ما استغرب له ان يتم الترويج لكل
تلك "المغامرات التنكرية" التي يقوم بها وزير الداخلية دون أن يكون هناك
التفاتة من حضرته إلى الفوضى والهمجية التي تطغى على ابسط المهام التي من الممكن
لرجال الداخلية ضبطها دون الحاجة للقوة..
انها الفوضى المرورية، التي تهدر
ساعات من وقت الانسان أحياناً لمجرد أن مراهقاً صغيراً أو كبيراً عكس الخط فأغلقه..
أو أحدهم يقف في الشارع بطريقة همجية مستفزة ليعطل حركة الناس.. بالمناسبة اكثر
الناس حاجة للطريق هم أكثرهم انتهاكاً لحرمتها وتسبباً في زحامها.. سائقو الباصات
والتاكسيات..
استغرق عبوري من تحت جسر مذبح
نصف ساعة كاملة وربما أكثر.. طريق في اتجاه واحد، وسائقون منفلتون في اتجاه واحد،
وانفلاتهم ذاك يكفي للتسبب في الزحام، لكن ذلك ليس هو المشكلة..
المشكلة ان الطريق تحول إلى مسار في
اتجاهين، أمانة العاصمة وإدارة شرطة السير أغلقوا المنافذ وسط شارع الستين بدعوى
تخفيف الزحام ودفعوا الناس لعكس الشارع لعدة كيلومترات وصولاً إلى تحت الجسر، ثم
ينعطفون في الاشارع الآخر ويسيرون بالعكس ايضاً.. الزحام يتكرر في الزبيري وشارع
بغداد والجزائر وهايل وكثير من الشوارع الأخرى بسبب عدم وجود من يلزم الأخرين في
النظام.. اكاد اجزم أنه لو وجد رجل المرور في بعض التقاطعات بشكل جيد لما كانت
بحاجة لعمل جسور وانفاق فيها..
إذا لم تحضر الدولة في الاجراءات
النظامية بإدارة شرطة السير ورجل المرور الذي بإمكانه تنظيم الحركة في التقاطع
وأكثر أهمية منه قبله وبعده، فلن تحضر في غيرها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق