الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

جريمة الاعتداء على المتظاهرين.. مسؤولية الدولة والحوثي

الاعتداء على المتظاهرين بالقرب من رئاسة الوزراء جريمة مدانة، تتحمل السلطات الامنية ورئيس الجمهورية مسؤوليتها، خصوصا انه لم يكن هناك تهديد يقتضي استخدام القوة وثمة ادوات وسائل مختلفة للتعامل مع مثل هكذا حالات بما يجنب القتل والاصابات الخطيرة.. 
(على ان جماعة الحوثي ممثلة بزعيمها عبدالملك، ولجنته التنظيمية تتحمل ايضا مسؤوليتها الجزئية في تلك الجريمة لتحشيدها الناس وتعبئتهم ضد الحكومة "العميلة" ودفعهم لاماكن احتجاج شديدة الحساسية في ظل وضع معقد واجواء مفخخة).. 
ينبغي التحقيق في الجريمة ومحاسبة من يقف وراءها، ومعالجة تبعاتها خصوصا ما يتعلق بعلاج المصابين كل حسب طبيعة اصابته.. 
ونناشد اللجنة التنظيمية التابعة لجماعة الحوثي ان تراعي حساسية الاوضاع القائمة حاليا، وتستفيد من تجارب الماضي خصوصا 2011 لتجنب وقوع ضحايا لا ان تستدعيها للاستشهاد بها في تكرار ذات الاخطاءالاستفزازية او التقديرات الخاطئة في التصعيد.. وان تعمل قدر الامكان على ان لا تكون تحركاتاتها التصعيدية سببا في الانتقال لمرحلة العنف التي تهدد السلم الاهلي خصوصا في العاصمة.. 
ينبغي ان تتجنب في تحركاتها المناطق التي يتسبب التحرك قربها تبعا لحساسيتها في وقوع احتكاك ومصادمات مع قوات الامن المشدودة بفعل التطورات القائمة خصوصا ان الاحتجاجات الحالية تحظى برعاية جماعة مسلحة تلوح صراحة بادوات العنف المتوفرة داخل العاصمة وفي مخيماتها المحيطة بها، فضلا ان هؤلاء الجنود كغيرهم ليسوا بالقدر الكافي من التاهيل والكفاءة للتعامل مع الحشود والمتظاهرين، خصوصا في ظل وضع معقد كهذا.. 
ايصال رسالة الاحتجاج السلمي لا يكون بالضرورة بتعمد افعال استفزازية تفضي لسقوط ضحايا.. 
الاولوية المطلقة لحفظ ارواح الناس. 
لعل هذا ما كنتم تسلطون عليه الضوء خلال فترة احتجاجات 2011 باعتباره من اخطاء اللجنة التنظيمية لحزب الاصلاح، وعوضا عن الاستفادة من ذلك عدتم الان لتكرار ما كنتم تنتقدونه عدتم لتستشهدوا بذلك باعتباره ذريعة لتكراره بشكل اكثر فجاجة، ونصب الخيام في المنطقة المفخخة مؤشر على رغبة جامحة في الاكثار من المغامرات..

ليست هناك تعليقات: