الاثنين، 29 سبتمبر 2014

لصوص البضائع الامريكية..



أمس بدأ مسلحو جماعة الحوثي حملة جديدة وظريفة على طريقتهم لكنها همجية واستفزازية وعدوانية بامتياز..
 على طريقتهم في النضال السلمي والمظاهرات باعتبارها مرحلة تأخذ وقتها وتتحول إلى العنف والاجتياح المسلح والدموي الذي لا يراعي حرمة لدم ولا لمدني.
انتقلت حملة المقاطعة للبضائع الامريكية والإسرائيلية من حملة مقاطعة بالتوعية الى مداهمات لمحلات تجارية بحثاً عن البضائع الامريكية (الاسرائيلية طبعاً لا وجود لها إلا فيما ندر).
أبلغني مصدر موثوق أن مسلحي عبدالملك الحوثي داهموا أمس سوبر ماركت وسط صنعاء، وأبلغوا مستلميها أنهم يبحثون عن البضائع الامريكية فردوا عليهم أنهم لا يبيعون أمريكية، خوفا من تعرضهم والمحل لأذى..
هذا المركز التجاري يقع في عمق منطقة نفوذهم وبجوار عدة نقاط وتجمعات لهم ولا داعي للتدليس والكذب بالممارسات الفردية.
لكن الجماعة أصروا على التفتيش..
غادر صديقي الذي أبلغني الواقعة وهم يقلبون البضائع على الأرفف ويبحثون عن المنشأ.. غادر كحال عشرات المتسوقين خوفاً من تطور الموقف إلى اشتباك ولم يعلم إن كان تم مصادرة بضائع أمريكية أم لا..
بالتأكيد ومن الطبيعي أن المحلات التجارية مليئة بالبضائع الأمريكية خصوصاً الاستهلاكية.
أياً كان سواءاً صادروا أم لم يجدوا..
عبدالملك الحوثي .. تذكر وأنت تتحدث بمفردات اقتصادية عامة تنمق بها كلامك المكرور كالسيولة والاقتصاد والميزانية، أن البضائع تدخل البلاد عبر وكلاء ومندوبين أو تجارة حرة، وليست مخدرات، وقد تدخل بعضها تهريباً لكن هذا ليس شأنك ولست المعني بالتحري فيه.
المحلات التجارية تشتري البضائع ودفعت ثمنها، وفي حال المقاطعة وهو قرار تتخذه الدولة وليس الميليشيا مهما تسلطت، يبدأ بترتيب ونظام في الجمارك يضمن عدم تكبيد المستوردين والبائعين الخسائر.
المقاطعة من حقك وحق أي جماعة الترويج لها كحملات دعائية وتترك أمر الاستجابة لمدى تأثيرها في الناس..
المصادرة لا يكون إلا بأمر سلطات دولة معنية، البحث، الجمارك، المواصفات، وبالتنسيق مع النيابة العامة..
ثم إن الموضوع برمته ليس شأنك وليس لك إلا الحملات والدعوة للمقاطعة وغيرها جريمة بحق الناس ونهب لأموالهم بغير وجه حق..
هل لكم أن تفهموا وتحترموا الناس وممتلكاتهم وأعمالهم وأموالهم وحرماتهم.
افهموا ستكسبون..
ما يقوم به اتباعك من مصادرات انما هو ضرب من النهب واللصوصية لا اكثر.
============= 
نشر الموضوع في موقع المصدر اونلاين

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

فنون الكذب والتضليل.. مسلحو الحوثي يقتحمون مقرات الاصلاح ويقتحمون منازل قياداته ويستعدون لفتجير منازل أخرى ويزعمون حمايتها
الانسانية والامانة قيم مكانها الضمير وليس الورق

ابناء محمد قحطان يوقعون وثيقة باستلام منزلهم
 مقدمات لا تبشر بخير.. 
الحوثيون زرعوا المتفجرات في منزل اللواء علي محسن الأحمر، وسيفجرونه بعد قليل، بعد افراغهما من محتوياتهما.. وثمة مساكن أخرى لأسرة آل الأحمر اقتحموها ونهبوها، ويتهيأون لاقتحامها. 
يقول المتحدث باسم جماعة الحوثي ان الاتفاق الموقع مع السلطة ومختلف الأطراف السياسية لانهاء الحرب والأزمة القائمة.. 
يقولون ان اللجان الشعبية التابعة لهم حددت أسماء هؤلاء باعتبارهم مطلوبون للعدالة.. 
هم من يقررون المطلوب للعدالة وينفذون الأحكام التي يقررونها بمزاجهم وليس بيد العدالة..
مقرات الاصلاح في صنعاء مستهدفة من قبل مسلحي الحوثي.. 
اعجز عن احصاء منازل ومساكن قيادات الاصلاح أو المحسوبين عليهم التي اقتحمها الحوثيون.. 
بزعم انهم يحمونها ويأخذون ايصالات بذلك.
بالأمس تم اقتحام منزل توكل كرمان مساء أمس والعبث بمحتوياته.
منزل محمد قحطان.
وزير العدل يحيى العرشاني 
- عبدالقادر قحطان وزير الداخلية السابق 
- الدكتور صالح السنباني..
والقائمة تطول.. 
اقتحموا قناة سهيل الفضائية وكسروا الأثاث ونهبوا بعض المحتويات.. وحاصروا الموظفين هناك..
هذا ليس بالغريب؟؟
الصورة أعلاه لاستلام من اثنين من أبناء محمد قحطان بمنزلهم، وهذا دليل الحوثيين على أنهم حافظوا على المنزل، كما غيره من منازل قيادات الاصلاح بداعي حمايتها..
الاستلام يدل على انكم جناة، مذنبون.. 
حماة الديار لا يحتاجون إلى استلام، لأنهم ليسوا معنيين بذلك يقومون بعمل انساني ووطني.. 
في العالم كله الحماية تكون في الشوارع.. أمام المنازل حيث يتواجدون لمنع المجرمين من الدخول.. 
لكن لأنهم دخلوا من النوافذ واقتحموا المنازل بعدما سالوا عنها في المنطقة، فتلك هي الحماية على طريقة جماعة الحوثي..
لم يأخذوا شيئاً من منزل محمد قحطان، سوى بضعة اوراق، يمكن أن يكتشفوا من خلالها موقع ومكان اختباء صدام حسين.. 
أقصد علي محسن الأحمر.. ربما 
ثم يأتي علي البخيتي احد متحدثي جماعة الحوثي، وزملاؤه، ليكذبوا، وينفوا..
ويضللون.. 
وسيبلغكم بأسماء جيران المنازل التي اقتحموها وصاحب البقالة المجاورة، وبائع الايس كريم الذي مر أمام المنزل لحظة الاقتحام.. ويلتقطون صوراً بغرف نوم قيادات الاصلاح..
ويؤكدون إنهم ذهبوا لحمايته..
وثمة من سيقول هذه غرفة النوم التي قال قحطان إنه سيقتحمها والخاصة بصالح..
هو لم يقل ذلك اساساً، وما ينسب لقحطان تلفيق وتزوير، اذ قال خلال ثورة 2011 وبعد مجزرة جمعة الكرامة، ان الثوار سيخرجون صالح من مخبئه ولم يقل غرفة نومه.. 
وهو أولا واخيراً تصريح بدون فعل .. 
لكن هؤلاء لا يصرحون ويفعلون.. 
افعالهم تتحدث ولا داعي للتصريح، لكنهم يصرحون كذبا وزوراً بأنهم قاموا بحمايتها..
الحماية لا تحتاج إلى استلام، ولا حاجة لتصريحات الكذب والتضليل والتدليس على الناس. 
والتضليل والدجل فنون.. وليست مرفالة..
الانسانية والامانة قيم مكانها الضمير وليس الورق أيها الأغبياء..
لن يتوقفوا عن الأعمال الهمجية.. 
هذه الإعمال لا تنم عن سوية انسانية، ولا عن أدنى قيم وأخلاق من يتحدثون عن الدولة..
هذه الأعمال لا تمت بصلة إلى عصر الدولة، وتنم عن فجور في الخصومة..
جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية وهي معنية بمراجعة أعمالها البربرية.. 
ما دمتم مسيرة قرآنية تذكروا آية واحدة.. لعلكم تعقلون.. 
(غلبت الروم)..

أمين العاصمة يستقيل لعدم تمكينه من صلاحياته في حفظ أمن العاصمة من قبل الحوثيين واحتجاز سيارته
رجال الدولة لا يقبلون وصاية الميليشيا..


أمين العاصمة- عبدالقادر هلال

 تعظيم سلام لرجل الدولة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال..
هذا الرجل يحترم نفسه ويحترم وظيفته، رغم كل الاتهامات التي كانت توجه إليه من كل الأطراف.
عبدالقادر هلال رجل دولة محترم طالما تلقى بابتسامة شتائم الاصلاحيين ولعناته، وهو يؤدي وظيفته.
وأي مسؤول، رجل دولة، يدرك بمعنى رجل دولة، يجد نفسه مرغماً على الرضوخ لسلطة الميليشيا في صنعاء ولا يمتلك صلاحية العمل، فعليه أن لا يقبل..
بعد أن رأى هلال أنه ليس بإمكانه عمل شيء على صعيد الأمن، وأنه لا يحمل من منصب امين العاصمة سوى الاسم، وأنه حتى تدخلاته لاطلاق سيارته المحتجزة لدى نقطة تابعة لجماعة الحوثي لم تفلح.
رجال الدولة لا يتقبلون الأوامر إلا من سلطات دولة، حتى وان كانت هشة وضعيفة ومهترئة..
رجال الدولة لا يقبلون منازعتهم صلاحيتهم، لم نكن تفهمها في إطار الدولة، فكيف يمكن التسليم بها إلى الميليشيا..
اتحدث عن سلطة ادارة الدولة، لتكريس الدولة وليس الأمر الواقع
رجال الدولة يجب ان يحترموا انفسهم، ويعرفوا الفرق بين دولة وميليشيا..
بين أطراف تشارك في السلطة ولا بأس في ذلك، وأطراف تهيمن عليها وتظلها بجناحها.
عليهم أن يدركوا الفرق بين رجال الدولة وتجار سلاح حتى يقبلوا بأداء وظيفة فارس مناع في صعدة.
حتى الآن فعلها رجلان محوريان، لم يخيبا ظني، وأثبتا انهما رجال دولة محترمون، حتى يثبت العكس..
عبدالقادر هلال، و محافظ عمران محمد صالح شملان..
احتراماتي أيها السيدان العظيمان هلال وشملان..
===================
نص استقالة أمين العاصمة عبدالقادر هلال
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأحبة في صنعاء الحضارة والتاريخ عاصمة اليمن الموحد مدينة كل اليمنيين .
زملائي في قيادة السلطة المحلية في أمانة صنعاء .
المجلس المحلي المكاتب التنفيذية والخدمية والأمنية والمديريات بأمانة العاصمة صنعاء أو المديريات .
في مثل هذه الظروف الصعبة والفارقة في حياة شعبنا ، من الصعب جدا أن يتردد الإنسان عن القيام بأي واجب يستطيع القيام به لخدمة وطنه وأهله ، ومن هو مسئول عنهم ، سواء كان يقوم بهذا العمل كواجب يفرضه عليه دينه وانتمائه لهذا الوطن الغالي ،أو حين يكون مسئولاً بحكم عمله في أي عمل يُفرض عليه ويتوجب عليه القيام بواجبه تجاه الناس وحياتهم وأمنهم وأعراضهم وحقوقهم .
إخواني أخواتي إلا عزاء الكرام
عودت نفسي مستعينا بالله ،أن تكون العلاقة فيما بيني كشخص أو كمسئول وببن التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة وسائر الناس أياً كانوا ، أن احتفظ بعلاقة الود والتعاون والتشاور في كل محطة بما يحقق الحفاظ على مسار العمل والواجب الذي أقوم به ، والحفاط على مصالح الناس كمقام أول ، وحرصت أن اسخر تلك العلاقة الشخصية والاحترام المتبادل الذي اعتز به سواء مع إخواني في تنظيمي الرائد المؤتمر الشعبي العام أو إخواني في الاشتراكي والإصلاح والناصري وأنصار الله أو أياً من القوى الاخرى ،لخدمة قضايا الناس في كل المواقع التي توليتها ، ومنهجي ومذهبي كان على الدوام وهو في الحقيقة منهج ومذهب للكثير،" أن التقارب فيما بين الجميع والتواصل والشراكة، انطلاقاً وإعمالاً لحقيقة أن الوطن فوق الأحزاب، فوق المناطق، فوق المذاهب ،ولا يمكن لأي بلد أن يستقر إلا بشراكة وطنية حقيقة تحترم المواطن وحقوقه وحريته ، وان النظام والقانون يكون مظلة الجميع " ذلك نهجي ومذهبي على الدوام الذي سرت وأسير عليه .
إلا انه وللأسف الشديد وبحكم موقعي كأمين للعاصمة خلال اليومين الماضيين تفاقمت وتصاعدت الأحداث في العاصمة صنعاء ووجدتني اشعر بنفسي أمام أمر صعب ومسالة عظيمة تجاه إخواني وأهلي ( أمنهم ومنازلهم وأولادهم وعوائلهم ) بكل مشاربهم وانتماءاتهم السياسية أو قناعاتهم الفكرية ، وحاولت جاهد ا التواصل أولا بأول مع الجهات الرسمية العليا بمختلف مستوياتها وأيضا المكونات السياسية ضمن جهود كل أجهزة الدولة لمعالجة الأحداث أولا بأول وتقييم آثارها السلبي على الناس وحرصت على إيصال كل معاناة وأوجاع الناس التي كانت تصلنا تباعاً عبر المديريات وغرف العلميات في أمانة العاصمة جراء الأحداث والتي لم نستطع التحكم بها للأسف الشديد.. وكانت المعاناة تستمر وتتفاقم .
ما جعلنا نستبشر خيرا ً هذا المساء بعد التوقيع على الاتفاق لحل الأزمة ،والذي نباركه ونتمنى أن يكون مكسب لكل اليمنيين ومؤسس لشراكة وطنية حقيقة، والتي لن يستقيم حال الوطن إلا بها ، والمؤسس لقلع جذور كل الفساد سواء السياسي او الادراي والمالي الذي عاني واضر بالوطن والمواطن الكثير الكثير، آملين أن يحقق ذلك الاتفاق كل امال وتطلعات اليمنيين كافه ، وان يُنهي معاناة الناس في صنعاء وقلق الناس في اليمن كلها وفي والخارج على مصيرهم ومستقبلهم.
إخواني أخواتي ..
لعل معاناة الأيام الماضية كانت كبيرة جدا على كثير من المواطنين بل أنها وصلت لي شخصياً فاليوم تم اعتراض سيارة تابعة لي في نقطة أمنية تتبع أنصار الله في تقاطع شارع النصر مع شارع المناضل السلال شرق الكلية الحربية وهي عائدة من ورشة الميكانيك وعليها شخصين ، تم احتجازها من قبل تلك النقطة رغم أنهم قد عرفوا بأنفسهم واظهروا بطائقهم إلا انه تم احتجازها ونقلها مع الشخصين إلى مركز أنصار الله في الجراف ، حاولت لثلاث ساعات التواصل مع العديد من قيادات أنصار الله منها مكتب الأخ السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي بصعدة للإفراج عنها ولم استطع.
فأن عجزت عن حماية سيارة تتبعني ولم اقوي على فعل شيء ،وقد حدث ذلك وأنا أمينا للعاصمة ، فكيف سأستطيع أن أقوم بمهامي وواجبي وأنا المسئول أمام الله وأمام من حملوني الأمانة والمنصب عن مايقرب ل 3 مليون مواطن وتوفير الخدمات والأمن لهم .؟ وكيف سأواجه مشاكلهم وأعمل على حلها ؟
و هنا إذ اعبر عن أسفي الشديد أمام هكذا أمر، فأني أقدم استقالتي من منصبي كأمين للعاصمة الحبيبة صنعاء، وقد أرسلت الاستقالة رسمياً ايضا إلى فخامة رئيس الجمهورية، فضميري والقيم التي تربيت عليها لا تسمح لي الاستمرارية بتولي منصب لا املك فيه القرار والصلاحية ، وذلك دربي ايضاً على الدوام.

( رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا)صدق الله العظيم،
وحفظ الله اليمن من كل سوء ومكروه،،
أخوكم /
عبدالقادر على هلال

مبروك الانتصارات اعلان من رجل الأعمال الحباري للحوثي والرئيس بانتصارات "انصار الله"

مبروك الانتصارات..
تهنئة تغني عن ألف مقال..
رجل الأعمال يحيى الحباري وعياله يجاهر بإيمانه، ويبتدع نموذج تهاني جديد يتعاطى مع الأمر الواقع، بعد سقوط العاصمة بيد الميليشيا المسلحة بعد ليال عصيبة ومرعبة على سكان العاصمة..
(بالنسبة للحباري أظنها ليست المرة الأولى للأمانة..)
بل هما تهنئتان في صحيفتي الأولى والشارع..
يحيى الحباري يهنئ الرئيس هادي..
والسيد عبدالملك الحوثي..
عموماً رعا الله الجميل واهله يا حباري، وما كان في داعي تذكر فارس مناع..
عني لو كنت رئيس تحرير صحيفة او مديرها لما قبلت نشر تهنئة كهذه، إلا لو كانت باسم جميع القوى السياسية أو الشعب اليمني عموماً..
أجد نشر تهنئة بصيغة كهذه أمراً معيباً ومهيناً، يكرس الأمر الواقع الذي ينبغي للصحافة ان تقف في وجه هذا السقوط للدولة وتطبيع الأمر الواقع..
وليس معنى أن يكون الأمر اعلاناً ان تقبل بنشره بأي صيغة..
(توضيحاً وحتى لا نجتزئ الصورة أحياناً تمر الاعلانات عبر العلاقات العامة إلى المخرجين دون مراجعة هيئة التحرير، كونها ليست مادة صحفية).
وفي النهاية احترم تقديرات الجميع.

رسالة إلى أصدقائي الصحفيين والكتاب.. لا تصمتوا على ممارسات جماعة الحوثي حتى لا يعتبر ذلك اقراراً بها

أعزائي الكتاب والصحفيين.. 
جماعة الحوثي (يفترض أنها) تحترم حرية التعبير، بل وتستفيد منه كثيراً.
أصلاً وصولهم إلى ما وصلوا اليه كان بسبب حرية التعبير (ترديد الصرخة أعني- كانوا يكرسون الأمر هكذا).. 
بداية المعركة حقهم دفاعاً عن حرية التعبير.. 
اكتبوا عن اي ممارسات خاطئة، ولا تكرسوا واقع الخوف.
مهمتنا مراقبة وانتقاد أي سلطة تحكم البلاد..
سلطة نظامية او سلطة أمر واقع، وتركها دون مراقبة يزيد الفوضى والعبث.. 
لا تقلقوا.. ولا تكونوا جبناء، ولا تستسلموا للأمر الواقع وهواجسه..
ولا تكرسوا الأخطاء، وتوقعوا عليها، بالصمت عنها.

نقاط الحوثي ومسلحوه منتشرون في شوارع صنعاء.. والستين شارع اخضر.

صباح نقاط التفتيش الحوثية المنتشرة في شوارع صنعاء بكثافة..
صباح الابتسامة على وجوه المفتشين، المسلحين وآخرين بدون سلاح.. 
صباح الوقاحة والاستفزاز..
وأتمنى أن تنتهي هذه الوقاحة، عند الانتهاء من تسليم المنشآت إلى الدولة، كما أبلغني أحدهم..
إن كان لدى عبدالملك الحوثي خطط لحفغظ الأمن في العاصمة فعليه أن يسلمها لوزارة الداخلية والدفاع، خصوصاً أنهم اصبحوا نافذين فيها وكثير منهم أعلنوا الانضمام لثورة الحوثي المسلحة..
القوات النظامية هي التي يجب ان تحضر وليست مسلحو ميليشيا الدولة المدنية.. 
وإلا فعليهم أن يبحثوا عن كلمة بديلة للدولة عندما يتحدثون عنها.

===========
الستين منطقة خضراء.. 

لا يوجد لدينا منطقة خضراء.. 
يوجد لدينا شارع اخضر جزئياً.. (الشارع الأخضر هو الذي لا تتواجد فيه نقاط ومسلحين الحوثي)..
وهذا الشارع يمتد تقريباً (وربما مؤقتاً) في الستين من منزل الرئيس هادي الى دار الرئاسة، وبعض شوارع مربع الرئاسة، مع انهم يطلون من الشوارع الفرعية المجاورة كشأنهم في بقية شوارع العاصمة..
كفاية.. 
أكثر من كده بطرة يا هادي ويا جماعة الحوثي..

الأحد، 21 سبتمبر 2014

الحوثيون.. سلطة الأمر الواقع تحكم صنعاء

مسلح حوثي يرفع شعار الجماعة فوق مبنى حكومي اليوم
سامي نعمان
إذاً فقد اصبحت جماعة الحوثي سلطة الأمر الواقع في صنعاء، بعد تمكنها من المؤسسات الرسمية العسكرية والمدنية والسيادية في مركز صنع القرار.. 
اعتبارا من اليوم وحتى اشعار آخر فإن جماعة الحوثي هي سلطة الامر الواقع الذي افرزته الأحداث، أياً اختلفت توصيفاتنا ونهجها حولها، فلدينا فرصة كافية لتحليلها وفقاً لما للمعلومات التي تتكشف تباعاً.. 
بدورنا كصحفيين وكتاب، كما عارضنا نهج جماعة مسلحة في التنكيل بخصومها وفرض خياراتها بالقوة، كما عارضنا نظام هادي، وقبله نظام صالح..
سنؤدي دورنا المعتاد في مراقبة ادائهم كسلطة امر واقع، خصوصاً أن تصريحات كبار قادتها تؤكد على استمرار حضورها في مختلف مؤسسات الدولة تحت مسمى اللجان الشعبية، فضلاً عن ما أعلن عن انضمام تلك المؤسسات لما باتوا يصفونها بـ "ثورة الشعب"، كنتيجة لفرض خيارات الأمر الواقع، ومع ما أعلن في الوسائل الرسمية أن وزير الداخلية وجه قوات الأمن التعاون مع مقاتلي جماعة الحوثيين للحفاظ على الأمن (وهذا الامر بحاجة إلى نقاش ومراجعة كونه ينال وظيفة الدولة في الصميم).
وسنحمل كل سلطة نافذة مسؤوليتها وفقاً لما يستجد.
جماعة عبدالملك الحوثي باتت اليوم سلطة، ستتحمل مسؤوليتها، إلى أن يثبت على الواقع انهم غير ذلك، وأن هناك دولة تتحمل مسؤوليتها وتؤدي وظيفها.. 
وأن هناك رئيس دولة وحكومة تمارس وظيفتها فعلياً وليس شكلياً كتلك النماذج التي قدمتها جماعة الحوثي في صعدة.. وعمران..
قيمة أي اتفاقات تكون بما يترجمه على أرض الواقع الاتفاق من ممارسات تجسد احترام الدولة والمواطنة.. 
قيمته حتى اللحظة، ان ثبت الأمر، في قدرته على وقف العنف وحقن الدماء، ونتمنى أن تثبيت هذه الميزة الايجابية كسلام مستدام.
بإمكان الحوثيين، بعد كل ما حدث، أن يغيروا صورة أخرى غير تلك التي كرسوها خلال الأشهر الماضية، ويثبتوا بتعاملهم واحترامهم لمؤسسات الدولة، وللمواطنين ان البلاد بصدد دولة مؤسسات ومواطنة، أو يكرسو نمط الحكم والاستحواذ والتسلط الذي يمارس في مناطق نفوذهم وسلطتهم.
هم وحدهم من بيدهم أن يطمئنوا اليمنيين.. أن يكونوا وطناً.. أو طائفة..
كل الأسى والحزن على المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا أو و روعوا أو أرغموا على النزوح.
ونتمنى ان لا تتكرر المغامرات مجدداً.

كم هي حزينة هذا الصباح.. صنعاء في زمن ميليشيات بلا أخلاق

صنعاء حزينة هذا الصباح.
لكأن الشوارع، عند العاشرة صباحاً، شبيهة بحالها في صباح رمضان قبل بدء الدوام بين الثامنة والعاشرة، بل هي حينها أكثر حيوية..
كثير من السيارات الخاصة التي قابلتها خلال نصف ساعة، كانت تقل النساء والأطفال، وبعض امتعتها، ويبدو أنهم في حالة نزوح إما إلى منازل اقاربهم في إطار العاصمة، أو الى قراهم واريافهم.. 
ألمح السخط ممزوجاً بالغضب والخوف في عيون ارباب الاسر، أن باتت قوة طائشة تتحكم في مصيرهم، حياتهم وموتهم، نزوحهم وبقائهم، لمجرد أنها تمتلك إدوات القوة ومعها الجرأة وانعدام الانسانية والضمير وذلك كفيل باجتراح غزوات بربرية وسط الأحياء السكنية..
(اسرائيل تفعلها ضد أعدائهم الفلسطينيين)..
لكن المئات بلا أقارب ولم يعد لديهم مساكن يرممونها في القرى، استجابة لنصيحة حسن زيد قبل اشهر، وسيتعين عليهم البقاء تحت رحمة مغول العصر الجديد..
لكم الله أيها المدنيون الأبرياء.. 
حظكم أنكم عاصرتم زمن قادة ميليشيا بلا أخلاق.. 
يقولون ما لا يعملون.. 
الميليشيا التي تتمتع بقدر بسيط للغاية من القيم تنذر الناس قبل ايام إذا اضطرت على الأقل لخوض حرب في أحياء سكنية.. 
تنذرهم للنزوح، وذلك أهون صور الارهاب والوحشية والاجرام..
لكن ميليشيا الدولة المدنية لا تفعل.. 
فدماء الناس أهون من أن تفعل شيئاً لإنقاذهم أساساً، والاهم هو تعريف الناس بقوة السلطة القادمة في صنعاء، وأنها لا تكترث لشيء سوى لفرض أجندتها وهيبتها، ولو على أشلاء البشر..
نحن في عصر ميليشيات الدولة المدنية.. 
ابتسموا.. 
سنموت فقط متى تملكنا اليأس والإحباط.. 
تفاءلوا ولا تفقدوا الأمل..

انسانية مصطنعة أمام الكاميرات.. غائبة عند الحاجة لها في الواقع..

اظهار الانسانية والاخوة في تعامل رجال ميليشيا الحوثي مع الجنود في حديثهم امام عدسات قناتهم وبعد الانتهاء من استباحة حرمات البشر والجنود وامنهم وسكينتهم 
لا تعني شيئا
ولا تغير من كونك قاتل دميم ومجرم حرب قامر بارواح ناس وكسر انسانيتهم جميعا
الاحياء، الشهداء، النازحين، والمحاصرين، المروعين في بيوتهم والمترقبين..
لا لشيء
فقط لانك تملك ادوات الارهاب دون قوة ردع، واكثر منها فداحة لانك فقدت الانسانية والضمير الذي يحول دون اجتراح ذلك الجرم الفاحش بحق الانسانية ذاتها بما يحول دون سفك الدماء.
استدعاء الانسانية بعد كل ما اجترحه رجال الميليشيا
ومازالوا يحضرون بطريقة اكثر وحشية وبربرية لاستكمال المهمة الفاشية ليس اكثر من امتهان اضافي لها وترويع اضافي وكانهم منحوا من بقي حيا حياته هبة منهم..
كشف لقيم مصطنعة تظهر امام الكاميرات
وتتلاشى عند الحاجة لها في الواقع..
=============
محمد عبدالسلام يطمئن اليمنيين الآن على قناة المسيرة:
يطمئنهم أن مسلحي جماعته لم يفجروا منزل رئيس حزب الاصلاح، وصافحوا حراسته.. وانهم منهم وفيهم..
للأمانة.. 
طمأنة تنسجم تماماً مع مشروع الجماعة ونهجها في "التصعيد الثوري"..


منى صفوان: عبدالملك الحوثي مجرم حرب.. وللنذالة و الخسة اسم ثلاثي " عبد ربه منصور هادي"

منى صفوان

في الحروب الأهلية لا تقف مع اي طرف .. كن مع الدولة وان كانت شبحا ، عابرا ضعيفا، لا يرى، لا تكن محايدا قلها عنوة الحوثي مليشيا مسلحة ، وليست جماعة سياسية تكافح سلميا، في الحروب كن واضحا، هذه حرب تصفية الخصوم " علي محسن الاحمر" هو الخصم الأكبر وهو يستدعي جنوده من " القاعدة " من الجماعات المتطرفه ، لضرب القادمين بتوحش يحرقون صنعاء بنار الانتقام
في الحروب الداخلية تحمل مسؤلية رأيك و أعلنه واضحا ، "عبد الملك الحوثي" جهز جيشه للانتقام و يتحمل المسؤلية كخارج عن الدولة يقع تحت مسؤلية الحساب القانوني، يجب محاكمته كمجرم حرب، هذه هي العبارة الضائعة "عبد الملك الحوثي مجرم حرب"
وقت اندلاع النار كن جرئيا، فلن تخسر وقلها قبل محاكمة عبد الملك الحوثي، يجب ان يقتاد "علي عبد الله صالح " من انفه، يجر جرا.. الى محاكمة علنية، ليحاسب على ٣٦ سنة اي منذ ظهوره كرئيس وربما من قبلها باشهر، وحتى هذا اليوم الذي نحن فيه، فانت وانا نعلم ان "صالح" يدعم كل هذا الدمار للانتقام، و يستغل ضيق افق الحوثيين و روعونتهم، ليتصدروا مشهد النار، بدلا عنه.
كل متورط بقتل الناس ينفذ في حقه القصاص، القصاص لكل مسعر حرب، لكل قاتل للجنود ، لكل من أطلق النار في في ظهور الناس و صدورهم .
حين يقتحم هذا الجحيم مشهدا كان غامضا وًملتبسا، كن فجا .. بل وقحا في وجه السياسيين الانتهازيين من مدعي القومية و الوطنية و اليسارية، حان الوقت لاقصائهم عن المشهد حان وقت تقاعدهم، وقلها بمسؤولية لا للمشاركة و التشارك لن يحكم من لم يلجم جموح النار ، و انسحب خائفا ذليلا ، وكذلك لن يحلم بالمشاركة من قدم من صعده محملا بالحقد على عربات البارود.
لن يشارك جيش المتطرفين، ذابحي الجنود، الإقصاء و المحاكمة و القصاص ، مكافاءة نهاية الخدمة التي يستحقونها.
.. الخطاء الفاحش كان قبول المشاركة و التوافق بين القتلة، واكبر كذبة هي ان اليمن يتسع للجميع ، كلا اليمن لاى يتسع لاحد من هؤلاء ، اليمن فقط للناس الطيبين الذين روع أمنهم ، و سال دمهم، و تم استغفالهم و استغلالهم.
اما ذلك الأحمق الابكم، المتكور في الستين ، حيث يتصرف مثل ماري أنطوانيت ، فسوف يعامل كأميرة ساذجة ، حمقاء ، جلست على كرسي الحكم لتأكل الكعك، و حينها سيقتاد الى محاكمة شعبية علنية .. تكشف كم كان خسيسا مع عدن ١٩٩٤ و نذلا مع صنعاء ٢٠1٤ ليكون للنذالة و الخسة اسم ثلاثي هو " عبد ربه منصور هادي"

السبت، 20 سبتمبر 2014

حروب الحوثي ضد ظلاله الداعشية.. ميساء شجاع الدين

ميساء شجاع الدين
إذن يقاتل الحوثيون الدواعش بالنيابة عن بقية اليمنيين، لكن من هو الداعشي؟ هو من قتله الحوثيون أي تحددت هويته بمقتله على يد الحوثيين. هذه الصورة العبثية لا يرسمها شيء سوى استهتار الحوثي بدماء اليمنيين بعد ما احترف السلاح والقتل وصارت انجازاته السياسية لا ترتبط إلا بالسلاح.
يبدأ الحوثي مساره الرديء من حيث انتهى الآخرون ويضيف عليهم، فها هو يبدأ اول اختبار سياسي حقيقي ليس في المحافظات النائية القبلية بكثير من الكذب والازدواجية. يتحدث عن جرعة اسعار ولا يبالي بدماء بشر باحثاً عن شرعية شعبية متهافتة وبدا واضحاً تهافتها منذ صور مظاهراته التي كانت تعج بالالآف وربما عشرات الالآف لكنهم من طيف واحد، نسخة متكررة من ذات الشخص والمنطقة والطائفة، حشد بشري بلا تنوع ولا قيمة لعدده وكثرته إذا ما غاب التنوع.
ليس هذا فقط بل يتحدث عن حكومة تكنوقراط دون حرج من حقيقة إن محافظ صعده منذ تسلمهم حكمها هو أحد كبار تجار السلاح باليمن، ويهذر بالتدخل الخارجي ويتلقى أموالاً من الخارج ولا يمانع من المجاهرة باسمها إيران بحجة إنها دولة مقاومة مثل سابقيه الذين كانوا يتحدثون عن السعودية الدولة الجارة المسلمة. العمالة تتعدد اشكالها لكن وقاحتها ومبرراتها واحدة مع ذات الاستهتار بمفاهيم الدولة الوطنية الحديثة، وكأن المشكلة هي ممن تتلقى أموالاً وليس بأي مقابل تتلقى أموالاً من دول ليست جمعيات خيرية بكل تأكيد بل دول لها مصالحها وخططها داخل اليمن.
يتحدث الحوثي عن سلمية ويفزع الناس باعتصامات مسلحة ثم اشتباكات مسلحة ينتقي فيها عدوه بعناية، فهو لا يشتبك إلا في مناطق حضور الإصلاح ويحاول اسقاط المربع السكني الذي تقع فيه منشآته مثل مذبح وشملان. ينتقي الحوثي عدوه لكي يحييد بقية الأطراف من شعب ودولة، وإذا كان هذا ممكن على مستوى شعبي بغياب الدولة أو قوى سياسية وطنية، فلا يعقل أن تقع الدولة في ذات الفخ وتترك الحرب تأخذ هذه الصبغة الطائفية التي يريدها الحوثي بحجة أنه يستعيد الهوية الزيدية لصنعاء من خلال مقاتلة خصمه السني، فصنعاء هي عاصمة اليمنيين بكل طوائفهم وتوجهاتهم وليست زيدية كما كانت. ولا يجوز لدولة تهاجم عاصمتها ألا تتدخل بخطاب وطني واضح يؤكد إنها حرب ضد الدولة وليست ضد الاصلاح لأنها اليوم ليست مجرد حروب في مناطق قبلية ومحافظات بعيدة عن المركز أو ربما قريبة كعمران لكنها اليوم في العاصمة أي مركز الدولة وما يفعله الحوثي هو استهداف مباشر للدولة اليمنية وليس للسلطة التي يقول بعض المتحاذقين إنها ساقطة الشرعية.
الأكثر هزلاً هو إصرار الحوثي على الحديث عن شرعية ثورية وأي ثورة هذه التي لا يقوم بها إلا فصيل واحد من الشعب، وأي ثورة تلك التي تقوم ضد حزب مشارك في حكومة ائتلافية ولاتستهدف رئيس الدولة ونظام الحكم، أي ثورة هذه التي لا تمتلك أدوات شعبية بل القوة والهمجية و لا تتحرج من ممارسة خطاب طائفي من أمثال مفردات دواعش وتكفيرين ضد خصومه المختلفين، واي ثورة يغيب عنها نصف المجتمع المرأة، بل وأي ثورة هذه تقودها وتتفرد بها حركة فيها أسياد وزعيم إلهي بينما البقية تابعين وربما عبيد وليسوا اصحاب قرار أو إرادة ، أي ثورة هذه التي تعادي كل قيم الإنسانية البسيطة من حرية ومساواة. ليس هذا فقط بل ونسي الحوثي الذي يتحدث عن ثورته المزعومة إن مظاهراته يرتفع فيها علم الحزب الذي ثار ضده عام 2011م، وينسي إنه يثور ضد حزب شاركه مخيمات الاعتصام عام 2011م وحينها لم يكن داعشي أو تكفيري.
الحوثي يستمد وجوده وليس شرعيته من ضعف شرعية السلطة وتهاوي الدولة وغياب أي قوة سياسية وطنية منظمة. هو افراز لسلفية اقصائية يبحث عن تمايز هوياتي لكي يظل اليمنيين دائرين في صراع هويات لا نهاية له، لكنه صراع هوياتي كاذب لأجل سلطة متجبرة ومؤقته. لذا ينصب الحوثي نفسه وصياً على الشعب دون حق دستوري أو انتخابي أو ثورة شعبية شاملة لكل اطياف المجتمع اليمني وليس الآف النسخ المتكررة من ذات الشخص كما مظاهراته، بدون شرعية شعبية أو دستورية أو انتخابية يعطي لنفسه الحق في قتل من يراهم اعداء الشعب أي اعدائه ومن يفترض إنهم مراكز نفوذ لأنهم خارجين عن نفوذه، يكرر ذات ما تفعله القاعدة التي تنصب نفسه بمنطق القوة سلطة على المجتمع تطبق الشريعة وتعلن الجهاد.
المنظومة الحوثية و الداعشية واحدة هي منظومة خارج الدولة الحديثة، تفرض نفسها بالقوة على المجتمع وبمنطق الغلبة الإلهي تمارس عنتها وظلمها على الآخرين وتبرهن وجودها بالعمل الهمجي مثل قطع الاعضاء أو تفجير المنازل أوالإعدامات الميدانية. حالة تتحدى كيانات دول قائمة ومجتمع دولي موجود ليس بمنطق مقاومة واعي بالعصر والعالم الذي يحيط به بل بمنطق جاهل مقامر يمتلك الكثير من القوة والقليل من المعرفة، في المحصلة يخشي العالم حمقه ويحاربه بقدر معين إذا تعدى مصالحه، فالعالم الغربي لا يخشى جماعات لن تفعل شيء سوى القضاء على مجتمعاتها ثم نفسها و لا يمكن لها أن تشكل تهديد يستحق الذكر فلا يمكن لمن يجيد استخدام السلاح أن يتغلب على صانع السلاح الذي يستخدمه.
يتعجل الحوثي نهاية الدولة اليمنية ويستهدف اسقاط العاصمة مربع تلو الآخر ولو على مراحل وسوف ينفرد باعدائه واحداً تلو الآخر، لكنه سوف يخسر سريعاً ما جناه سريعاً كما خشر شعبية جناها في سنوات في أٌقل من شهر، سوف يحث الخطي سريعاً نحو نهايته لأنه اليوم يصعد بمقومات قوى صاعده متحمسة متوثبة هائجة وطائشة وسط فراغ خلفته قوى هرمة وعاجزة لكن القوى الصاعدة بلا معرفة ولا وعي، القوى التي تقسم المجتمع طائفياً وسلالياً، القوى الغائبة عن عالم خارجي ولا تعرف من الحداثة سوى السلاح لن تتمكن أبداً من البقاء وسوف تسقط كما صعدت بذات السرعة لكن بخزي أكبر ممن عار سقوط من سبقوه.