الخميس، 21 مايو 2009

في ظل "هلام" الدولة: إغلاق صنعاء كاملة للاحتفال بخيال براق لمع

مدهش غالب
لا شك أنكم قرأتم أدناه بلاغ وزارة الداخلية عن إغلاق نصف العاصمة صنعاء في إطار الاستعدادات للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية في 22 مايو القادم.
الاغلاق يحاصر نصف العاصمة وأكثر المناطق ازدحاما وقت الفتح لذا فقد ارتأينا ان نقدم نصائح للإخوة الذين يحومون حول منطقة الاغلاق ، هي مقتبسة من الحلول التي قدمتها وزارة الداخلية لتجاوز حدود الاغلاق:
· بالنسبة للذين يأتون من منطقة شمال الأمانة ويقصدون شرقها أو شمالها لإإن عليهم الدوران من شارع الخمسين إلى شميلة والعودة إلى الحصبة الدائري الغربي أو الاستمرار في الدوران والتقاذف من نقطة إلى نقطة مع تحمل ضيق الجنود الذين لا يعرفون لماذا كل هذا الاغلاق حتى يتم انتهاء العروض لهم الواحدة بعد الظهر، وتبقى الحنبة إذا كانوا يقصدون منطقة في وسط الإغلاق.
· بالنسبة للذين يأتون من الشرق أو الجنوب ويقصدون الشمال أو الغرب فإن عليهم الاتجاه جنوباً إلى حدود بلاد الروس والدوران على معسكر الحرس الجمهوري ومن ثم التسلل على شارع الخمسين والتجول في الحارات والزقازيق والاستعداد للابتسام في وجوه الحرس الخاص والامن المركزي والاستمرار في الرحلة حتى يصلوا وإن لم يصلوا فإن عليهم الانتظار حتى تنقل العاصمة العسكرية وتعود القوات إلى ثكناتها..
· لم نجد حلاً للمواطنين والمحلات التجارية التي تعيش في مربع الاغلاق(شارع تعز- الستين – شارع حدة- الرويشان) سوى تقمص دور الضفادع البشرية والزحف على بطونهم حتى يصلوا إلى اقرب منطقة مفتوحة بعد انتهاء وقت الاغلاق ليعودوا بعد ذلك الى بيوتهم.
· هناك حل آخر يتمثل في استلهام دور طيور الجو ودعاء الله سبحانه وتعالى أن ينزلوا من عنده بـ"زنبيل" إلى أماكن عملهم، أو أن يتوفاهم ويبعثهم لساعتهم مع مسافة السكة فيها.
· الحل الاقل تعقيداً ان يتحول الدوام هذا الشهر إلى دوام وحدوي وطني ويبدأ الناس والمحلات والشركات التجارية دوامهم الثانية ظهراً بدلا عن الثامنة صباحاً ..
· قد يفكر أحدهم باستخدام آلة الزمن إلا أنها لا زالت في المعامل المنوية ومراكز البحث العلمي اليمنية ولما تنضج بعد..
· بالنسبة لطلاب الجامعات الذين يتكدسون في الايام العادية على ارصفة الشوارع ولا يجدون وسيلة مواصلات طوال العام وفي الايام المفتوحة فإن عليهم ان لا يتعبوا أنفسهم في الذهاب والاياب وقت الزحمة وبدلا من ان يتحملوا النظرات القاسية للدكاترة والهزورة المستمرة لبعض جنود الامن، عليهم أن يعوا أن رحلة الذهاب والاياب إلى الجامعة لا تجدي لمن لم يكن له اسرة أو قبيلة تنفعه في ثالث اعدادي او ثالث ابتدائي ان شاء الله، لذا فإن عليهم اختصار الطريق وأن يقصدوا الله على انفسهم في جولة مذبح أو باب شعوب، أو يشوفوا لهم قبيلة أو أسرة يلجأوا اليهم تحضر لهم حقهم في الوظيفة حتى اشعار آخر حين تتواجد دولة في مستواها الأدنى، لأن ما يتوفر منها حتى اللحظة هو مجرد هلام أو خيال لبراق لمع.
· عليهم أن لا يفكروا بركب مترو الانفاق الذي انشئ بعد عام واحد فقط من ولاية الرئيس صالح، لأنها لا زالت بانتظار فترة ولاية جديدة تمتد 50 سنة (على سنة هوجو تشافز) لإكمال المشروع الحضاري.

ليست هناك تعليقات: