الجمعة، 19 سبتمبر 2014

واجب الدولة الدفاع عن مواطنيها.. ,وهي معنية باغلاق جامعة الايمان وحمايتها

لطالما كانت امنيتنا منذ البداية حل الخلاف القائم باي تنازلات وان كانت القضية قطعا ليست المطالب الثلاثة الكاذبة التي تعطى لكومبارس المخيمات "السلمية" ..
لكن مشروع عبدالملك مختلف تماما وبعيد كل البعد عن معاناة وجوع الناس، فمن يهتم لاجل حياتهم لا يخوض مغامرة بربرية كهذه يهدد فيها ارواح عشرات الالاف من المدنيين ويستهدف خصومه الذين يختارهم بطريقة عنصرية دون ان يكون لديه مسوغ للقيام بذلك سوى تصفية الخصوم بمعايير طائفية وادخال البلاد في فتنة طائفية..
ومع وصول الحوثي لمرحلة غطرسة القوة وظل انفتاح شهيته للتوسع بالقوة والفتك بالخصوم واستباحة جغرافيا شاسعة ومدن باهلها وسكانها،
فإن ما كنا يقوله الحوثي خلال فترة حروب صعدة ان من حق ابناء صعدة(اتباعه) الدفاع عن النفس في مواجهة "عدوان" السلطة وهو تبرير كاذب، واقول كذلك لانه لازال يستجر الى اليوم ما يشكك بمصداقيته يومها.. (وليسامحنا الرب).
اؤكد ان من حق الدولة الدفاع عن وجودها وعن مواطنيها ومركز سيادتها بعد ان تساهلت في ذلك في الاطراف وتخلت عن وظيفتها في مواجهة هذا الزحف البربري الغاشم الذي يقضي على القيم الانسانية والتعايش كلما فجر منزلا ومسجدا ومدرسة..
من حق الدولة بل من صميم واجبها ان تدافع عن جامعة الايمان ومقرات الاصلاح ومنازل المواطنين ومعسكراتها في مواجهة جحافل الموت العمياء التي لا تعرف معنى تفجير حرب وسط مدينة يسكنها اربعة ملايين مواطن اغلبهم عزل، وكثيرون منهم يصرخون بهتافها.. 
من حق الدولة ان تقاوم بكل ما اوتيت من قوة في هذه المعركة الهمجية التي فرضت عليها رغم انها مرغت راسها في التراب وهي تبحث عن حلول ترضي غطرسة سيد مران الطائش وفرطت فيها تباعا ابتداء بقبولها تهجير سلفيي دماج ومرورا بحاشد واغتصاب الدولة في اهم معاقلها بعمران وانتهاء باستباحة حي حزيز وقرية القابل وشملان..
اليوم ادعو الله وحده فقط ان يكتب للبلاد مخرجا يحل السلام ويحقن دماء الناس..

=============
الدولة وحدها هي المعنية باتخاذ قرار بايقاف جامعة الايمان، بالوسائل المتبعة لديها.. ووفقا للنظم والقوانين والتشريعات المنظمة.. 
وحدها الدولة معنية بتحديد المساجد والمدارس والجامعات الضرار التي تفرخ الارهاب وليست جماعة الحوثي الطائفية التي تقوم باعمال عدائية ارهابية تفجير منازل المواطنين ومساجدهم وبيوتهم وتستبيح مدن باكملها.. 
حماية جامعة الايمان وحمايتها مسؤولية الدولة، ومن حق ابنائها الاصيل الدفاع عن انفسهم، في وجه هذا العدوان البربري.
الامر ليس ما يقرره الحوثي وينفذه بغطرسة القوة، بل ان كان يدعي انه يريد دولة فليضغط معنا من اجل احضارها لنرفع شكوانا امام القضاء، وبعدها تغلق او تحرق جامعة الايمان.
اما هكذا فهو يبذر بذور الفتنة ويفتح بابا للطائفية يصعب اغلاقه.
============
"لا تامن الدولة ولو كانت رماد"... 
مثل شعبي.
وليت ان عبدالملك الحوثي يفهم هذا المثل فقط لكفاه شر المغامرات الحمقاء واراقة دماء الناس اتباعه قبل الخصوم واكثر منهم الابرياء الامنين في مساكنهم الذين يذرف الرجل دموع التماسيح على "تجويعهم" ثم يستبيح دماءهم ومنازلهم واحياءهم ومدنهم.

ليست هناك تعليقات: