الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

رئيس الوزراء اليمني يدعو لتنفيذ اتفاق الرياض والتوحيد لمواجهة الخطر الحوثي

   أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك اليوم الأحد على ضرورة استكمال تنفيذ (اتفاق الرياض) وتوحيد الصفوف لمواجهة الخطر "الوجودي" لميليشيات الحوثي في أعقاب هجوم بصواريخ باليستية استهدف قاعدة عسكرية حكومية جنوبي البلاد خلف عشرات القتلى والجرحى العسكريين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه عبدالملك بمحافظ (لحج) اللواء أحمد تركي لمتابعة تداعيات "العملية الإرهابية التي نفذتها ميليشيات الحوثي باستهداف قاعدة (العند) العسكرية بمحافظة (لحج) وذهب ضحيتها عشرات العسكريين قتلى وجرحى".

وقال عبدالملك إن "هذه العملية الحوثية الغادرة تشير إلى الخطر الوجودي لهذه الميليشيات ومشروعها الذي يستهدف اليمن من أقصاه الى أقصاه، واهمية تكاتف الجهود من اجل استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب".

وأضاف بأن الجميع "أمام منعطف تاريخي في مواجهة هذا الخطر وتجاوز كل الخلافات والتباينات والتسريع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه بما من شانه توحيد الصف الوطني لاستكمال المعركة المصيرية والوجودية ضد المشروع الإيراني عبر وكلائه من ميليشيات الحوثي الانقلابية".

وتعهد ب"الانتصار لدماء الضحايا بالقضاء على المشروع الحوثي المدعوم إيرانيا الذي تمادى في سفك الدماء وسيدفع الثمن جراء ذلك عاجلا غير آجل".

ووجه وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية ببذل كل الجهود لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى واستنفار كل الطاقات وتحويل الحالات الحرجة إلى العاصمة المؤقتة عدن كما وجه بتقديم كل الرعاية لأسر الضحايا والجرحى.

وكان عشرات العسكريين من ألوية (العمالقة) الحليفة للحكومة الشرعية قد سقطوا بين قتيل وجريح صباح اليوم الأحد جراء هجوم بثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي مستهدفة قاعدة (العند) العسكرية بمحافظة لحج جنوبي البلاد. 

وحتى ساعة كتابة الخبر لم تنشر وزارة الدفاع اليمنية إحصائية رسمية بضحايا الهجوم الدامي لكن مصادر عسكرية ذكرت في إحصائيات غير رسمية عن مقتل أكثر من 30 عسكريا وإصابة نحو 60 آخرين. (النهاية) س ن ص


السبت، 23 أكتوبر 2021

جريمة اغتيال ضياء الأهدل.. يوم كئيب في تعز


يوم كئيب أفقنا فيه على جريمة إرهابية وحشية ودنيئة باغتيال القيادي في حزب الاصلاح والمسؤول عن ملف الأسرى والمعتقلين في تعز ضياء الأهدل.

تتحمل السلطات الأمنية والعسكرية في تعز كامل المسؤولية عن كشف مرتكبيها وملابساتها بشفافية.. 

التساهل والتراخي وعدم ملاحقة المتورطين في العديد من الجرائم السابقة والتقطعات في الشوارع شجع على ارتكاب المزيد.

يجب أن تخضع كامل المدينة لسلطة أمنية تتعامل مع الجميع باحترافية بسقف القانون وبدون تمييز.. 

هذه الجريمة مفتتح لموسم جرائم تهدف للنيل من تعز وللاسف تجد مساحة فراغ تتحرك فيها، على حساب الأمن..

رحمة الله تغشاك يا ضياء..

عزاؤنا لأسرتك ولأهلك وأقاربك وجميع اصدقائك، في هذا المصاب الأليم.. 

إنا لله وإن إليه راجعون..

الجمعة، 22 أكتوبر 2021

إيران .. متلازمة الدماء والدمار للدول العربية

 ‏ستتعافى كل الدول التي لم تطلها يد الإرهاب الإيراني مهما استفحلت أزماتها.

حتما ستجد مخرجا ومسؤولين وجماعات يتنازلون لأجل أوطانهم

إلا إيران حيث تلغ فلا أمل بالحل، إذ لا يجد مرتزقتها الرخاص كرامة ولا يجد خصومها راحة

بل إن الحلول السياسية تغدو مرعبة أكثر من الحرب.

إنها إيران الطائفية التي تصدر للعرب العنصرية الخراب والدمار الشامل..

إنها إيران التي تذل وتهين مرتزقتها وتعلمهم في ذات الوقت أن يصرخوا "هيهات منا الذلة".

الخميس، 21 أكتوبر 2021

كيف حول الحوثي المولد إلى مناسبة مشوهة تحرض على كراهية الرسول؟!





كان المولد النبوي احتفال روحاني عظيم لدى الصوفية والشافعية في اليمن، وتحيا المناسبة بإطعام الجائع والضيف وإضفاء الفرحة على الأطفال ومن ثم أمسية روحانية تتميز بالأناشيد الصوفية والصلاة على النبي.

كان على من يقرر الاحتفال بالمولد أن يخسر من حر ماله ويطعم الجائع ويكرم الناس الذين يحضرون ليلة المولد للاحتفال والصلاة على النبي.. كانت بعض الأسر تخصص جزءا من مالها أو أرضها وقفا ذريا يقوم عليه من يحيي هذه المناسبات المولد والنصف من شعبان وربما 27 رجب وأول جمعة رجب ومناسبات أخرى، يطلق على الفعاليات الاحتفالية فيها "الحضرة".

من يريد أن يحتفل بمناسبة دينية عليه أن يتحمل غرمها ويكرم الناس ويطعمهم ويأتي بالفقراء للقراءة والذكر والاهازيج والأناشيد الدينية.. 



لم يكن معروفا أن تقام اي فعالية بمناسبة المولد لدى الشيعة وحتى لدى الزيود.  لم تكن هذه المناسبة جزءاً من تراثهم.. 

كانت هناك أمسية رسمية تنظمها وزارة الأوقاف  تقام في الجامع الكبير يحضر فيها مشايخ دين وغالبا يكون بينهم أحد شيوخ الأزهر يتحدثون عن عظمة المناسبة ودلالاتها ويفصل الحديث بصلاة جماعية على النبي..

حتى جاء لصوص ومرتزقة إيران الرخاص، الدنيئون على أموال الناس فحولوها إلى مناسبة وقحة ومنحطة على شاكلة عبدالملك الحوثي وكبار مشرفيه، تبدأ بالابتزاز ونهب أموال الناس بالباطل والإرهاب وابتزاز الفقراء في لقمة عيشهم من المعونات إلى اسطوانة الغاز، وتنتهي بالانتقام ممن لم يشارك فيها، كل ذلك بهدف تسخير المناسبة الجامعة لحشد الناس للاستعراض أمام العالم إرضاء لأسيادهم في إيران.

هذه هي طبيعة الحوثي المخالفة لأخلاق اليمنيين وكرمهم، وشهامتهم.. وفطرتهم.



عمد الحوثي إلى تشويه مناسبة دينية روحانية نقية صافية كانت تعبر حقاً عن محبة النبي دون أذية للناس، لا بل مع توسيع المصلحة للمحتاجين منهم، إذ يخسر من يريد أن يحتفل بها من جيبه، ومن رزقه، أو من تركة أبيه وجده، إلى مناسبة همجية، ذات أغراض ودوافع سياسية رخيصة، ويقوم على تنفيذها بلاطجة بلا أخلاق ولصوص سفلة وقيادات إشرافية بلا قيم أو مروءة، يثرون من نهب أموال الناس..

استلهم الحوثي أخلاق جده المتوكل اسماعيل بن القاسم الذي غزا وسط وجنوب اليمن وعاث في الأرض فساداً ونهبا وسرقة حتى أنه كان ينهب مال التاجر ولا يترك له إلا بقدر ما يسد رمقه، وحين ناقشه بعض من كان في صفه حول مبالغته في سرقة أموال الناس رد عليهم سيحاسبني الله على ما تركت لهم، ولن يحاسبني على ما أخذته منهم.. 

وها إن عبدالملك الحوثي يعمل بهذا الحديث، ولا يؤمن بحديث الرسول "الأعظم" كما يصفه، "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".. لقد انتهك مرتزقة إيران الحرمات ونهبوا أموال الناس وقتلوهم وانتهكوا أعراضهم وفعلوا أقذر ما فعلهم أجدادهم من أحفاد يحيى الرسي وأئمة الزيدية من بعده.. 

يكرس الحوثي كل جهده وطاقته، لنهب أموال الناس، استرضاء أسياده في إيران، من خلال تسييس وتطييف المناسبة، واطلاعهم بأن نفوذهم قد تجاوز جغرافيا المذهب الزيدي والزيود إلى المذهب الشافعي السني وعامة الناس الذين لا يهمهم المذهب، وأنهم حققوا مالم يحققه نظراؤهم من مرتزقة إيران في لبنان والعراق وسوريا.. 

ثمة أمر آخر أكثر أهمية ورمزية، إذ تسعى الحوثية من خلال تكريس مناسبة مولد نبي الرحمة بهذه السلوكيات الهمجية إلى تحطيم صورة الرسول "الأعظم" 

لصالح أولياء العهد الذين يكرسون وراثة السلطة، ويرون أنهم ورثوا لهم السلطة علانية.. ولأجل ذلك، يسخرون كل جهدهم، وكل سلوك البلطجة والعربدة والنهب والفيد وحتى القتل، لزرع كراهية الرسول في قلوب محبيه الحقيقيين وعامة الناس، وجعل الناس يكرهون المولد لإحلال مناسباتهم الطائفية كالغدير وعاشوراء التي ترتبط بمصالحهم ومعتقداتهم الانتهازية، لكنها تمر دون ابتزاز ونهب وفيد وبلطجة وسفالة حوثية إيرانية..

وكما نصبت نفسها، عصابة الحوثي الارهابية، بقوة السلاح والعربدة والإرهاب على رقاب الناس وأموالهم وفضائهم الخاص والعام،  فرضت نفسها وصية على مناسباتهم الدينية ذات الطابع الخصوصي، التي لم تكن ضمن تراثها ولم تكن تعنيها في شيء، لتشويه معانيها وتدمير سيرة صاحبها.