الأربعاء، 30 يوليو 2014

هل انتصرت السلطة للقائد مشعبة ورفاقه بعد عام على استشهادهم

العميد حسين مشعبة.

العام الماضي في مثل هذه الايام تقريبا او قبلها قليلا (اواخر شهر رمضان) استشهد العميد حسين مشعبة وهو قائد لواء عسكري في مارب عندما اسقط مسلحون من مخربي انابيب النفط وخطوط الكهرباء (وهم معلومون بالضرورة) طائرة مروحية عسكرية كان يستقلها هناك وقتل مع طاقم الطائرة وعدد من مرافقيه، بينما كانوا في مهمة عسكرية في المنطقة التي ينشط فيها مخربو انابيب النفط وشبكة الطاقة..
مسؤولو وزارة الدفاع والداخلية والقائد الاعلى والحكومة يعرفون بالاسم من اسقط الطائرة وقتل رجال الدولة فيها، بشكل متعمد، ومتبجح وفي حالة تحد سافرة للدولة، لكنهم لم يفعلوا اي شيء انتصارا لشرف دولة يديرونها لم يفعلوا باكثر من تصريح لم يخل من عبارة "لن تألو جهدا"..... و"ملاحقتهم وتقديم الي العدالة لينالوا جزاءهم الرادع".
شرف الدولة كل لا يتجزأ وعندما يفرط نظام ادارتها في دم جندي يفرط في دم قائد تلو قائد يقتل في الخدمة، ويبقى العقد منفرطا تتناثر حباته واحدة تلو الاخرى.. ويوما سيفرط بدم وزير ورئيس حكومة ورئيس..
هكذا تفرط الدولة بشرفها وهيبتها التي -وكما يقولون في المثل- تجمعها بالملعقة، وتهدرها ب"الكريك"..
هكذا تصنع الانظمة انهيار دولها او في الحد الادنى تحولها دولا هشة تراوح حدود الفشل.

ليست هناك تعليقات: