الأحد، 3 أغسطس 2014

ساحات الأذى " الثوري " وتجار المسابح .. عبدالعزيز المجيدي

حكاية الساحات " الثورية " تحتاج الى إخصائيين نفسيين، لنعرف بالضبط ماذا يريد هؤلاء بعد ؟ 
كذبة كبيرة، مازالت تقتطع مساحات من الطرق والشوراع العامة، تحت لافتة "الثورة" المغدورة ! 
في تعز، كما في صنعاء، هناك مئات العائلات من اهالي حي صافر وشارع الكوثر ، كما حي الجامعة والدائري، وحدهم يستحقون اوسمة "الثورة الحقيقة"، لأنهم يحتملون كل هذه التفاهات منذ أكثر من 3 سنوات.
ماذا تبقى ايها الاوغاد، لكي تستمر هذه العروض الغبية والتافهة على المنصات . 
لقد انتهت "الحفلة" منذ المبادرة الخليجية وتوقيع قادة التسكع المشترك، على وثيقة اجهاض "الثورة"، وقتلتها أحزابكم في الطريق، عندما حولتها حساباتكم الوضيعة، الى حدود مرسمة، وأحواش، وزرائب. 
تقاسمتم الغنائم، وتبادلتم الحصانةمع القتلة، والآن تستدعون كل الحقارات القديمة للإحتفاء بها في ولائم مفتوحة.
لقد تحققت "اهداف ثورتكم " وها انتم تشاطرون حفنة اللصوص والقتلة افراحهم ، بالانتصار على اليمنيين البسطاء، وتقررون معا، القاءهم الى جبةالموت جوعا، بجرعة قاتلة. 
والمقرف ان هذه الساحات " الثورية" جدا، لا تلتفت الى كل ذلك، وهي معنية فقط بتوجيه رسائل إبترزاز وتبادل مزايدات بين أطراف لعينة، من قبيل : نحن هنا ، حتى ولو كانت كل تلك الجموع، غثاء وقطيع يمضي بلا وجهة ! 
من حق اهالي هذه الأحياء ان يستعيدوا حياتهم الطبيعية، وإذا اردتم الإستمرار في " ثورتكم " فانقلوها الى ساحات الوزارات والمرافق التي تديرونها، وغادروا ابواب المنازل يا حقراء . 
ثمة استغفال، وحده يستدعي " ثورة "، جمع من النصابين ما زالوا مستمرين في لعبة التهريج، ومؤدين سخفاء في منصات " سيرك "، همهم الوحيد، جمع المزيد من الاموال والارتزاق، والاستغراق في التفاهات واستغفال البسطاء. 
كم اسرة مختنقة بهذا التلوث، وكم متجر واسرة خسرت مصدر رزقها على ذمة هذا العهر العلني. 
تضحك كثيرا الى درجةالبكاء، عندما تلوك بعض وسائل الإعلام أخبارا على هذه الشاكلة : ثورا تعز يؤدون صلاةالجمعة ، وثورا صنعاء ....
. "حمير حتى النهاية يعني" ، فبعد كل هذه الكوارث والنكبات، مازالت "الثورة" بالنسبة لهم " صلاة " وبيع مسابح ! 
أيا كان مصدر هذا الأذى المقيم في الساحات الآن، يجب ان يفهم اصحابه، بأن عليهم جمع " مخلفاتهم " وترك الناس يستعيدون حياتهم البائسة أصلا، بعيدا عن هذا العفن. على الأقل، لكي لا يجتمع عليهم عسرين .
إذا لجأ الناس الى وسائل أخرى لتنظيف احيائهم فلا تلوموهم، فقد بلغت الحلقوم . 

هذا ما المسه في تعز على ألأقل.
=======================
تعليق:
ذات الأمر متكرر في ساحات صنعاء ايضاً.. 
لا يوجد فيها أحد سوى الخيام المنصوبة من قبل جماعة الحوثي.. 

ليست هناك تعليقات: