الأربعاء، 23 أبريل 2014

القوات الجوية.. إجراءات احترازية فارغة



اضحكوا معي شوية على الحس الأمني المرتفع في القوات الجوية اليوم..
قرروا منع دخول جميع سيارات منتسبي قاعدة الديلمي التي تحمل لوحات أجرة (صفراء)، كإجراء احترازي، كأن الارهابيين مقتصرين على قيادة التكاسي.
أهم شي الرقم.. لا تفتيش موثوق، ولا أي شي..
المشكلة مع الرقم..
جميع السيارات بلوحات جيش.. تدخل..
جميع السيارات بلوحات خصوصي .. تدخل..
جميع السيارات بلوحات لدول خليجية.. تدخوول.
والأنكى والأمر أنه حتى السيارات التي بدون لوحات.. تدخووووووووووول.. (إي والله أبلغني بذلك طيار اتصل يتطاير غضباً من الحس الأمني المرتفع الذي انتاب المسؤولين البارحة، ويسمحون بدخول سيارات بدون لوحات، ويمنعون الأخرى بلوحات الأجرة)..
ما لا يدركه الحمقى والفهلويين المعنيين بإصدار هذه القرارات أن الشرفاء نظيفي الأيادي من الطيارين والمهندسين والضباط وبعض الجنود في الجوية (كغيرها من المؤسسات العسكرية والامنية والمدنية) يشترون سيارات أجرة لإعالة أسرهم وحفظ كرامتهم أمام الرواتب المتدنية التي تمنح لهم، مقابل المغامرة بأرواحهم...
استشهد الطيار هاني الأغبري في الطائرة التي تحطمت بشارع الخمسين وسيارته الأجرة في حوش قاعدة الديلمي..
كان الأغبري (كحال كثير من زملائه) يشتغلون مشاوير في الفترة المسائية لسد العجز في إعالة أسرهم، هذا لمن يريد أن يفهم من المرتزقة والحمقى.
ثمة ضباط وطيارون وفنيون في القوات الجوية كما في غيرها لجؤوا لشراء سيارات أجرة للتمويه بعد تكرار حوادث الاغتيالات بالعبوات الناسفة التي طالتهم، بيد أنه لا يعني سلامتهم وأمنهم بالتأكيد..
لي تساؤل هنا.. ماذا يعني بقاء سيارة طيار أو ضابط في الجوية في الشارع أمام مقر عمله.. بالتأكيد انتم حريصون على حياته وأمنه أيها الأغبياء..
أبشروا بأخبار سيئة إذا كانت تلك العقليات البالية هي المخولة بتقرير الاجراءات الاحترازية لحماية أرواحها ذاتها وأرواح منتسبيها ومقدرات البلاد في أهم مؤسساتها..

ليست هناك تعليقات: