الأربعاء، 30 يوليو 2014

عن رفع الدعم في يوم العيد.. غضبة همجية، وسخط في مواقع التواصل ..

مواطنون غاضبون يحرقون الاطارات في أحد شوارع صنعاء احتجاجاً على رفع الدعم عن الوقود

انتهت او تكاد تنتهي غضبة همجية تكسر الحواجز الحديدية في شارع الستين وتحرق الاطارات وتقطع الطرق، وتمنع الناس من الحركة.. وربما الامر مشترك في شوارع اخرى.. 
طبيعي ان يحصل هذا لان هؤلاء هم بسطاء الناس، بينما الغاضبون من المثقفين والمتعلمين الذين يفترض ان يحضروا للارتقاء بحركة الاحتجاج الشعبية وحمايتها وترسخيها وتجذيرها يمارسون غضبتهم في الفيسبوك.

يا هؤلاء عليكم ان تدركوا ان هذه الافعال اذية للعامة ودعم اضافي لمن تخربون غضبا منهم.

  ***
 اقرار سعر دبة البترول(20 لتر) ب3500 كان في عام 2011، في عهد رئاسة علي عبدالله صالح وحكومة علي مجور ووزارة هشام شرف، وتم الكذب حينها انه البنزين المتوفر خال من الرصاص، فجاءت حكومة باسندوة التعيسة، وسعيا منها لاظهار حرصها على الشعب خفضت الدبة الى 2500 ريال في مارس 2012، وحينها اقرت سعر الديزل 2000 ريال بعد ان كان منعدما الا في السوق السوداء. 
خفضت سعر البنزين فقط لتبدأ من فورها التفكير بتحرير السعر، ورفعه الى مستوى فوق هذا المستوى..

شخصيا ادرك حقيقة العجز المالي والمازق الذي تعانيه هذه الحكومة التعيسة البائسة والهشاشة التي يعيشها هذا النظام الرخو، لكنهم قبيحون بما يكفي لتحميل المواطن كل تبعات فهلوتهم وسوء ادارتهم وبؤسهم وفسادهم، دون ان يتحقق اي شيء من وعود التعامل المختلف بحق الذين يعتدون في الصميم على مقدارت البلاد كما وعد غير مرة هذا الرئيس الهزيل، الذي مرغ انف الدولة في التراب واهان نفسه واهاننا معه بسوء ادارته، وجعلنا تحت رحمة الميليشيات والعصابات والمرتزقة وقطاع الطرق عبر دولة تتوسلهم وتتقرب اليهم السماح بمعالجة ما انتهكوه من حرمتها وشرفتها..
  ***

رجل الدولة القوي عبدالقادر باجمال كان حين تقرر حكومته جرعة سعرية وياتي الى مجلس نواب زمان .(هو ذاته طويل العمر من أيام حكومة باجمال.. وليس مجلس آخر) ويقول لهم بصوت صادح وبالفم المليان.. 
الكي خير من البتر..

اما باسندوة، اقصى ما يمكن ان يفعله هو ذرف دمعتين لتوسل الشفقة وتجنب الاحراج والاهانات الشخصية فقط، اما مجلس النواب فاصبح في حالة موات دائم..

  ***
 بالنسبة للبعض فجل الغضب لأن نظام هادي وحكومة باسندوة حررا اسعار المشتقات النفطية خلال إجازة العيد!! 
(شبيهة بالانزعاج من اعدام صدام حسين يوم العيد، كان الانزعاج جله ليش يوم العيد)
طيب ايش نسوي لهم؟!
ناس ما يفهموش بالاصول والقبيلة..
هو تصرف ذكي لاختيارهم التوقيت المناسب لعدم حرق كميات كبيرة من التوائر ... 
حفاظا على..... البيئة.
محتجون يُشعلون إطارات السيارات في شارع الستين بالعاصمة صنعاء (11 يونيو 2014)

هناك تعليق واحد:

ياسمين حميد يقول...

ويقولﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﺻﻠﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ. ﻣﻊ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﺳﻄ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ!