الثلاثاء، 8 يوليو 2014

مقترح خارطة طريق لبناء سلام دائم في المحافظات الشمالية.. عبدالرشيد الفقيه


عبدالرشيد الفقيه

لا يزال بالإمكان إيقاف حروب شمال الشمال وفي مقدمة ذلك الحرب في عمران إن بُذلت جهود مسؤولة ومحايدة ومثابرة مع أطراف الحرب ، لا يزال بالإمكان حفظ دماء اليمنيين واستئصال سرطان الحرب الذي لن ينجو منه ومن آثاره أحد ، فقط يمكن ذلك بجهد حقيقي ومحايد لدى الأطراف يخلص لخارطة طريق لبناء سلام دائم لمحافظات شمال الشمال دون تجزئة تكون خطوطها الأساسية بعد التفاوض مع كافة الأطراف كالتالي :

  • وقف إطلاق النار في كافة الجبهات في المحافظات الشمالية وإزالة النقاط والمتارس وفق إعلان توقع عليه جميع الأطراف المتقاتلة يُعلن بشكل واضح وشفاف للرأي العام .
  •  تعين محافظين محايدين غير منتمين أو منحازين لأحد أطراف الصراع ويتمتعون بالكفاءة لمحافظات : ( الجوف ، صعدة ، حجة ، صنعاء ، عمران ) تكون مهمتهم إعادة الخدمات والأمن وتفعيل دور أجهزة الدولة بحيادية في هذه المحافظات
  • تخصيص ميزانية استثنائية لهذه المحافظات تساعد الإدارة الجديدة لها على تسجيل حضور فاعل لأجهزة الدولة المختلفة وعلى إعادة الإعمار .
  •  تفعيل المكاتب الحكومية بمراجعة إداراتها المختلفة وإحداث تغيرات مناسبة .
  •  تضمن الدولة وتلتزم الأطراف بحق حرية الفكر والتعبير وممارسة العمل السياسي للجميع في كل المناطق دون استثناء .
  •  إعادة هيكلة الوحدات والألوية العسكرية في المناطق الشمالية بما يضمن وجود قيادات كفؤة ونزيهة وغير متورطة في النزاعات السابقة .
  •  تسليم جميع المواقع والنقاط التي تحت سيطرة الأطراف لقوات حكومية وفق خطة تعدها وزارة الدفاع ووزارة الداخلية .
  •  نزع سلاح كافة المجموعات والأطراف بشكل متزامن وشفاف في كافة المحافظات .
  •  تتكفل الدولة بمعالجة الجرحى من جميع الأطراف .
  •  وقف التحريض في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة .
  •  تشكل هيئة تنفيذية محايدة ومتفرغة لإنفاذ هذه الخطوات والرقابة عليها 
  •  ========== 
    • التعليق
    • مقترح منطقي ومعقول لكنه، أو أي من المقترحات على شاكلته غير مجدية، لأنها غير قابلة للتنفيذ في ظل الظروف الراهنة، تبعاً لحالة عدم الثقة بين الأطراف والتي يستحيل ان تحضر مهما كانت الضمانات..
      معضلتهم ليست في البحث عن حل دائم ومنصف ونهائي ممكن، بل في البحث عن حسم مستحيل مهما بدا متاحاً، القضية اصبحت عض اصابع وكل طرف في الصراع يرى المعركة فيصلية ونتيجتها تعني من الأقوى..
      ليس لدى أي من الطرفين أية مراجعة انسانية او اخلاقية بخصوص الوضع الانساني أو الضحايا من انصارهم أو من الآخرين، أو من المدنيين الأبرياء.. العصبية تعمى..
      لا يعنيهم شيء من المآلات الكارثية والاوضاع الانسانية الحرجة.. وذلك آخر ما يمكن ان يفكروا فيه..
      المجال مفتوح اكثر للمقامرة بكل شيء، وبعد المقامرة بأرواح مواليهم جنودهم لا شيء يعنيهم اكثر..ولو كانوا يفكرونبقليل من العقل لأدركوا أنه يستحيل أن يكون هناكحسم، فيما الممكن هو الحل.. الحسم مهما انجز والانتصار مهما توج سيبقى وقوداً لصراع مستديم لا ينتهي.. هذا ليس تسليماً بالصراع، بقدر ما هو رؤية واقعية من وجهة نظري.. صراع شمال الشمال طائفي قذر.. الطائفية تفتك بالمجتمع بعد أن تفتك بالعقول.. لكن كسر الجمود في هذا المسار جيد، بعد أن اوشكت الخيارات والمبادرات المدنية على الغياب الكلي، والاكتفاء بالمراقبة..
    • جوهر هذه الحروب، وأهم اسبابها هو امتلاك السلاح بمختلف أنواعه من قبل الجماعات الدينية، ونزع سلاح الميليشيات كفيل بإشعال حرب أهلية، لأنها لا ترى لها قوة ولا نصيباً في الحياة المدنية بغير قوة السلاح.. 
       وبالتوازي فإن البلاد بحاجة لمبادرة في الأوساط المدنية لإنهاء التعايش مع السلبية، وانعاش روح المبادرة وحملات الضغط، التي تلاشت لحساب الاصطفاف السيء الذي يصل أحياناً حد التحريض والاصطفاف الطائفي القذر الذي يتعدى مجرد الرأي في الأحداث.

     

ليست هناك تعليقات: