الاثنين، 8 سبتمبر 2014

ملاحظات مختصين حول أخطاء الغارات الجوية

مع تردد الأنباء عن وجود أخطاء في قصف الطيران الحربي في مواقع بمحافظة الجوف، تواصلت مع بعض الطيارين للاستفسار حول طبيعة الأخطاء التي تقع في القصف الجوي، وخرجت بالملاحظات التالية..
 1) يتم قصف المواقع المحددة وفقاً للاحداثيات التي تحددها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، والطيار مجرد منفذ يقوم بإلقاء من ارتفاع (دائرة الضرب) 2600 متر (زيادة الارتفاع لتفادي الشظايا)، وبسرعة تتراوح بين 950-1000 كم/ساعة تقريباً للقنابل.. وبالنسبة للصواريخ فيطلقها من على ارتفاع دائرة ضرب تقدر بـ800-850كم/ساعة، ومن ارتفاع دائرة الضرب 1600متر.. 
2) الطيار المقاتل لا يمكن أن يقصف سوى الهدف أو الموقع الذي تم تحديده مسبقاً وفقاً للاحداثيات المحددة بدقة (خطوط الطول والعرض) من وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة، والبديهي أن الموقع المحدد الذي تم ضربه فعلياً هو الموقع الذي حددته وزارة الدفاع والأركان، سواء كان لصديق أم عدو.. بمعنى أن المشكلة من هناك.. 
3) لا يمكن أن يقوم الطيار بقصف موقع من تلقاء نفسه، إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون القصف حراً، بمعنى أن تكون هناك جغرافيا شاملة للعدو المفترض، والتوجيهات ان تضرب أي هدف يلحظه الطيار سواءً كان متحركاً أم ثابتاً، أما في حالة مواجهات في منطقة متداخلة فلا يوجد قصف حر..
4) الأخطاء مردها أن المعلومات التي تم اعطاؤها (أو إدخالها) غير صحيحة أو دقيقة.
5) يحدث أحياناً خصوصاً في هذه البلاد أن يتم إعطاء معلومات بإحداثيات للطيران لقصفها، ثم تحدث متغيرات على الأرض وتبادل مواقع، فيحل أحياناً الصديق في موقع للعدو محدد للقصف، دون أن يتم تحديث البيانات، عبر العمليات، وتظل الاهداف المحددة كما هي، رغم تغير الواقع على الأرض..
6) يحدث أحياناً أن يكون هناك افشاء أسرار ومعلومات حول الهدف، فيقوم الهدف بإجراء انسحاب تكتيكي مفاجئ، يفتح شهية خصمه للتقدم لمواقعه، دون تنسيق ميداني كما في الحالة الأولى، فيقع ضحيةلنيران صديقة..

تلك هي الاحتمالات الواردة حول أسباب الأخطاء، وإن كان هناك خطأ فعلاً، فلا يبدو أنه سيخرج عنها سوى احتمال واحد، يتمثل في الاختلاف في تعريف الصديق والعدو في ظل وضع غامض كهذا..
 

ليست هناك تعليقات: