الاثنين، 11 أغسطس 2014

مسلحو القاعدة لم يعودوا بحاجة للاختباء في الكهوف.. يحتفلون في الهواء الطلق ويلعبون كرة الطائرة


عناصر من تنظيم القاعدة يلعبون كرة السلة في احدى المناطق التي يتواجدون فيها
 بعد كل هجمة يشنها مسلحو تنظيم القاعدة على أهداف عسكرية أو مصالح حكومية يكتسبون شعوراً إضافياً بالثقة وعدم الحاجة إلى التخفي واعتزال المجتمعات المحلية التي يعيشون فيها.
واكتسب المقاتلون المتشددون جرأة ملحوظة في مغادرة الكهوف إلى مخالطة المجتمعات المحلية وتنظيم نشاطات في الهواء الطلق بعد نجاح عشرات الهجمات الكبيرة والجريئة على مقرات عسكرية شديدة التحصين وثكنات للجيش في مقابل ضعف الكفاءة القتالية لدى تشكيلات الجيش في أكثر من عملية عسكرية، فضلاً عن عدم قدرة العمل الاستخباراتي على إحراز نتائج ملموسة في تعقب أعضاء القاعدة.
فقد بات مسلحو التنظيم المصنف في صدارة المنظمات الإرهابية في العالم يحتفلون بانتصاراتهم وبالمناسبات الدينية علانية في مرحلة تالية من ظهور المتشددين علناً، أعقبت مرحلة أخذوا فيها ينشرون أفكار التنظيم المتطرف بين السكان ويستقطبون مزيداً من الأفراد إلى عضويته مثلما بدت هذه الخطوة واضحة خلال العامين الماضيين في مديريات بمحافظات حضرموت وشبوة وأبين، تكتسب فيها "القاعدة" نفوذاً كبيراً.
ونشر تنظيم أنصار الشريعة الجناح المحلي لتنظيم القاعدة صوراً مختلفة أمس الأحد تظهر مظاهر احتفالية متنوعة لنشطاء القاعدة في منطقة جرداء احتفاء بعيد الفطر الذي حل قبل أسبوعين.
ونشر التنظيم في حساب له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صوراً لعشرات من الرجال وهم يحتفلون ويستقبلون من قالت التعليقات المرافقة للصور إنهم زائرون.
وبدا عدد من نشطاء القاعدة في صور أخرى وهم يتدربون على القنص ببنادق رشاشة فيما ظهر آخرون وهم يلعبون كرة طائرة.
وأضافت صور أخرى لقطات لنحو 18 مسلحاً يجتازون منطقة مفتوحة وقاحلة وقال التعليق المرافق لها "زيارة المجاهدين لإخوانهم" و"المجاهدون" هي التسمية التي يطلقها أعضاء القاعدة على أنفسهم.
كما بدا مسلح وهو يمرر آنية تحوي حلوى وقطعاً صغيرة من الشوكلاتة على مسلحين آخرين.
وتقدم صورة أخرى لقطة لألعاب نارية تضيء أفقاً معتماً، وكُتب بجانبها "المجاهدون يطلقون ألعاباً نارية ابتهاجاً بعيد الفطر".
تعزز مثل هذه الاحتفالات التي ينظمها التنظيم المتطرف حقيقة أن مسلحيه يكتسبون نفوذاً قوياً ويرسخون أقدامهم في جغرافية شاسعة من الأراضي اليمنية في الوقت الذي لا يكلون عن استقطاب أعداد كبيرة من السكان إلى التنظيم.
وليس ممكناً الحديث عن احتفالات مقاتلي القاعدة دون الاستشهاد باحتفالهم الشهير الذي حضره زعيم التنظيم ناصر الوحيشي وقادته الكبار في وادي ضيقة الواقع في مديرية المحفد بأبين للاحتفاء بفرار عدد من أعضاء القاعدة من السجن المركزي بصنعاء خلال هجوم واسع في فبراير الماضي.
وأثار بث التنظيم لتسجيل مصور يستعرض وقائع الاحتفال في أبريل الماضي مخاوف الولايات المتحدة من تنامي قوة القاعدة وجرأتها على استعراض قوتها، الأمر الذي دفع الجيش الأمريكي إلى شن ضربات مكثفة بواسطة الطائرات بدون طيار على مواقع المتطرفين في البيضاء وشبوة وأبين.
وأوقعت واحدة من تلك الضربات أكثر من 50 قتيلاً في صفوف مسلحي القاعدة وهي الضربة التي استهدفت معلقهم في مديرية المحفد بأبين، قبل أن يشن الجيش عملية عسكرية موسعة في أبين وشبوة أسفرت عن فرار المسلحين من معاقلهم إلى محافظات أخرى.






==========
الخبر عن صحيفة المصدر 11/08/2014

ليست هناك تعليقات: