الأربعاء، 30 أبريل 2014

د.قائد غيلان.. الاستفادة من الخبرة في تقييم وتطوير الدراما



لو أن لدينا، في اليمن، قنوات تلفزيونية نبيهة (وربما إذاعات وصحافة أيضاً)، تدرك بعضاً من جوانب ما تقدمه للمشاهد، لتسابقت -في إطار تحضيراتها للأعمال الرمضانية- على الاتفاق مع د.قائد غيلان العلوي لإعداد و/أو تقديم برنامج لتقييم الدراما اليمنية والبرامج الأخرى ذات الاهتمام الشعبي، إضافة إلى المسلسلات العربية التي تحوز على اهتمام الجماهير هنا.
ولو أن لدينا مؤسسات انتاج محترمة لكان الدكتور غيلان حاضراً لديها مستشاراً في انتاج الدراما والمسلسلات وبعض البرامج الأخرى.
لا أسوق الرجل هنا، وهو أكبر من أن أكتب عنه بمنشور، يعتمد على المتابعة ولقاءات عابرة، بل احاول تنبيه وسائل الإعلام لجانب مغيب عن أدائها تتبناه كثير من القنوات العربية الشهيرة، على أن برنامجاً حيوياً كهذا سيسهم في نقد تجربة الدراما اليمنية، وتقييمها وتطويرها.
د. غيلان متخصص في النقد الأدبي، وربما يكون من بين قلة أكاديميين متخصصين على مستوى اليمن في النقد بما فيه نقد الدراما مهنياً في بعد يتعدى مجرد الانطباع كذلك الذي نكتب عنه نحن..
حري بكثير من مؤسسات الانتاج الاستفادة من خبرته في هذا المجال ليس فقط في التقييم بل ربما في أخذ استشارات في الاعداد، لتحقيق قدر التميز والمنافسة.
العام الماضي، والذي سبقه ابهرت بعدد من المقالات التحليلية التي كتبها الدكتور غيلان وقدم فيها قراءات نقدية وتقييمية للمسلسلات الرمضانية خصوصاً تلك الأكثر الشعبية.
غيلان حائز على الدكتوراة في النقد الأدبي الحديث والمعاصر، من جامعة سيدي محمد بن عبدالله، فاس، المغرب، عام 2009، بتقدير مشرف جداً (أعلى تقدير في المغرب) مع التوصية بطبع الرسالة.
أصدر كتاب (اتجاهات النقد الأدبي المعاصر في اليمن.. دراسة في نقد النقد)، عام 2010 م. ويعد هذا الكتاب أول كتاب يمني في نقد النقد.
بالتأكيد د.غيلان إضافة نوعية لليمن، وعلاوة عن تخصصه في النقد الأدبي فهو رجل غزير المعرفة والثقافة، متعدد الاهتمامات في الشؤون السياسية والاجتماعية.
هذا الرجل ينبغي أن تستثمر مؤهلاته ومعارفه بشكل جيد وذكي لمصلحة الدراما والفن اليمني الكسيح الذي يكافح ليستقيم على قدميه، باجتهاد وارتجال متواضع غالباً، دون تخطيط ولا دراسة ولا استشارات، ليلازمه أكثر حظ التعثر وليس التطور.
خالص تحياتي وتقديري ومحبتي للدكتور القدير قائد غيلان.

ليست هناك تعليقات: