جنبلاط محمد مجاهد الصالحي..
ذات ثورة مرت من هناك.
عمل فيها بصمت، دونما ادعاء، كان
يتقدم الصفوف مصوراً في المظاهرات، ولم يسلم من الغازات التي كانت تطلق على
المتظاهرين..
لكنه لم يكن يذهب لأخذ العلاج،
لزيادة رقم واحد في قائمة المصابين بالاختناق..
كان يجتهد في متابعة زملائه
المستمرين بأعمالهم في صنعاء، ليجمعوا تبرعات يذهب بها أدوية لاسعاف الجرحى في
مستشفى ساحة الحرية بتعز.
أظنه وزملاءه وكثيرٌ من أمثالهم
قدموا شيئاً نبيلاً يحق لهم أن يفخروا به.. يفخروا بنزاهتهم وانسانيتهم ووطنيتهم
وبعدهم عن الادعاء والضجيج..
فقد جنبلاط عمله وصبر دونما تضجر،
ونال عملاً أفضل، دونما انتظار لخير الثورة وتذمر من تأخر حصادها..
كثير من الناس لديهم قضية لا يقيسون
مستوى نجاحها أو فشلها بما تغير في حياتهم وما تحقق من مصالح لهم وحدهم.. الوطن
ليس مصلحة يجنيها فرد تتغير مؤشرات حياته فجأة من حياة البسطاء إلى أعلى الطبقات
دون مقدمات، ليس للراحة قيمة إذا عشت في قصور ومحيط اجتماعي يسكن بيوت الصفيح أو
العشش..
جنبلاط مهندس شبكات محترف، وحائز
على شهادات دولية، وكان زميل دراسة في كلية المجتمع، وهو من أنقى وانبل الناس
الذين عرفتهم.
احييك يا جنبلاط وكل الزملاء الكرام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق