الأحد، 6 أبريل 2014

عقيد طيار مدرب عتيق الأكحلي.. شهيد مهضوم الحق




هناك طيارون مدربون وعددهم أربعة، استشهدوا خلال العامين الماضيين، ويعملون في قاعدة العند الجوي، لكن قيادة القوات الجوية وقيادة قاعدة العند تمارس تعسفات ترقى لمستوى العنصرية بحق أحدهم ..
الأول وهو عقيد طيار عتيق فارع الأكحلي، من تعز، وقتل منتصف اكتوبر 2012 في تحطم طائرة عسكرية تدريبية عند اقلاعها من قاعدة العند، ونجا الملازم أول طيار صدقي مغلس بمعجزة طبعاً، وتبعاً لعدم وجود الاطفاء ترك الأكحلي يحترق فيما احترقت الطائرة حتى انصهرت .
وزملاؤه ثلاثة طيارون، ينتمون لمحافظات جنوبية وقتلوا برصاص مسلحين من تنظيم القاعدة في الحوطة بلحج في ابريل 2013..
عموما المشكلة ليست في أن أسر الشهداء الثلاثة المقيمين خارج قاعدة العند يستلمون رواتبهم كاملة وكافة مستحقاتهم والبترول والتغذية، فذلك حقهم وهو الأصل، لكن المشكلة أن أسرة الشهيد عتيق الأكحلي الذي قتل في إحدى طائرات الصفقة الأخيرة المشبوهة لطائرات الميج 21 وعرابها الرئيسي راشد الجند وعلي قاسم مثنى (اركان حرب العند)، والتي تم شراؤها من من قمامة أوكرانيا بعد انتهاء عمرها الافتراضي، هذا الشهيد خصمت على اسرته 20 ألف ريال من علاوة التدريب، وخصمت عليه مستحقات أخرى، بما فيها البترول وبعض مخصصات التغذية، مع أن أسرته لازالت تقيم في قاعدة العند.
لم افهم السبب.
هل كان عليه أن يقتل عند مطب في الحوطة، حتى لا تخصم مستحقاته.
أم كان يتوجب عليه أن يستدعي أصلا جنوبياً ليتم مساواته بزملائه الشهداء..
أنا لم اتصور يوماً أن تصل الخسة بالنسبة لبعض المسؤوليين المتملقين حد التمييز في الحقوق بين أسر الشهداء من ضحايا "الفهلوة الجوية".
ما يحصل عنصرية فاضحة وقبيحة، من قياديين شماليين، اسوة بنظرائهم، الذين مارسوا قديماً العنصرية بحق الجنوبيين، وحالياً يمارسونها باسم تملق الجنوب.

ليست هناك تعليقات: