليسوا طرفا مشتركا وواحدا، ومبرراتها شتى في فرض حضورها ووجودها بالقوة.
  المدنية ليست مظاهرة سلمية مدججة بالاسلحة تنتج مبررا لاستخدام العنف وقتل المئات من الاتباع والخصوم في معارك كاذبة خاطئة.. 
طالما ان سلاح جميع الميليشيات لم ينزع وفي مقدمتها جماعة الحوثي، وهي اكبر جماعة مسلحة في البلاد بلا منازع، واي ميليشيات مرتبطة بالاصلاح او المؤتمر او المشايخ او شبه نظامية كاللجان الشعبية الملحقة بالرئيس، وبدون ذلك سيكون مستقبل البلاد صراعات طائفية ودماء وحرب اهلية عنصرية مركبة (يتداخل فيها الطائفي بالمناطقي بالسلالي بالفبلي ويصبغ بالسياسي حتى تنعدم خيارات الحل) وانسوا هرطقات الدولة المدنية واوهام الديمقراطية..
باختصار السلاح والعنصرية معناه حروب اهلية وليس دولة مدنية..
والحل -ان كانوا يفكرون بحل وادرك انهم جميعا لا يفكرون ولا يريدون- الحل  احزاب سياسية قانونية، وسلاح بيد الدولة وحدها، وهذا ما لا تستطيع حاليا ان تفرضه الدولة بسهولة ويقتضي تنازلات من الجميع حفظا لامن البلاد وسلمها الاهلي ونسيجها الاجتماعي..
 نسجينا جميعا الزيدي والشافعي، الاثني عشري والوهابي، الحوثي والسلفي والاصلاحي، الشمالي والجنوبي الاسلامي والعلماني..
  السؤال الساذج سيكون أين الدولة أساسا؟!
 الجواب انتم تغتصبونها وتحملونها المسؤولية!!

السبت، 26 يوليو 2014

عن معضلتنا مع خيار الاستقلالية..

ان تجتهد لاثبات وتأكيد استقلاليتك، على أن التحزب الراقي المتخفف من العصبية يظل من أرقى الممارسات السياسية المدنية، فهذا يعني انك تواجه مشكلة في ذاتك مع الاستقلالية كخيار اكثر تحرراً من الالتزام الجماعي..
ان تجد نفسك مضطراً بعد كل رأي تكتبه، بعد كل منشور في شأن معين تنتقد فيه حزباً أو جماعة، للاجتهاد في كتابة منشور آخر عن الطرف النقيض..
لا بل وأن تحرص في تشويه أي موضوع تكتبه أو فكرة تناقشها بتلغيمها بأفكار وجمل اعتراضية، حرصاً على تجنب الاتهامات التي تطالك، وتأكيداً للاستقلالية، فذلك يعني انك رضخت لمؤثرات تطال استقلاليتك في الصميم.
المؤدلجون محدودو الأفق، لا يقيمونك إلا وفقاً لآخر منشور وربما آخر جملة تكتبها أو رأي تعبر عنه، ومساحة رضاهم وقبولهم لرأيك أو رفضهم واتهامهم لك، يراوح تلك النقطة.
الاستقلالية ان تكون نفسك وان تعبر عن قناعاتك دونما حسابات أو مهابة تصنيف.

أدناه مقال نشرته منتصف عام 2012، ناقشت فيه بعض الأفكار حول خياري الحزبية والتعددية.
===========


الشباب بين الحزبية والاستقلالية
سامي نعمان
السبت 30 يونيو-حزيران 2012
من بين جملة شعارات ثورية طموحة رافقت حركة الاحتجاجات في اليمن كان شعار«لا حزبية ولا أحزاب» الأكثر تخلفاً وتناقضاً مع أهداف الثورة رغم أنه أخذ بحماس منقطع النظير.
ذلك أن التعددية بجوهرها الحقيقي ليست نزوة انفعالية هدفها مصادرة الآراء والحقوق لصالح قلة منتفعة، بقدر ما هي تأطير لعمل سياسي منظم ومسؤول، يتلافى سلبيات الأنظمة الشمولية ويتيح للناس حرية الانتماء إلى التيارات المختلفة وفقاً لقناعاتهم عوضاً عن اللون الواحد، وتبعاً لذلك محاسبة حكامهم على تقصيرهم بحرية اختيار من يرونه أهلاً للحكم من بين كل الألوان على الساحة، واستناداً إلى برامجها السياسية والانتخابية.
وولادة التعددية في اليمن كانت ثمرة نضالات وتضحيات جيل من اليمنيين ضاقوا ذرعاً بالحكم الشمولي المتفرد في جنوب الوطن وشماله، منذ ستينيات القرن الماضي، وربما قبل ذلك، ليأتي في ثورة القرن الحادي والعشرين من ينتقص تضحياتهم بنبرة متهورة تقصي التعددية أو الحزبية، والأدهى أن يأتي ذلك من دعاة المدنية.
بالتأكيد يعاني العمل السياسي في اليمن من تخلف إلى حد ما، مرجعه إلى تخلف النظام السياسي الحاكم، الذي عمل على تشويه صورة التعددية وغذى تخوف الناس منها لضمان الاستمرارية في الحكم، وأي شعارات ثورية رافضة للحزبية بحسن نية أو بدونها إنما تنسجم في الحقيقة مع الطرف المنتصر في حرب 94 والذي كان من إنجازه الوحيد إقصاء شريك الوحدة الاساسي ممثلاً في الحزب الاشتراكي اليمني ومن بعده القوى السياسية الوطنية الاخرى، لتكون المحصلة إعادة إنتاج نظام شمولي برتوش ديمقراطية تهمش محلياً، ويروج لها دولياً كجزء من سياسة نظام في حكم البلاد باسم الديمقراطية.
ولئن كانت الأحزاب السياسية في اليمن، متخلفة كجزء من منظومة وواقع سياسي، فإن الحل لن يكون بإلغائها، فالقوى التي قاومت نهج الشمولية وسياسة الاقصاء طيلة عقود، وحافظت على خيار التعددية رغم انتقاصها، لا يمكن أن تقصى، وحري بجميع المكونات الشبابية التي تقترب في رؤاها من أي لون سياسي أن تنخرط بفعالية في إطاره، وتعمل على الارتقاء بأدائه وبرامجه السياسية، وتكوين رؤية جمعية متقدمة وشاملة لمطالب الشعب بأكمله، وليس الشباب وحدهم، بدلاً من التشتت باسم الاستقلالية، والحفاظ فقط على السخط من الأحزاب التي تتهم بالتخلف.
ليس الأمر مستحيلاً ولا مستعصياً، فالشعب الذي وقف في وجه النظام وأجبره، على نقل السلطة، وهو فعل كان في حدود الخيال سابقاً، قادر على إحداث تغيير حقيقي مؤثر وعاجل في بنية وبرامج الأحزاب إذا تجنب شبابها السلبية والمواقف الانفعالية، خصوصاً الانهزامية والنظر إلى العمل الحزبي بصورة قاصرة، مع أنها في الحقيقة أرقى تجليات الدولة المدنية وأكثرها حضارة.
باسم شباب الثورة والاستقلالية، التي ينتحل اسمها حزبيون ملتزمون تنظيمياً، دخلت محاولة التواصل مع الشباب مرحلة الفوضى، قبل أسبوعين تقريباً، ولا أعتقد أن احداً يرضى بالصورة الغوغائية في لقاء مخصص للتهيئة للحوار، ولا أحد يعلم من المستفيد منها..
فالاستقلالية سلوك فردي يكون ضرورة بالنسبة لفئات عاملة في المجتمع وأبرزهم القضاة والصحفيون والجنود، بحيث لا تؤثر على أدائهم لعملهم، أما إذا كانت جماعية منظمة، فإنها بذلك تدخل مرحلة التنظيم والترتيب السياسي، بمعنى أنها دخلت أولى مراحل الحزبية، التي ينبغي أن تحافظ على استقلاليتها -ككل الأحزاب- من النفوذ الحكومي والولاءات الخارجية، أما أن تكون استقلالية جماعية وغير منظمة، فستؤول سريعاً الى الاختلافات الفردية والجماعية بحسب تباين الآراء ولن يكون لها صوت مسموع بالمطلق.
تسويق الحزبية باعتبارها أمراً مشيناً لا يخدم الدولة المدنية، ولا أهداف الثورة، إذ تمثل أساس اختيار الحاكم في الانظمة الديمقراطية العريقة، على أن الحزبية لا تحول دون استقلال رأي الفرد متى ما وجد الرأي الجمعي للحزب مغايراً لقناعاته التي يرى فيها المصلحة العليا للوطن، وهناك شخصيات قيادية في اليمن خرجت عن آراء حزبها بآراء مغايرة، وحتى في الولايات المتحدة الامريكية حين أعلن جمهوريون تأييدهم لترشيح الديمقراطي باراك اوباما على مرشح حزبهم جون ماكين..
تعتبر الحزبية كأبرز أشكال التعددية من أبرز سمات الدولة المدنية وأبرز ممارساتها، ولا بديل لها سوى العصبيات والتكتلات المذهبية والجهوية والمناطقية التي تؤسس لصراعات اجتماعية وليس دولة مدنية حديثة، وتبقى الاستقلالية خياراً متاحاً للأفراد من شأنها أن تمارس دوراً رقابياً ًمستقلاً ومؤثراً يسهم في تعزيز التجربة الديمقراطية وتطوير العمل السياسي الحزبي القائم على تنافس البرامج، وصولاً إلى النظام السياسي المستقل والمتزن الذي يبني دولة ديمقراطية مستقلة قائمة على مبادئ مدنية، ولدينا في اليمن تيارات وقوى سياسية متنوعة تشمل الاسلاميين واليساريين والقوميين والليبراليين وأحزاب أخرى تجمع بين توجهات مختلفة، وهي أحزاب قابلة للتطوير والتأسيس لعمل سياسي يرقى إلى مستوى أهداف الثورة التي لن تتحقق بادعاء الاستقلالية وإقصاء الأحزاب السياسية مهما كانت المبررات، إذ تبقى الدولة المدنية بدون أحزاب أساساً لدولة شمولية..
=========
المقال نشر في صحيفة الجمهورية وتجدونه على الرابط التالي: 
http://www.algomhoriah.net/articles.php?lng=arabic&aid=31983

الجمعة، 25 يوليو 2014

ومضة انسانية عن الأوضاع في اليمن.. حديث الأرقام يفي بالوصف..

الرابط على العنوان التالي: 
https://yemen.humanitarianresponse.info/sites/yemen.humanitarianresponse.info/files/%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%A9%20%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%20%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88%202014.pdf

عقيل كرو.. رسائل تهديد بالدم.. عن الأمن الشخصي والأمن العام

النقيب/ بلال عبدالقادر كرو (عقيل كرو )

قبل اشهر على استشهاد نائب ركن الاستخبارات العسكرية في قاعدة العند النقيب عقيل كرو (استشهد فجر أمس الخميس)، كان قد وجد على جدار منزله، ورقتي تهديد على فترات متفاوتة إحداهما كتبت بالدم: 
ستقتل.. ستقتل يا عميل الأمريكان.. اليوم أو غداً ستقتل.. 
بهذا المعنى وكلمات أخرى ترهيبيه.. 
معظم القيادات العسكرية من قيادة العند إلى المنطقة الرابعة والقوات الجوية، ووزارة الدفاع، على علم بذلك..
أمس كان أحد ضباط العند يؤكد لي وهو يتحدث بحزن عن زميله عقيل:
هذه الأيام كل واحد مسؤول عن نفسه لا توجد دولة تحمي رجالها، الرئيس مشغول بأمنه الشخصي، وكل المسؤولين مشغولين بأمنهم الشخصي، وعقيل اهتم بمهامه اكثر من أمنه الشخصي، ورفض مغادرة منزله واسرته للاقامة في قاعدة العند.. 
قتل عقيل كرو، وأي ضابط يهتم لأمر الوطن أكثر من أمنه الشخصي سيكون مهدداً، ولن توجد دولة تنتقم له.. 
لا اقول لرجال الدولة المخلصين كفوا عن اخلاصكم، ولكن من صميم الاخلاص لوطنكم ولمهامكم ان تحافظوا على أرواحكم في ظل هذه القيادات الفهلوية الرخوة.. 
ارجوكم..
إحرصوا على ان لا تذهبوا وتتركوا البلاد للرويبضة والرعاع والانذال..

عقيل كرو.. السماح بقتلك كان اسهل من حمايتك

الشهيد بلال عبدالقادر عقيل كرو

الشهيد النقيب بلال عبدالقادر عقيل كرو(الشهير بعقيل كرو) نائب مدير شعبة الاستخبارات بقاعدة العند.. هدا اول مساء يحل على اهلك، اعزائك، علينا على وطنك بدونك.
عاش ثابتا يؤدي مهامه رغم كثرة التهديدات عليه واسرته.. اغتالته اليدان: يد الاثم.. ويد اخرى تهاونت في التعامل مع التهديدات الجدية التي تطاله خصوصا انه ينتمي لمنطقة اصبحت مرتعا آمنا لعناصر القاعدة في ظل دولة تتسيدها اللجان الشعبية هناك.. الميليشيا الضرورة.
قائد العند علي العنسي، وقائد الجوية راشد الجند (وهو صديق عزيز لكرو)، وقائد المنطقة الرابعة محمود الصبيحي ومسؤولون اخرون كثر كانوا على علم بطبيعة التهديدات التي يتلقاها عقيل كرو، وخطورتها وهم يدركون ذلك جيدا..
لكن السماح بقتل كرو كان اقرب لديهم من تامين حياته، بنقله الى اي مكان امن او اتخاذ اي اجراء يحفظ حياته؛ كانوا يعدونه بمنحه لدراسة الاركان خارج اليمن، وبحسب المعلومات وقع وزير الدفاع معاملة لعقيل، لكن يد القاتل المنفلت كانت اقرب من معاملة ناصر والجند، ولو كانت لاحد اقاربهم لكانت انجزت في اقل وقت ممكن ان تنجز فيه معاملة...
وهو رغم انه كان يدفع من راتبه لعيون تؤمن له تحركاته وتنقلاته، لم يكن ليكترث بغير أداء مهامه..
عقيل رجل دولة محترم ومحترف لا يعرف الانتهازية ولا البلطجة، كان يبدل كل جهوده للقيام بمسؤولياته وادائها على اكمل وجه ولا يوفر جهدا لخدمة الصالح العام سواء كان ضمن نطاق مهامه او خارجها.
كان قبل فترة وجيزة، يبذل مساع لحل المشاكل بين فيادة القوات الجوية والطيارين الذين جرجرتهم قيادتهم في المحاكم لتغطية سوءتها لانهم يدافعون عن حقهم القانوني الحياة بعدم المقامرة بارواحهم في الطيرات بطائرة خارج الجاهزية..
لم يكن متساهلا لكنه ربما خضع لروحانية الشهر الكريم، فكان يصلي القيام في المسجد دون ان يساوره شك ان خسة القاتل المجرم اللعين لا تعرف حدودا وتقيس المسلم من غيره بمعاييرها..
لعد ان فرغ الناس من الصلاة كان القتلة بانتظاره خارج المسجد .. اطلقوا النار في الهواء فتفرق الناس واقتنصوا الرجل الخارج من التهجد، قتلوه بدم بارد..
رحمك الله عقيل كرو.. ولا نامت اعين الجبناء والاوغاد..

الخميس، 24 يوليو 2014

مقتل ضابط في الاستخبارات بالعند تلاحقه القاعدة منذ اشهر

استشهاد النقيب بلال عبدالقادر عقيل كرو (اسم الشهرة عقيل كرو) نائب ركن الاستخبارات بقاعدة العند بعد خروجه من صلاة القيام في مسجد جوار منزله في قرية الثعلب قرب الحوطة عاصمة لحج  من قبل مسلحين على دراجة نارية.. النقيب عقيل كرو ضابط استخبارات محترف وحسب ما علمت سابقا انه مطلوب من قبل تنظيم القاعدة وملاحق منذ عدة اشهر، وقد ابلغ المسؤولين بذلك، قائد العند وقائد الجوية وقائد المنطقة الرابعة على علم بملاحقته..  حينها كان جل ما فعلوه لاجله هو نصحه بالحيطة والحذر حتي يتم ترتيب منحة دراسية له لمغادرة البلاد للدراسة في الخارج وبحسب احد زملائه كانت اجراءات المعاملة جاريه لابتعاثه لدراسة دورة اركان وقد وجه الوزير بذلك. حين علمت الخبر قبل اشهر كنت اسال بعض زملائه عما اذا كان بامكاننا فعل شيء لاجله او نشر خبر حول التهديدات التي يتلقاها فاكدوا انه حريص ولا يحب النشر والكتابة حول الموضوع.. قتلوك يا عقيل.. فعلت كل ما بوسعك لكن القتلة فعلوها وثمة آخرون تساهلوا في حمايتك.. رحمك الله عقيل كرو كنت مثالا للضابط المقدام الملتزم لعمله ومسؤوليته رغم التهديد والارهاب..  خالص دعواتنا لك بالرحمة، ولاسرتك المكلومة بالصبر والسلوان ولولده الوحيد عبدالقادر بان يعوضه الله خيرا رغم فداحة مصابه بابيه انا لله وانا اليه راجعون.



الأربعاء، 23 يوليو 2014

جدل حول داعش.. واخواتها هنا كما هناك..
حول امور لم تعد قابلة للتطبيق..
المراجعة اولى بين المسلمين.. ابتداء من الديمقراطية والخلافة او الولاية وانتهاء بالمرأة والاقتصاد وزواج الصغيرات والتكفير والتفجير والعلاقات الاجتماعية والحب والدراسة والسفر والاغاني.. 
هل روح الاسلام تنسجم مع التنوع.. 
لا توجد نهاية للجدل..
حول هذا الموضوع يعلق المخرج السوري جمال داوود
رغم كل شرها ومساوءها...
داعش جاءت خدمة للمسلمين....والبشرية
مافعلته هو اظهار العقل الداعشي داخل كل مسلم وتجسيده كافعال على الأرض...
تلك الأمور التي تثير الجدل في الإسلام حول قابلية تطبيقها في مجتمع مدني معاصر...جسدتها ومثلتها داعش مع المبالغة في الأفعال على طريقة أفلام السينما

على المسلمين الآن اتخاذ القرار.....هل نقبل بتلك المحظورات الإسلامية التي تعيق تحول المجتمع الإسلامي لدولة مدنية بقانون ودستور ومؤسسات و نتخلى عن فكرة الخلافة والهيئة والشريعة....ام نتبع ستايل داعش؟ وافغانستان قبلها...

داعش تسرع وتحرض على اتخاذ ذلك القرار داخل كل مسلم....هذا الصراع يعيشه المسلم داخل دول غير مسلمة ايضا بنفس الوضوح...ويتغاضى عنه في حياته العملية وهو يعلم ان هناك اشياء عديدة في دينه غير قابلة للتطبيق...

و الحل هو اما قبول داعش....او رفض تلك الاحاديث والمحظورات مهما كانت..

جماعة الحوثي.. تقاتل من أجل الدولة المدنية.. وتلاحق الصحفيين!!

 
نقابة الصحفيين تدين ملاحقات الصحفيين من قبل جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة عمران . 
نص البيان:

نجا الصحفي عبدالوهاب العشبي من الوقوع في قبضة مجاميع مسلحة يتبعون جماعة الحوثي قاموا بمداهمة منزله بعد عصر اليوم في مدينة عمران وترويع زوجته وافراد عائلته.

وتعرب نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ جراء ما يتعرض له الزميل من محاولة اختطاف وايذاء من قبل افراد من هذه المجاميع.

وحسب المعلومات فإن القياديين في مجاميع الحوثي المعروفين بأسم ( أبو مازن، وابو لؤي) اللذان سبق وتوليا استجواب الزميل عبد الوهاب العشبي السبت الماضي اثناء بحثهم عن الصحفي عبداللطيف المرهبي عقب سقوط مدينة عمران في ايدي الجماعة.

وتعرض الزميل اثناء الاستجواب للسؤال عن عدد من الصحفيين منهم الزميلين يحيى الثلايا وعبداللطيف المرهبي والجهات التي يتبعانها وارتباطهما وغيرها من الاسئلة حول نشاطهما الصحفي.

وقام المسلحين بعد عصر اليوم الثلاثاء بتهديد زوجة الزميل العشبي كما طلبوا منها ان تنقل لزوجها وعيدهم على خلفية ادعائهم بان الزميل الشعبي ابلغ الزميل المرهبي بأن تلك المجاميع تبحث عنه.

وفي الوقت الذي افلت فيه المرهبي وتمكن من مغادرة عمران يبقى الزميل العشبي عرضة لتهديد الجماعة.

نقابة الصحفيين اليمنيين تحمل الجماعة كامل المسئولية لما قد يتعرض له الزميل العشبي ، وتدين ما تمارسه هذه المجاميع من ملاحقة للصحفيين العاملين في عمران على قلة عددهم ممن تولوا تغطية المواجهات التي شهدتها المحافظة خلال الاسابيع الماضية لوسائل إعلام مختلفة.

وتجدد نقابة الصحفيين تعبيرها عن قلها الشديد حول موضوع سلامة الزميل العشبي ، محملة هذه المجاميع كامل المسئولية لما سيلحق به من اذى ومخاطر.
. نقابة الصحفيين اليمنيين.

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

لا يمكن التفكير في المستقبل في ظل وجود الميليشيات

وليد جحزر

صعب بلد فيها ميليشيات مسلحة وتفكر في المستقبل، نتحارب ونرجع نخصص مبالغ لاعادة الاعمار ، ونتحارب مرة ثانية ونخصص مبلغ جديد للنهب واعادة الاعمار.. 
المشكلة بحاجة لحلول جذرية، استئصال الجماعات المسلحة اولوية في هذه المرحلة الحرجة
استئصال الجماعات المسلحة مسئولية وطنية، قبل اعتماد مبالغ لاعادة الاعمار علينا اعتماد توجه وطني ، لاعمار النفوس بالمحبة ونبذ التعصب والحروب العبثية..

عن الاعتصام السلمي.. رسالة لقبيلة القشيبي

صور لخيام ومعتصمين بالقرب من منزل وزير الدفاع.. تصوير نادية عبدالله

الإخوة أسرة وأقارب وقبيلة وأنصار العميد حميد القشيبي، رحمه الله، وطيب ثراه..

المعتصمون جوار منزل وزير الدفاع قبالة كلية الطب..

تحية طيبة.. وبعد؛؛

حين يقتل رجل الدولة، فالمسألة ليست ثأراً شخصياً، ولا قضية قبيلة، ولا أسرة بل قضية وطن، سواء خذلت الدولة رجالها وتضحياتهم او انتصرت لهم.. هذه هي ميزة الدولة، رغم الغبن الذي قد يصيب أهالي الشهداء لعدم انتصارها لرجالها، والتهاون في القصاص بل واهانة اسرهم من بعدهم، سواء في هذه الحالة أو غيرها..
الثأر لرجل الدولة ليس شأناً خاصاً بالمطلق، فالموضوع متعلق بعدالة، بإجراءات دولة، هو ثأرها بتقاليد الدولة، سواء اخذته أم فرطت فيه لسبب أو لآخر، وليس ثأر أسرته أو قبيلته..
شهيد حاشد لا يختلف عن زملائه شهداء الوطن جنوداً وضباطاً ممن قضوا وهم يؤدون واجبهم بشرف، في الخدمة في معسكراتهم، فلا تعززوا هذا التوجه، وينبغي عليكم أن تساووه بجنوده لا أن تميزوه عنهم، إن كنتم تريدون اكمال المجد والخلود..
الرجل قتل بثبات وعزم وصمد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في مقر عمله، وليس في قطاع قبلي بين حاشد وصعدة..
خذلته الدولة، تراخت في مسؤوليتها، بدت سلطة الدولة فهلوية وغير محترمة، هذا وارد وكثير منه صحيح.. لكنها تبقى مشكلة دولة مع رجالها وليست مشكلتكم.
الاعتصام قرب منزل وزير الدفاع، ليس له ما يبرر، وهو إجراء انفعالي متشنج وغير حكيم ولا يمت إلى السلمية بصلة، سواء مع انتشار المسلحين هناك او بدونه..
أنتم بهذه الطريقة تكرسون أسوأ تقليد عرفته البلاد في الاحتجاج، تقليد متعالً على القيم الانسانية، يميع قيم النضال السلمي، بدلالتها برمزيتها المتمثلة في التخلي عن العنف والترويع، إذ لا تهدف سوى لايصال رسالتها، وليست احتجاجات "شور وقول" ان حققت مطالبها وإلا كانت العين الحمراء والبندقية.
وجماعة الحوثي هي أفضل من يكرس هذا النموذج من الاحتجاجات المشينة حاليا ، إذ تدعي الاعتصام السلمي، وإن لم يفلح انفذت خياراتها بالقوة.. ولا زال لدى الجماعة في صنعاء مجموعة خيام معتصمة على ذات الموال الحوثي في الاحتجاج المدني، منذ اربعة أعوام بشكل مستفز وسافر أقرفت معها حتى اسوار الجامعة ناهيك عن السكان.. وسيأتي اليوم الذي تؤدي فيه تلك الخيام غرضها بالتأكيد.
هذا الاعتصام غير لائق لأنه يتجاوز مسألة العام للتعدي على الخصوصيات المتعلقة بحي بأكمله، وليس الوزير ذاته فحسب، فضلاً عن أن لمنزله حرمته، واعتصام كهذا يروع أسرته، ويفتح مجالاً واسعاً للفتنة.. اعتصام "ضرار" مهما كانت المبررات، يتناقض أول ما يتناقض مع الصورة والشعارات التي تسعون لتكريسها عن الشهيد كرمز نضال وطني، تختزلونه في بضع خيام وعشرات المعتصمين من أسرته وقبيلته.
كان الحوثيون، في ظل تخبطهم المستمر في البحث عن مبررات اجتياح عمران يطالبون قيادة الدولة بإقالة القشيبي، ولو أقيل لوجدوا ألف مبرر لتنفيذ أجندتهم الماضية بغرور القوة والسلاح، وليس الحجة والمنطق والمشروع الوطني..
ورغم كل ذلك فإقالة قائد عسكري ليس مسألة مزاج شخصي أو جماعة، رغم التعقيد.. الرئيس بكل مساوئه رفض الانصياع لمطالب الحوثيين المتعالية باقالة القشيبي، فلم يرضخ لهم وكان ما كان وقتلوه في موطن مشرف له، ليسجل نهاية خالدة..
فلا تكرروا ذات المطالب الاستعلائية، بذات الطريقة، التي ظاهرها مطالب مدنية مشروعة، وباطنها عنف وفتن، بالمطالبة بإقالة وزير الدفاع.. لكم أن تطالبوا بإقالته لكن دون اللجوء لنهج الحوثي في الاحتجاج القبيح، لكن اعملوا حتى تكون النهاية معكم غير النهاية التي آلت إليها مطالب الحوثي..

ذلك مكسب يضاف لرصيدكم لو تعلمون رغم أنكم ترونه ضعفاً بمعايير القبيلة.
لو خضعت البلاد للأهواء- رغم كل ما فيها من فوضى- فلن تفضي سوى لمزيد من الفوضى والانفلات والاهتراء، وتمزيق النسيج الوطني وزيادة حظوظ وسلطة العصابات والميليشيات المسلحة..
التمسك بالقيم في زمن البلطجة ورخوة الدولة وعلو نجم الميليشيات وأمراء الحروب، هو القوة والبطولة والشهامة والكبرياء، وليس التلويح بالسلاح.. المنتصر بقوة سلاحه ورجاله، يسجل أكبر الخسائر في تاريخه، مهما بدا سقف انتصاراته مرتفعاً.
القوة هي ان تضحي لأجل وطنك، وتماسكه وحفظ نسيجه الاجتماعي، لا ان يصنع كل شروخه من جهته..
القشيبي رجل دولة، قتل بشرف وبطولة وصمود وهو يؤدي واجبه في الخدمة مدافعاً عن شرف دولة رخوة، فلا تصغروا تضحيته الوطنية، بتصويره وكأن قضيته قضية أسرة أو قبيلة.
اتمنى ان تقرؤوا هذا الكلام بمسؤولية وبعيداً عن العصبية.
ةتقبلوا خالص تحياتي..

=========
الصور من صفحة Nadia Abdullah

الجانب الانساني.. الأكثر بعداً عن اهتمام الصحافة..

 
شكراً للزميل الصحفي أحمد الولي 
هذا النوع من العمل الصحفي هو الذي نفتقده كثيراً -للأسف- في الصحافة اليمنية.. وإن حضر فلا يحضر إلا فيما ندر.. 
الاهتمام موجه بدرجة رئيسية نحو الوضع من بعده السياسي والحربي ويتغاضى عن أهم الأبعاد في مجمل القضية.. البعد الانساني..
45 الف نازح من عمران، لا يحضرون في الاعلام بقدر يسير مما تحضر به تصريحات أمراء الحروب والناطقين والمتحدثين باسمهم، وافعالهم.. 
النتائج تغيب غالباً.. يتواجد النازحون في ذهبان ومناطق أخرى والطريق سالكة ولا مخاطر، كتلك التي كانت تحول دون تغطية الصحفيين لأحداث عمران..
ليست صحافة إذا اقتصرت على شغل المكاتب، وتلقي المعلومات بالهاتف.
ليست صحافة تلك التي لا تحيط بالقضية من أغلب جوانبها، وتعطي كل بعد حقه.. في هذه حالات الحروب فالبعد الانساني يجب أن يحظى بحقه الوافر، خصوصاً أن المتأثرين بالحرب، من المدنيين، يفوقون بكثير أعداد المتقاتلين.
الشكر والتقدير للعزيز الولي على هذا التقرير المختزل القصير الذي غطى جزءاً يسيراً من الانكشاف على الجانب الانساني الناتج عن الحرب.
هؤلاء الناس يستحقون التفاتة، هي مسؤولية على الصحافة. قبل ان نتحدث عن مسؤولية السلطات والمنظمات إزاءهم..
يستحقون الكثير..
===========

http://almasdaronline.com/article/60204
==========

«المصدر أونلاين» في تجمع لنازحي عمران.. وضع مأساوي وغياب تام للحكومة ومنظمات الإغاثة

حين وصل وقع الحرب التي اندلعت في عمران شمال العاصمة اليمنية من منزل «أيمن عسلان» جمعت العائلة التي قتل أحد أفرادها بعجل ما تحمله اليد من المقتنيات وانطلقت إلى المجهول تاركة ورائها منزلاً وتاريخاً وذكريات.
دفعت ضراوة المواجهات بين مقاتلي جماعة الحوثيين المسلحة وقوات عسكرية مسنودة برجال قبائل مئات من العائلات إلى الفرار، معظمها وصلت إلى العاصمة صنعاء، والقرى المحاذية لها.
لكن الحرب التي انتهت بسيطرة الحوثيين على المحافظة، واتكال السلطات إلى اتفاقات ودية، لم يمنح الأمان لعودة مئات العائلات النازحة في مدارس حكومية ومنازل مقربين لهم، ولم يضع حداً لمأساة التشرد.
في الضاحية الغربية للعاصمة صنعاء، تقبع نحو 48 عائلة نازحة من محافظة عمران في مدرسة صغيرة، منحشرة في 16 فصلاً، تتقاسم كل فصل ما يقارب 5 عائلات.
قبل نحو  أسبوعين وصلت 48 اسرة إلى احد المدارس غرب صنعاء هاربة من سعير الحرب التي تقدر إحصائيات منظمات دولية مقتل المئات بينهم مدنيين.
لمشاهدة ألبوم الصورة اضغط هنا
يقول أيمن عسلان 24 عاماً بحسرة لـ«المصدر أونلاين» «لقد هربت بصعوبة مع عائلتي 3 أشقاء وشقيقتان ورضيعتان ووالدي وأمي بعد ان فقدنا الامل بالعثور على بقايا جثة أخي التي نسفته قذيفة دبابة بينما كان في سطح المنزل».
يتوقف امين قليلاً لمسح عينيه ويواصل حديثه «كان أخي يتأكد ما إذا كانت الاشتباكات بعيدة عن حينا بمحافظة عمران، لكن القذيفة باغتته ووزعت أجزاءه على مسافات كبيرة كل ما عثرت عليه هو يده في سطح المنزل».
ويضيف أيمن «ما يهم الان هو ان نعود لديارنا نحن هنا نعيش في وضع بالغ الصعوبة لم يقم أي مسؤول في الحكومة بزيارتنا، ولا أحد يسال عنا سوى عدة منظمات إغاثية».
وقال هاني سعد العباسي وهو أحد النازحين وتطوع للعمل لدى منظمة «إكرام» الخيرية ان كل ست أسر يتم حشرها في فصل يصل طوله خمسة أمتار وكل أسرها لديها خمسة أطفال على الأقل.
وأضاف هاني «منذ عشرة أيام لم نتلقى أي معونة حكومية المنظمات هي من تقوم بمساعدتنا للبقاء على قيد الحياة ، بعض المنظات صرفت لكل أسرة  مكونة من 6 اشخاص بطانيتان ولحفان وهي بالكاد تكفي لاربعة أطفال ومعظم الافراد ينامون على الأرض الجرداء».
وقال محمد  6سنوات وهو يحتضن شقيقته  مبتسماً «اريد أن اعود الى البيت أنا خائف من الرصاص لا اريد ان اموت».
ويتفق اختصاصيون نفسيون على ان معالجات الصدمات الناتجة عن الحروب تكون صعبة لدى الأطفال لانهم لايستطيعون أن يعبروا عما في نفوسه بسهولة عكس الكبار.
تقدمت امرأة عجوز تدعى سامية مستجدية «لقد منحوني غرفة بالقرب من هذه المدرسة، ليس لديها سقف وهي غير آمنه لدي ستة أطفال ووالدهم العجوز، لماذا لا احد ينظر الينا ثم شرعت بالبكاء».
ويعيش النازحون من محافظة عمران جراء الحرب، أوضاعاً إنسانية صعبة، رغم توقف القتال، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان عدة عائلات تشعر بحاجة ماسة لمعرفة ما جرى لذويها المفقودين بسبب القتال في المحافظة.
وأضافت في بيان نشرته على موقعها الرسمي إنها تعمل على تزويد المستشفيات بالإمدادات الحيوية وقد عرضت أن تبحث عن الأشخاص المفقودين، وقامت بتوزيع الأغذية والإمدادات الأخرى المخصصة لحالات الطوارئ  على الأشخاص الذين فروا من القتال في عمران.
وحصل «المصدرأونلاين» على إحصائية بعدد الأشخاص الذين تم حشرهم في المدرسة بـ16 فصل دارسي:
عدد الذكور 186
عدد الاناث 194
16 طفل رضيع
6 كبار بالسن