الأحد، 7 سبتمبر 2014

الاصطفاف الوطني.. هواجس مشروعة من جماعة مسلحة طائفية فاشية

 التقيت يوم الجمعة عددا من المتجمعين تحت مظلة الاصطفاف الوطني في الستين، حيث اقيم ولم اشارك في الجمعة..
من الخطأ مقارنة هذه الحشود البشرية بتلك التي كان الرئيس السابق يحشدها لتعزيز رصيدة في الحكم أيام انتفاضة 2011.. بل على العكس تماماً فهؤلاء لم يخرجوا تأييداً للرئيس هادي..
كثير منهم يعبرون عن هواجسهم المشروعة ومخاوفهم على مستقبل ابنائهم وسلمهم الاجتماعي من جماعة مسلحة فاشية بصبغة طائفية لا تحمل مشروعا وطنيا يكفي لطمانة الناس على ارواحهم وشروط حياتهم بالحد الادنى وخصوصا اولئك الذين لا يدينون دين الصرخة ولا يسبحون بحمد زعيمها، او لا يبالون اساسا سوى بامور حياتهم اليومية..
لكن بقايا دولة او شكلها افضل من مشروع عنصري متخلف، يجسد نموذجا استبداديا قبيحا في منطقة نفوذه وحكمه في صعدة وعمران..
ولو كان الحوثي يملك مشروعا محترما يضمن المواطنة ويسعى لتحقيق دولة محترمة لا دولة مفضلة على مقاس المرجعيات وشروط الاصطفاء العنصري لكان اغلب هؤلاء المتجمعون في الستين يصلون في مخيمات المطار اذا ضمنت شروط الوطنية والسلم الاجتماعي.. 
كثير منهم لا يصطفون مع الجمهورية كما يروج الاعلام الرسمي ومن دار في فلكه، وليس معهم منها سوى اغاني ايوب طارش لان الجمهورية مشروع لم يتحقق بما يلبي طموحاتهم منذ اعلانه بما هو في الحد الادنى ستة اهداف مرصوصة الى جوار ترويسة الثورة.. الصحيفة.
يصطفون رفضا لمشروع اعدام الدولة واعادة صياغتها على مقاسات بدائية متخلفة لا تمت بصلة للدولة المدنية والشعب العظيم الذي يقتل الالاف من ابنائه بالجملة في مغامرات رعناء يخوضونها لابسط الاسباب..

ليست هناك تعليقات: