الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

قتل اللمحتجين .. أسىً مضاعف!!

خالد عبدالهادي..
            يزداد الأسى لأجل المحتجين الذين يسقطون ضحايا مرتين:
مرة لأنهم قُتلوا بغير حق ومرة لأن قاتلاً أشد دموية ألقى بهم في طريق النيران ليتخذ من دمائهم وقوداً لحروبه التي تحصد أبرياء وعزلاً مثلهم، ولم يكونوا هم ليضحوا بأنفسهم لو تكشف لهم الغيب وعلموا كيف سيستثمر القاتل دماءهم في ما لم يخرجوا لأجله.
وليت المستثمرين في الدماء تركوا الضحايا يرقدون بسلام، بل ألحقوا بهم ضحية أخرى بوحشية سافرة بعدما قتل المسلحون الحوثيون يحيى العامري لأنه رفض أن يعتلوا منزله لمهاجمة قوات الجيش في منطقة حزيز.
قتلوا مدنياً أعزل إلى داخل منزله وخلفوا وراءهم نحيب الثكالى.. هكذا هي الحكاية مجهولة فيها هوية الجاني، لكن مخيلة أي منا ستتولى تلقائياً إكمال الواقعة ناسبة هذا الصنف من الجرائم الفظيعة إلى أعتى العصابات الإجرامية، إنما تحل الصدمة حين يكمل الراوي أن مقترفيها "ثوار" يقودون ثورة في سبيل خبز الجياع!
رحم الله العامري وضحايا مظاهرات الثلاثاء الذين في قتلهم جرم كبير بصرف النظر عن الملابسات المرافقة للتظاهرة، إذ في متناول الحكومة وسائل شتى لحماية مؤسساتها دون اللجوء للرصاص الحي.

ليست هناك تعليقات: