طائرة الاسباركا 231 (ميج 21 تدريبية بمقعدين) التي تنظر المحكمة العسكرية في الدعوى المروفوعة من قبل نيابة القوات الجوية، ضد الطيارين صادق الطيب وطلال الشاوش بالامتناع عن الطيران عليها، أعيد تطييرها الاثنين بعد أربعة أشهر من التوقف الاضطراري الذي أعيا المهندسين التعامل مع أعطاله، إذ الطائرة خارج الجاهزية منذ عام 2008.
أعيد نهاية الشهر الماضي تطيير الطائرة أو الجنازة 231 ، التي توقفت تماماً منذ مطلع شهر ديمسبر الماضي، بعد عمرة فهلوية لحجية
وليست عمرة مصنعية روسية.. أعيد تطييرها بفرمان من قبل قيادة القوات الجوية،
وقيادة قاعدة العند، ويزعمون أن ذلك مراعاة للمصلحة الوطنية العليا، كونه لا توجد
طائرة تدريبية بديلة، ولأن الطيارين غير جاهزين ومن الضرورة الطيران عليها، إذ أن
توقف الطيار لأكثر من شهر تقريباً عن الطيران يقتضي عودته للطيران كمتدرب مع مدرب.
طار عليها اثنان النائب للتدريب
والنائب للعمليات، وهؤلاء الطيارون من اصحاب المناصب الذين يجبرون على الطيران
حفاظاً على الامتيازات..
وهذا النائب للعمليات يطير بالطائرة
وهو يدرك أن الطيران عليها يعتبر عملاً انتحارياً..
هذا ليس تجنياً، بل هي افادته في
محضر تحقيق مع الاستخبارات العسكرية في شهر سبتمبر الماضي حينما كانت تحقق مع
الطيار طلال الشاوش على خلفية امتناعه عن الطيران..
والجزء الخاص بإفادة النائب
للعمليات واضح في ذلك الجزء من التقرير الذي تم استبداله فيما بعد بالكامل بتقرير
آخر يفيد بأن "كل شيء تمام يا فندم"، وما على الطيارين سوى تجريب
المغامرة والانتحار، بلا رهان سوى على حظهم في الحياة.
تنص إفادة النائب للعمليات العقيد
علي عبدالله سالم والورادة في تقرير استخبارات العند على التالي: تم في شهر رمضان
تشكيل لجنة على الطائرة 231، وقد تم رفع تقرير تفصيلي بأنه قد انتهت عمرتها منذ
خمس سنوات (هذا التقرير أعدم من الوجود) ولكن أنا وبقناعة نفسي، وهذا عمل انتحاري،
وبالاتفاق مع قائد اللواء بأننا مضطرين بالطيران على الطائرة، لعدم وجود طائرة
تدريب غيرها ليتم تجهيز الطيارين
الذين هم خارج الجاهزية..
وأضاف قائلاً: الطيار الذي لا يريد
أن يطير على هذه الطائرة فهو على حق لأن الطائرة تعمل خارج الوثيقة الفنية، حسب
رفع التقرير من اللجنة المشكلة إلى قائد اللواء.
هذه الطائرة تعمل خارج الوثيقة
الفنية كما أفاد الرجل، بمعنى أنها تطير خارج القانون وبلا مشروعية، وهي معرضة لأي
خلل في أي لحظة، ومن لطف الله بهذا الشعب أن معظم أعطال الطائرات تكتشف وهي في
الأرض، وإذا ما حدث لهذه الطائرة خلل في السماء فذلك يعني أنها ستهوي ككتلة من
الحديد.
وإذا ما كانت فوق سماء مدينة أو ريف
فلا يعلم سوى الله حجم الكارثة التي ستترتب عليها.
قائد القوات الجوية راشد الجند،
وأركان حربه عبدالملك الزهيري، وقائد قاعدة العند علي عتيق العنسي، وأركان حربه
علي قاسم مثنى، وقبلهما وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الاركان العامة
أحمد الأشول مسؤولون عن أي كارثة تقع في الطيران، بعد هذا العبث الصارخ والقبيح..
هؤلاء يستهترون بأرواح الطيارين
وبحياة اليمنيين المدنيين على حد سواء... هذه الطائرة وغيرها، معرضة للسقوط فوق
منزلي أو منزلك، فوق مدرسة يدرس فيها ابنك، فوق سوق يقصده الآلاف..
هؤلاء مقامرون فهلويون، يعبثون
بمقدرات البلاد، ويزهقون أرواح كوادرها باسم المصلحة العليا للوطن.
===========
القصاصة من تقرير لركن الاستخبارات
العسكرية بقاعدة العند العقيد أحمد قائد غالب علي مقبل بتاريخ 6/9/2013..
لكنه اضطر لتغييره في وقت لاحق،
بتقرير آخر تحت وطأة الصميل، والتنصت على المكالمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق