السبت، 6 ديسمبر 2008

الصحفي إبراهيم عيسى يفوز بجائزة جبران طويني الثالثة ..تكريم عيسى تكريم لنا جميعا...


هذا الرجل أهل للتكريم فعلا ... هذا الرجل يستحق منا الكثير .. هذا الرجل يدفع الثمن بالنيابة عن حرية الصحافة في مصر.. لا بل في العالم العربي .. هذا الرجل أهل لأن ينال التقدير باسم قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة..

إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية ، الذي اصبحت قضايا المحاكم تتناوب عليه كجدول أعمال يومي يزاحم الزميل جدوله في مهنة المتاعب..

بالأمس أعلن الاتحاد الدولي للصحف عن منح جائزته السنوية الثالثة للصحفي ابراهيم عيسى وجاء في الخبر الذي نشرته المنظمة:

نال إبراهيم عيسى، رئيس تحرير صحيفة "الدستور" اليومية المصرية جائزة جبران تويني لعام 2008، التي يمنحها سنويا الإتحاد العالمي للصحف (WAN) تكريما لرئيس تحرير أو ناشر صحفي في المنطقة العربية.
وتثمّن هذه الجائزة، الممنوحة لتخليد ذكرى جبران تويني، الناشر الصحفي اللبناني وعضو مجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف الذي سقط ضحية إعتداء بسيارة مفخخة بالمتفجرات في العاصمة اللبنانية بيروت يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2005، إلتزام السيد إبراهيم عيسى بحرية الصحافة وشجاعته وحنكته القيادية وطموحه ومقدراته الإدارية والمهنية العالية.
وسوف يتسلم السيد إبراهيم الجائزة في معرض المنتدى العربي الثالث لحرية الصحافة الذي سينعقد في بيروت في غضون الأسبوع المقبل. (تفاصيل المنتدى متوافرة بالكامل في موقع:
http://www.wan-press.org/arabfreepressforum) على شبكة الإنترنت.
وقال السيد إبراهيم عيسى إنه فخور بنيل جائزة تحمل اسم جبران تويني وترتبط بالإتحاد العالمي للصحف (WAN)، نظرا لدفاع الأخيرين عن حرية الصحافة داخل حدود العالم العربي وخارجها.
وأضاف: "تمنح الجائزة كذلك 'قبلة حياة' للكتّاب في البلدان العربية التي تعاني فيها الصحافة من حالة إختناق".
وتعرضت صحيفة "الدستور" اليومية، المؤسسة سنة 1995، إلى الإغلاق من طرف السلطات المصرية بين عامي 1998 و 2005 بعد أن نشرت رسالة من عضو ناشط في تنظيم "الجماعة الإسلامية" المصرية، بيد أن الصحيفة شهدت رواجا وازداد عدد نسخها الموزعة من 50000 نسخة عند إستئناف نشرها إلى 120000 نسخة حاليا، نتيجة مواهب السيد إبراهيم القيادية بدرجة كبيرة.
ولا يزال السيد إبراهيم عيسى عازما على تقديم تغطية مهنية وذات جودة للأحداث، برغم الرقابة والتهم والدعاوى القضائية التي تعترض عمله.
ففي شهر سبتمبر/أيلول الماضي حكم القضاء بحبس السيد إبراهيم عيسى مدة شهرين بتهمة "نشر أخبار زائفة وترويج إشاعات أدت إلى الإخلال بالأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة"، على خلفية مقالات تتعلق بصحة الرئيس حسني مبارك، لكن الأخير أصدر عفوا رئاسيا عن إبراهيم عيسى بعد شهر من صدور الحكم.
ويستأنف السيد إبراهيم حاليا حكما آخر بإدانته ويوجد طليق السراح بكفالة في إنتظار نتيجة طلب إستئناف حكم الإدانة بالحبس مدة عام واحد، صدر في سبتمبر/أيلول سنة 2007 ضده وضد عادل حموده، رئيس تحرير جريدة "الفجر" الأسبوعية، ووائل الأبراشي، رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة" الأسبوعية، وعبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة "الكرامة" الأسبوعية بتهمة "سب وقذف ضد رئيس الدولة".
وكان السيد إبراهيم عيسى والصحفية سحر زكي، من صحيفة "الدستور"، قد عوقبا قبل ذلك بالسجن عاما واحدا بتهمة "التطاول على شخص الرئيس" و "ترويج إشاعات زائفة" عبر تغطيتهما الصحفية لوقائع دعوى قضائية مرفوعة ضد الرئيس مبارك خلال شهر إبريل/نيسان 2005، بيد أن إستئناف الحكم أدى لاحقا، في فبراير/شباط 2007، إلى إلغاء عقوبة الحبس وفرض غرامة مالية على الإثنين مقدارها 22500 جنيهة مصري (حوالى 3200 يورو).
ويعمل لدى صحيفة "الدستور" قرابة 30 صحافيا، معظمهم شباب ملتزمون بمبدأ استقلال الصحافة.
وتتضمن جائزة جبران تويني منحة دراسية بقيمة 10000 يورو لتمكين السيد إبراهيم عيسى من الحصول على تدريب متقدم في مجال القيادة الصحفية.
كان جبران تويني شخصية من نوع فريد داخل منظمة الإتحاد العالمي للصحف (WAN) على مدى 20 عاما تقريبا، بصفته عضوا قياديا في "لجنة حرية الصحافة"، وعضوا في مجلس إدارة الإتحاد لأكثر من عشر سنوات، ومشاركا منتظما في مهمات معنية بحرية الصحافة في "أماكن ساخنة"، علاوة على تقديمه المشورة والنصح بشكل دائم لإدارة الإتحاد العالمي للصحف حول المسائل العربية والحريات الصحفية. وقد ارتأى الإتحاد العالمي للصحف وأسرة تويني إستحداث هذه الجائزة لأجل تشجيع الجرأة والإستقلالية التي يتحلى بهما ناشرون ورؤساء تحرير آخرون وصحف في العالم العربي.
كانت جائزة جبران تويني الأولى، الممنوحة عام 2006، قد آلت إلى نادية السقّاف، رئيسة تحرير "يمن تايمز"، في حين كانت الجائزة في السنة الماضية من نصيب حاجي جورجيو، أحد كبار المحللين السياسيين في جريدة "لورينت دي جور" اليومية التي تصدر في لبنان باللغة الفرنسية.
الإتحاد العالمي للصحف (WAN)، الذي يتخذ من باريس مقراً له، هو منظمة عالمية لصناعة الصحف تكرس جهودها للدفاع عن حرية الصحافة والترويج لها وللمصالح المهنية والتجارية للصحف في كافة أنحاء العالم. ويمثل الإتحاد العالمي للصحف 18 ألف صحيفة، ويضم في عضويته 77 مؤسسة صحفية وطنية، وشركات صحافية ومسئولين تنفيذيين عن الصحف في 102 دولة، علاوة على 12 وكالة صحفية و 11 مجموعة صحفية إقليمية وعالمية.

ليست هناك تعليقات: