الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

معن دماج يكتب عن أخذ القضايا بالقطعة واستراتيجيات الجماعات الارهابية



د. معن دماج
 أخذ القضايا بالقطعة وعزلها عن سياقها العام والقضايا الكلية امر يميز الكتاب المياومين الثوريين اليمنيين !!
يسألون : هل أنت مع أسقاط النظام ام لا ؟ واذا كنت كذلك فعليك ان تكون مع داعش والنصرة الخ لأنها تسعى لأسقاط النظام السوري ..نظام الجريمة والابادة والبراميل المتفجرة ..طبعا اغلبهم يقف مع النظام لأسباب طائفية وايدلوجية وارتزاقية لا تخفى على أحد !!
وايضاً ..هل أنت ضد أمريكا ومع كل من تهاجمه أمريكا ؟ وعليك حينها أن تكون مع داعش التي تتعرض للقصف الأمريكي !! لكنهم ايضا لا يفعلون ذلك ولنفس الاسباب السابقة !!
يسأل ذكيهم : هل أنت مع الجرعة ام مع من يطالب بأسقاطها ؟ من ولماذا يطالب بذلك يبدو سؤالا زائداً عندهم ..تركيبته الاجتماعية وطبيعة قيادته ومصالحها ، ايدلوجيته السياسية ومشروعه المجتمعي ، طبيعة الدور الذي يؤديه – تعميق الفرز الطائفي – والنتائج المحتمل ترتبها عليه – الحرب الاهلية وتمزيق ما تبقى م السلم الاجتماعيي - ..كل هذا يبدو يبدوا زائداً وليس مهماً في تفكير – هل قلت تفكير !!- هؤلاء المياومين الميامين !!!
==========================
تتحدد استراتيجية تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية بأمرين
الأول: نشر الذعر والفزع – تصوير ونشر عمليات الذبح البشعة وسيلة اساسية في ذلك – لدفع الناس للأستسلام وعدم المقاومة ،لذا فأن التصدي لها يقوم اساساً على محاربة الخوف والفزع وتحريض الناس على المقاومة واقناعهم بقدرتهم على ذلك
الثاني :التحريض الطائفي وفرز الناس على أساس خلفياتهم المذهبية والهويات الدينية الرجعية ، ومواجهة ذلك تقوم أساساً على التصدي لكل التيارات والخطابات المذهبية والطائفية والجهوية بما في ذلك الوجهات المدنية والناشطون الحقوقيون المنتمون لتيارات الإسلام السياسي – بمن فيهم المندسون والمخترقون للتيارات السياسية الوطنية -!!
==========
نعيش لحظات صعود قوى الثورة المضادة – جماعة علي صالح وقوى الإسلام السياسي بألوانها الطائفية ،قاعدة وحوثي وإصلاح الخ – وبدلاً من مطالبتنا بأختيار أحدها لأنها تبدو صاعدة وتملك اسباب القوة !! وصعود أي منها لا يعني غير الردة الرجعية والصراع الاهلي والطائفي ..الفرصة الوحيدة هي بناء بديل ثوري وطني وديمقراطي قائم على اساس اجتماعي وطبقي ..الفرصة الوحيدة !!
  =========
تبني قناة المنار وطبيعة التغطية اللإعلامية لوكالة فارس تدل على الوضع التي بات يلعبه الحوثي في منظومة الصراع الاقليمي ذات الطابع الطائفي ..

ليست هناك تعليقات: