الجمعة، 25 يوليو 2014

عقيل كرو.. السماح بقتلك كان اسهل من حمايتك

الشهيد بلال عبدالقادر عقيل كرو

الشهيد النقيب بلال عبدالقادر عقيل كرو(الشهير بعقيل كرو) نائب مدير شعبة الاستخبارات بقاعدة العند.. هدا اول مساء يحل على اهلك، اعزائك، علينا على وطنك بدونك.
عاش ثابتا يؤدي مهامه رغم كثرة التهديدات عليه واسرته.. اغتالته اليدان: يد الاثم.. ويد اخرى تهاونت في التعامل مع التهديدات الجدية التي تطاله خصوصا انه ينتمي لمنطقة اصبحت مرتعا آمنا لعناصر القاعدة في ظل دولة تتسيدها اللجان الشعبية هناك.. الميليشيا الضرورة.
قائد العند علي العنسي، وقائد الجوية راشد الجند (وهو صديق عزيز لكرو)، وقائد المنطقة الرابعة محمود الصبيحي ومسؤولون اخرون كثر كانوا على علم بطبيعة التهديدات التي يتلقاها عقيل كرو، وخطورتها وهم يدركون ذلك جيدا..
لكن السماح بقتل كرو كان اقرب لديهم من تامين حياته، بنقله الى اي مكان امن او اتخاذ اي اجراء يحفظ حياته؛ كانوا يعدونه بمنحه لدراسة الاركان خارج اليمن، وبحسب المعلومات وقع وزير الدفاع معاملة لعقيل، لكن يد القاتل المنفلت كانت اقرب من معاملة ناصر والجند، ولو كانت لاحد اقاربهم لكانت انجزت في اقل وقت ممكن ان تنجز فيه معاملة...
وهو رغم انه كان يدفع من راتبه لعيون تؤمن له تحركاته وتنقلاته، لم يكن ليكترث بغير أداء مهامه..
عقيل رجل دولة محترم ومحترف لا يعرف الانتهازية ولا البلطجة، كان يبدل كل جهوده للقيام بمسؤولياته وادائها على اكمل وجه ولا يوفر جهدا لخدمة الصالح العام سواء كان ضمن نطاق مهامه او خارجها.
كان قبل فترة وجيزة، يبذل مساع لحل المشاكل بين فيادة القوات الجوية والطيارين الذين جرجرتهم قيادتهم في المحاكم لتغطية سوءتها لانهم يدافعون عن حقهم القانوني الحياة بعدم المقامرة بارواحهم في الطيرات بطائرة خارج الجاهزية..
لم يكن متساهلا لكنه ربما خضع لروحانية الشهر الكريم، فكان يصلي القيام في المسجد دون ان يساوره شك ان خسة القاتل المجرم اللعين لا تعرف حدودا وتقيس المسلم من غيره بمعاييرها..
لعد ان فرغ الناس من الصلاة كان القتلة بانتظاره خارج المسجد .. اطلقوا النار في الهواء فتفرق الناس واقتنصوا الرجل الخارج من التهجد، قتلوه بدم بارد..
رحمك الله عقيل كرو.. ولا نامت اعين الجبناء والاوغاد..

ليست هناك تعليقات: