السبت، 23 أغسطس 2014

تخييم الحوثيين في خط المطار.. اعتصامات استفزازية توفر أسباب التصعيد المسلح

دعونا من هرطقات الاعتصامات السلمية والمطالب الفضفاضة لجماعة مسلحة حريصة على جوعى اليمنيين
سامي نعمان
من الموت وهي تقتلهم بالمئات لاتفه الاسباب في معارك خاطئة 

لا افهم معنى للاعتصام الذي نصب في الحصبة خط المطار —برعاية ميليشيا طائفية مسلحة تتدحرج ككتلة نار تاتي على خصومها تدريجيا وتنتقيهم بعنصرية لا يخطئها لبيب— قرب ثلاث وزارات سوى انه ياتي في سياق محاولات الجماعة استعجال ايجاد المبرر الذي يسوغ لها اللجوء للتصعيد بالطريقة التي تجيدها وتبرع فيها ولا يجاريها فيه احد..
المكان منتقى بعناية ولا علاقة "للشعب اليمني" (المنتفض بثلاثية مطالب عبدالملك الحوثي) باختياره، اذ هو خيار جهات وخبرات عليا تدرك اقرب الطرق واكثرها اختصارا لخلق او اختلاق المبررات وتنفيذ أجندة الجماعة المسلحة.. 
هناك سيكون القاء التهمة بسيطا ومصدقا على وزير الداخلية الاخواني او مسلحين دخلوا بتسهيل وزير الكهرباء الاخواني، او من يصفهم الحوثي وكتيبة منظريه ب"مراكز القوى التقليدية " من ابناء الشيخ الاحمر الذين يسكنون على بعد مرمى حجر منهم ومنزلهم اول المنازل المستهدفة بعبوات التفجير الارهابية التي يفاخر المظلومون؛ دعاة العدالة والدولة المدنية ؛ بقدرتها على نسف ودك منازل الخصوم ومدارسهم ومساجدهم .. 
خيام ميليشيا الدولة المدنية لازالت تقطع الطريق في الجامعة منذ اربع سنوات بعد ان انفض الجميع من المنطقة وبقيت سوقا شعبيا مؤذيا ومقرفا ومستفزا امام اهم منشاة تعليمية في البلاد. 
فما المانع من الاعتصام في تلك المنطقة عوضا عن تفريخ اعتصامات الاستفزازي في منطقة ينقصها التماس او شرر مفتعل فقط لتنفجر.
ارقب بعض الاصوات التي كانت تتحاذق ادعاء الحكمة والعقلانية اذ لا زالت الى اليوم تتهم توكل كرمان بانها مسؤولة عن شهداء مجزرة حي الكويت حينما خرجت بمسيرة سلمية هناك واليوم يلوك اغلبهم الصمت عن مراهقة ميليشياتية حمقاء قد تدخل البلاد في اتون حرب اهلية طائفية قذرة سيذهب ضحاياها بالالاف بفعل نيران المتقاتلين الطائشة في بيئة معقدة ومختلطة..
فطعا سيكون سببها الرئيسي ومسعرها الفعلي هو ذلك الرجل القابع في كهوف مران بينما لا يكترث لحياة اليمنيين من اتباعه الذين يقتلون بالجملة في مقامرات ومغامرات ومعارك خاطئة بالامكان تجنبها وحفظ الارواح باقل كلفة من الصدق والتنازلات.. 
اتحدث عن الضحايا من اتباع الجماعة الذين لا يحضرون باكثر من وفرة بشر لا قيمة لحياتهم ان لم يقتلوا لاجل الانتصار لاجندة السيد، قبل ان اتحدث عن الضحايا من المدنيين الابرياء او الخصوم "الداعشيين التكفيريين" الذين تنسحب عليهم التهمة بالتدريج.. 
لكل مغامرة دموية مبرر وفتوات مدنية تنظر وتسبح بحمد النجم الصاعد بقوة السلاح وتعظم اشتراكيته وانتصاره للجياع رغم انه لا يرمش له جفن وهو يخوض مغامرات يقتلون فيها بالالاف.
عندما يهتم عبدالملك الحوثي وكتيبة المنظرين المدنيين او يكترثون لغزواته المباركة التي يقتل فيها الاف الشباب والجوعى لاتفه الاسباب، حينها ساصدق ان انتفاضته تلك انسانية ووطنية وضرورة تقتضيها انقاذ جوعى اليمنيين، او الجوعى من اتباعه من الموت..

ليست هناك تعليقات: