الخميس، 24 أبريل 2014

اتحاد الكرة.. اقطاعية العيسي



رئاسة اتحاد كرة القدم اليمني.. من امتياز يتنازعه نافذو أسرة الحكم السابقة والمحسوبون عليها حينها (محمد عبدالله القاضي، عبدالرحمن الأكوع، حسين الأحمر، وآخرون)، إلى إقطاعية خاصة برجل الأعمال النافذ في الرياضة تماماً كما في تجارة النفط، وخدمات وقطاعات أخرى الشيخ أحمد صالح العيسي.
حل العيسي مرشحاً توافقياً بعد أعوام من الصراع بين رجال الأسرة السابقة، أفضت لتعليق عضوية الاتحاد اليمني في الاتحاد الدولي تبعاً لتدخل الحكومة في الانتخابات، وشؤونه الأخرى.
بالتزكية انتخب العيسي رئيساً للاتحاد لولاية ثالثة تنتهي في 2018، دون الحاجة لروح رياضية، والحصيلة مزيد من الخيبات والانتكاسات.
بقدر الأسف؛ استمتعت بتضجر زميلنا الصحفي الرياضي المتألق طلال سفيان، من مهزلة الانتخابات والصورة التي كرسها أحمد العيسي، إذ تصدرت قائمة العيسي مسرحية الانتخابات، وكأنها مجرد تعيينات وتنقلات في شركته.. حتى الفاعلات في القطاع النسوي لم يلتفتن إلى النساء لم يطالبن بكوتا في مجلس إدارة الاتحاد.. كان اليمن موحداً للغاية في حضرة أحمد العيسي، لا محاصصة ولا تأكيدات على الشراكة في حضرة رجل جنوبي قوي نافذ في الشمال (خصوصاً في الحديدة) ويحظى بإجماع النقائض السياسية التي قل أن تأتلف في أمر آخر.
ما حدث في اتحاد كرة القدم صورة مصغرة لكل صنوف الفوضى التي تحكم البلاد، ومؤسساتها سواء الرسمية أو تلك التي تحظى باستقلالية تبعاً لطابعها النقابي المستقل، إذ يفترض أن تحكمها الديمقراطية والقوانين، ويتاح فيها أكبر قدر من التشاركية، لا ان تتحول إلى اقطاعية خاصة بالعيسي وزمرته.
ومن فوره أعاد تعيين رفيق دربه في الفشل حميد شيباني أمينا عاماً، وعين أربعة أمناء مساعدين في تقليد طارئ على الاتحاد يبدو أنه يجاري التعيينات الفارغة لوكلاء الوزارات والمحافظات وأمناء عموم الأحزاب.
"الشيخ" العيسي قال إنه يملك برنامجاً سينفذه في هذه الدورة وسينقل الكرة اليمنية إلى الأمام.. كأن مسعد الربوع هو من عزز تموضع مستوى الكرة اليمنية في ذيل القائمة خلال السنوات الماضية، وكرس وخيابتها المتوارثة والاكثر انتكاسة في كل موسم كروي مقارنة بسابقه..
أبشروا بعهد جديد من الانتكاسات لكرة القدم اليمنية سواء على مستوى الدوري بمختلف مستوياته، أو على مستوى المشاركات الخارجية، لأن الرجل على ما يبدو يتعامل مع الاتحاد باعتباره إحدى شركات مجموعته التجارية.

ليست هناك تعليقات: