الخميس، 14 أغسطس 2014

هل يفهم هذا الرجل معنى كلمة دولة؟!


أي بلد يقصد عبدربه منصور هادي، عندما يتحدث عن خروجه من الأزمات والتحديات ومشارف المستقبل الجديد، والتجربة النموذجية!!
هل نام الرجل واستيقظ على حلم رآه بأنه أوصل اليمن لمصاف الدول الاسكندنافية، هل يقصد فعلاً اليمن؟! البلد الذي يحكمه!!
إن كان مصدقاً لما يقول فهو أغبى رئيس حكم العالم منذ خلق الله الأرض ومن عليها، وأن كان متحاذقاً فهو أسفه الحكام على الاطلاق.
لست نادماً على انتفاضة 2011، لكني متحسر أن أفضت لرهن مصير هذا البلد بيد هذا الرجل الإمعة الذي لا يخجل من الحديث عن مستقبل مشرق وأمن وازدهار وجنود دولته الرخوة - ناهيك عن مواطنيه- يقتلون بالجملة على يد العصابات والمرتزقة وقطاع الطرق، والعنف يتفجر في كل مكان، بينما هو يلعب بالبيضة والحجر، ويتحدث عن الأمن والاستقرار ونتائج تجربة، علقت عليها آمال اليمنيين، لكنه أرادها مشوهة، افسدها بعبثه وبلادته وسفاهته.
لا أسوأ من هذا الرجل ولا أسخف منه سوى أولئك الذين يستمعون مباشرة لتهريجه، من يفترض انهم يمثلونهم، وهم يدركون حال البلاد، ولا يجرؤون على مطالبته بالتوقف عن الاستخفاف بعقولهم، وإن كان حراً درجة الاصابة بارتفاع ضغط الدم والسكر، فليستحضر منتظر الزيدي مع جورج بوش.. 
كلا اليمن مليئة بالأحرار.. ليستحضر ضابطاً في القوات الجوية فعلها مع قائدها السابق محمد صالح الأحمر، ركن أسرة الحكم السابقة ومركز ثقل قوتها..
الحرية هنا ليست إدعاء ولا تنظيراً، بل سلوك وموقف لا يقبل التضليل والتزييف ولا تسويق الكذب ووهم المدينة الفاضلة يتطلعون لحقهم في الحياة والعيش، وفيم من ينتظر الموت على يد الجماعات والميليشيات المسلحة أو في حوادث السير، أو بعودام المولدات، أو الجوع الذي ازدهر في عهد الرجل الذي تحدث في خطابه عشية مسرحية انتخابه رئيساً عن المجاعة وتقزم الأطفال وسوء التغذية، ليكتفي بوعد واحد أطلقه للناس لحل كل تلك المعضلات: استعادة الدولة.. 
ما هي فكرته حول الدولة إذا كان ينفذ وعده بهذه الطريقه التي فرط بها بما تبقى من حضورها وهيبتها، وأهدرها بأدائه العبثي غير المسؤول..
عليك الصلاة والسلام يا رضية المتوكل..

ليست هناك تعليقات: