السبت، 20 سبتمبر 2014

عن المسؤولية في مقتل وكيل وزارة الكهرباء في اشتباكات بالعاصمة

الشهيد المهندس / عبدالرحمن عقلان
 امس استشهد الوكيل المساعد لوزارة الكهرباء للشؤون الفنية عبدالرحمن سيف عقلان (المدير العام السابق للمؤسسة العامة للكهرباء ) بعد ان اصابته طلقة في الفخذ وهو في سيارته مع اسرته ليظل ينزف بعدها لساعة ونصف دون ان يتمكن اهله من اسعافه، اذ ان اطلاق النار لا يكاد يتوقف في منطقة شارع الثلاثين، فنزف حتى فاضت روحه الطاهرة، رحمة الله عليه..
كثير من المدنيين قتلوا بذات الطريقة، بنيران هذا الطرف او ذاك بعد ان وجدوا انفسهم يسكنون احياء تحولت فجأة الى ساحة حرب.. عشرات الأسر الأخرى محاصرة في منازلها، ولا تستطيع المغادرة بسبب الحرب وسط الأحياء.
انا لا استطيع سوى ان احمل المسؤولية على ميليشيات عبدالملك الحوثي، الجماعة التي تجتاح مدنا وقرى لتخوض حروبا عمياء، ذات طابع طائفي لا تخطؤه بديهة، وسط احياء سكنية دون ان يخطر ببالها مجرد تساؤل حول مصير الالاف من هؤلاء الابرياء (على شاكلة عقلان) الذين يسكنون المنطقة ويتخذونهم دروعا بشرية باستباحة احياءهم وشوارعهم في سياق فتحها المبين.. 
على العكس تماما تستغل عامل المباغتة والطمانينة وتبدأ مغامراتها على حين غرة..
بل واكثر تقتحم مساكن المواطنين عنوة لتتخذها متارس ومنطلقا لهجماتها.
الطرف الاخر يتحمل نزرا يسيرا من المسؤولية (التي احمله اياها على مضض ومجرد تكلف لعدم توخي الحذر والحرص اكثر على المدنيين) لكونه يهاجم الى معقله وان لم يدافع عن نفسه استبيح بلا ادنى محاذير، على انه معني بالحرص اكثر على ارواح الابرياء..
اتساءل:
اين ذهبت الكتيبة المدنية للحوثيين التي ما كانت ترى مبادرة مدنية خصوصا اذا كانت علي محسن طرف فيها او الاصلاح ، الا وانبرت متصدرة المعركة المدنية لتتباكى وتذرف دموع التماسيح-مثلا- على عسكرة جامعة صنعاء.. 
بالتاكيد اغلبها تبارك الغزوة البربرية الطائفية التي يشنها مغول الدولة المدنية ضد مدينة متعايشة.. 
مشغولون بقرع طبول حرب تستبيح الاحياء السكنية وتقضي على سكينة ابنائها وامنهم لاسقاط الجرعة.
تبا لكم ايها المجرمون القتلة السافلون.
ورحم الله جميع المدنيين شهداء غزوة التصعيد الثوري على طريقة الحوثي..
غزوة "المطالب الثلاثة".
وبالتاكيد اذكرهم "وان لهذا قصاصا ولو بعد حين".

ليست هناك تعليقات: