الأحد، 24 أغسطس 2014

اللجنة الرئاسية تعرب عن خيبة أملها إزاء ما جرى من نقاش وتداول مع الحوثي والرئيس يجتمع بالأمنية العليا


اجتماع الرئيس باللجنة التي زارت صعدة - سبأ

هادي يعقد ثالث اجتماع باللجنة الأمنية العليا خلال اسبوع لمناقشة تحركات الحوثيين
الرئيس يدعو الجميع لليقظة ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة "اية احتمالات تفرض"
اللجنة الرئاسية تعرب عن خيبة أملها إزاء ما جرى من نقاش وتداول مع الحوثي
المخلافي: جماعة الحوثي رفضت كل الحلول والمقترحات وستوضح للرأي العام جهودها التي قوبلت بالرفض والتعنت.
الناطق باسم الحوثيين: اللجنة غير مخولة بالنقاش وانما بايصال رسالة وسنرسل رؤيتنا للمعالجات إلى الرئيس

دعا الرئيس عبدربه منصور هادي قيادات الجيش والأمن إلى اليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة اية احتمالات تفرض.
وترأس هادي أمس اجتماعا للجنة الأمنية والعسكرية العليا لتدارس الموقف الأمني في صنعاء وعمران في ضوء التطورات الجديدة والتحديات الأمنية التي تفرضها جماعة الحوثي المسلحة.
وهذا ثالث اجتماع، يترأسه هادي، للجنة الأمنية العليا، وهي أعلى سلطة أمنية في البلاد، تزامناً مع مخاوف من تحركات لجماعة الحوثي التي تتبنى مظاهرات رافضة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتطالب بإسقاط الحكومة، وسط مخاوف من تحركات مسلحة للجماعة للسيطرة على صنعاء.
وحث الرئيس الجميع على اليقظة العالية والحذر ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة اية احتمالات تفرض، مؤكداً "أن الدولة حريصة على تثبيت السكينة العامة والحرص على الأرواح والدماء الزكية"، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وأوضح هادي " أن صنعاء يقطنها اليوم مليونان وسبعمائة الف نسمة من كافة أبناء اليمن وليست صنعاء الستينات، فالعاصمة صنعاء اليوم هي عاصمة الوحدة اليمنية عاصمة ٢٥مليون يمني من كل أبناء اليمن بمختلف مشاربهم وثقافاتهم ".
وأشار ان "هناك ربما اجندات خفية ومشبوهة, وليست اليافطات والشعارات التي ترفعها جماعات الحوثي سوى دغدغة لمشاعر وعواطف الشعب ومسكنات كاذبة تخفي ورآها مرامي وأهدافاً أخرى"..
واعتبر الرئيس أن "كل من يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني يعد تحديا سافرا للإجماع الوطني".
وبين أن جميع المذاهب تتعايش في اليمن منذ مئات السنين ولا يوجد ما يتعارض أو يفرق بينها، وأن الجميع كانوا يقفوا صفا واحدا مع الثورة والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية ويقفون في خندق واحد في مختلف المواقف والظروف والتحديات التي مر بها الوطن منذ الأزل.
واخفقت جهود لجنة رئاسية توجهت إلى صنعاء الخميس في التوصل لاتفاق مع زعيم جماعة الحوثي، ورفعت أمس تقريراً بذلك إلى الرئيس هادي أثناء اجتماعه بها أمس، وذكرت أنها قوبلت بتعنت جماعة الحوثي.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية سبأ أن اللجنة قدمت تقريرها للرئيس هادي، وأنه "لم يكن كما كان المأمول من أجل الحفاظ على الأمن ووحدة واستقرار اليمن".
وأعرب رئيس وأعضاء اللجنة عن خيبة أملهم إزاء ما جرى من نقاش وتداول مع الحوثي وسيقدمون تقريرهم الكامل إلى الرئيس في اجتماع موسع يوم غد لقيادات الدولة والحكومة ومستشاري الرئيس.
وعبر الرئيس عن شكره لرئيس وأعضاء اللجنة لما بذلوه من جهود مضنية وذهابهم الى صعدة ولقاءاتهم المطولة مع الحوثي، وقدر لهم هذا الجهد الذي كان يهدف الى تجنيب اليمن المشاكل والمتاعب والمحن والتحديات التي تفرض من هنا وهناك.
وأوضح الناطق باسم اللجنة عبدالملك المخلافي ان جماعة الحوثي رفضت كل الحلول والمقترحات التي قدمت في كل القضايا، مشيراً أن اللجنة ستضع الرأي العام والمجتمع الدولي في صورة ماقدمته اللجنة من حلول ومابذلته من جهود قوبلت بالرفض والتعنت والاصرار على تجاهل الواقع والمخاطر .
وقال الناطق باسم جماعة الحوثي، إنه وبعد نقاشات مستفيضة إتضح أنهم (اللجنة) غير مخولين بالنقاش في القضايا التي طالب بها الشعب اليمني وإنما يحملون رسالة أن نستجيب لموقفهم دون إيجاد حلول واضحة .
وأضاف: مع أننا قدمنا لهم الكثير من البدائل والحلول من أجل إيجاد صيغة تمثل حلا لمطالب الشعب اليمني وتزيل المخاوف التي يطرحونها إلا أنهم رفضوا كل تلك الحلول .
وأشار أنه كان مفترضاً "أن يحملوا رسالة إلى الرئيس توضح البدائل التي طرحناها والقضايا التي تم تناولها فوجئنا بهم يغادرون صعده صباح يومنا هذا ولهذا نؤكد أن اللجنة لم تكن مخوله لطرح القضايا بشكل واضح أو تناول البدائل المطلوبة التي تساعد الشعب على تجاوز الحالة الإقتصادية الصعبة التي يعيشها .
وسنقوم بإرسال رؤيتنا للمعالجات إلى رئيس الجمهورية".
وقال عضو اللجنة النائب عبدالعزيز جباري "للأسف الشديد برغم الجهد الكبير الذي بذلته اللجنه الرئاسيه والحلول التي قدمتها لحل المشاكل المستعصيه ..والشراكه في إدارة البلد لم نصل الى هذا الاتفاق المنشود".
وأضاف: في تقديري كان ولازال لدينا الوقت لإنجاز اتفاق تاريخي بين كل القوى السياسيه للتشكيل حكومة كفااءت او حكومةوحده وطنيه اول مهام هذه الحكومه مراجعة اسعار المشتقات النفطيه وتنفيذ حزمه من الاصلاحات منها تحريك الحد الادنى للأجور ..ومكافحة الفساد ..وتنفيذ مخرجات الحوار...
وتساءل هل سنستطيع ان نقوم بهذه المهمه ام لا .. هذا يعتمد علينا كيمنيين هل نغلب مصلحة الوطن وننتصرله ام سننحاز الى جانب مصالحنا الشخصيه .. وفي هذه الحاله لن يرحمنا التاريخ .

ليست هناك تعليقات: