العزيز وضاح محمد الحمادي.. "يشتر"
(يحرث) في قريته في بني حماد.. ويحرث بعد الأثوار..
تذكرت كلماته بصوته الجهوري ذات يوم
وهو يتهكم على وضع البلاد أيام الدراسة عام 2003 بعد الانتخابات..
ايييييييييييه يا بني.. كن اسمع مني..
ابن الرئيس رئيس..
وابن الشيخ شيخ..
وابن الرعوي بتول..
وضاح الحمادي مبرمج حاسوب.. وهو
صاحب واحد من افضل مشاريع التخرج في دفعتنا بكلية المجتمع صنعاء عام 2004.. برنامج
خاص بالتعرف على الصور ومقارنتها..
اشترك فيه مع وسيم القرشي.. المهندس
طبعاً مش الطبيب صاحب الساحة، وقناة يمن شباب..
كمشروع تخرج كان الحمادي ووسيم من
أكثر الزملاء جرأة على مشروع كهذا..
كذلك اشترك معهما الشابان الرائعان تميم التميمي وعلي عبدالرحمن المسني..
غامروا وعانوا وقاسوا وبحثوا ونجحوا
في مشروعهم، على قدر مستواهم الدراسي يومذاك.
عمل وضاح إلى قبل أشهر في مؤسسات
وشركات خاصة، وفي وظائف دون مستواه، لكن بما يفي بالغرض.. لا بأس ذلك افضل من
البطالة.. في حين غادر زميله وسيم القرشي للاقامة مع والده في جيبوتي والعمل هناك..
وتميم يعمل في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، والمسني في شركة برمجة خاصة.
وإذا ما توفرت لهم الامكانيات فقد
كان بإمكان شباب كهؤلاء وأمثالهم أن يشكلوا نواة محترمة لمؤسسات دولة حديثة مطورة،
لا زالت معظمها تعيش نظام الأسود والابيض.. الداخلية مثلاً كانت أولى بعقول كهذه
لتحديث نظامها التقليدي، أو على الأقل الاشراف على برامج التحديث التي يشترونها من
الخارج بشروط هزيلة، ليس في المجال الذي يفهمونه، بل في مجالات تقنية أخرى.
الشيء الوحيد المفرح إن وضاح بتول
محدث يعمل تلم ويرجع يعمل صورة ويرسلها واتس أب..
هاااااااااااااااح آآآآآآآآآآآآح.
أنت السبب يا فل ضيعت إنسان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق