الاثنين، 29 ديسمبر 2008
الخميس، 25 ديسمبر 2008
الممثل خالد أبو النجا والخيواني ضمن لجنة التحكيم ... مسابقة "الحلم المؤجل" الرابعة ... جوائز للشباب عن مقالات الحقوق المدنية..
ووفقا لقواعد المسابقة فإنه ينبغي على الشباب الكتابة في احدى ثلاثة محاور: الأول الرد على سؤال لماذا تعد الحقوق الفردية مهمة بالنسبة لك؟ يستعرض فيها الكاتب تجربة شخصية منعته فيها القيود من التعبير عن نفسك – كموقف منعه فيه الخوف من الحديث بصراحة, أو كنت منعه من الإطلاع على معلومات كونها ممنوعة بأمر من الرقابة, أو أنه كان هدفاُ للتمييز العنصري بسبب الهوية, وينبغي على الكاتب أن يناقش هذا السؤال من خلال تناول تأثير القمع على المجتم و على حياته الشخصية, مستعينا بأمثلة حية لشرح وجهة نظره، ويمكنه قراءة قصيدة الحلم المؤجل (عنوان المسابقة) لانجستون هيوز لمزيد من الإلهام.
المحور الثاني : كيف تستطيع كفرد دعم الكفاح من أجل الحقوق المدنية؟ على الرغم من تفشي القمع, تتاح الآن فرصا جديدة للتعبير عن رأيك و الوقوف في وجه الظلم, فإن توافرت لك الوسائل التكنولوجية الحديثة و الإنترنت و مساعدة الآخرين في الدول الأخرى المهتمين بالقضية, كيف يمكنك أخذ المبادرة العملية لإصلاح مجتمعك, أطلعنا على أفكارك الخلاقة بشأن الحملات و البرامج الهادفة إلى حماية الحقوق الفردية.
المحور الثالث: ما هو "حلمك المؤجل" أي رؤيتك لمجتمعك حيث يمتلك فيه الكل حقوقهم المدنية؟ أعرض أفكارك حول مستقبل يخلو من القمع. صف ما يجري الآن في الشوارع و النقاشات في الفصول الدراسية و النقد العلني للزعماء في وسائل الإعلام. صف كيف يمكن أن تؤثر المساواة في الحقوق للمرأة و الأقليات على مجريات الحياة اليومية. إن كنت تريد، أجب السؤال بكتابة مقال صحفي في سنة2010 معلقاً فيه على حدث جذري.
ويشترط للدخول في المسابقة أن لا يزيد طول المقال عن 2000 كلمة ولا يقل عن 600 كلمة، لا تدخل فيها الهوامش والاقتباسات، وبإمكان الراغبين في الاطلاع زيارة موقع مبادرة همسه للحقوق المدنية للاطلاع على المقالات الفائزة في العام الماضي لكسب المزيد من الالهام وذلك على الرابط التالي: http://www.hamsaweb.org/essay/
ar-index.html، وعبر ذات الموقع يمكن ارسال المقالة..
وتعرض المقالات على هيئة التحكيم التي تضم عددا من المهتمين أبرزهم زينب السويج رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الأميركي، والممثل السينمائي المصري ومقدم البرامج خالد أبو النجا، والصحفي اليمني عبدالكريم الخيواني والمفكر العالمي الدكتور توم بالمر من جامعة كاتو، وآخرين..
وتقدر الجائزة الأولى بمبلغ 2000 دولار لأفضل مقالة، والثانية 1500 دولار، والثالثة 500 دولار، بالاضافة إلى عدد من الكتب والاصدارات المتعلقة بالحقوق المدنية، كما سيكون أصحاب المقالات من بين المدعوين لحضور فعاليات وانشطة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تقام سنويا في بعض دول الشرق الأوسط كالأردن والمغرب ومصر، وآخر يوم لتقديم المقالات هو التاسع من يناير 2009.
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008
في المنتدى العربي الثالث لحرية الصحافة.. مدير اتحاد الصحف شكر الحكومات على احتقار حرية التعبير ومنع الصحفيين من السفر
على مدى يومين ناقش صحفيون ومدونون وناشرو صحف وحقوقيون ومهتمون في العاصمة اللبنانية بيروت أوضاع حرية الصحافة في العالم العربي... الهم كان مشتركا أو يكاد.. كذا ظهر جيل جديد من الصحافيين.. ناقشوا بكل جرأة وفتحوا ملفات ربما من الصعب ان تفتحها الصحافة التقليدية.. المدونون هم الصحافيون الجدد الذي اصبحوا يقضون مضاجع الحكومات وينافسون الصحافيين القدامي على نصيبهم من السجون والتنكيل والاختطاف والقمع، (نتناولهم في تقرير لاحق)..
كذا شهدت اعمال المنتدى سجالات حادة إذ حضرها للمرة الأولى صحافيون تونسيون من الصحف الرسمية، فلتونس في المنتدى جلسة خاصة تناقش اوضاع الحريات فيها..
مدير وانWAN: رسالتكم الباعثة للأمل والحرية تزداد زخما وقوة وتأثيرا
استهل المؤتمر بترحيب من المدير العام التنفيذي للاتحاد العالمي للصحف تيموثي بولدينغ الذي أسف "لغياب الصحافة العربية عن الاتحاد العالمي وما يجسده من ممثل حقيقي للقادة الصحافيين حول العالم، ولإقدام بعض الدول العربية على قمع الصحافيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان ومنعهم من المشاركة في أعمال المنتدى، وهذا دليل على خوف حكومات هذه الدول من حرية التعبير".
وقد منعت كل من تونس والسعودية وسوريا صحفيين ومدونين من المشاركة، فيما كانت الارتياح سائدا لتمكن الخيواني وابراهيم عيسى من الحضور..
وأضاف "ما تزال الحكومات في كل أنحاء هذه المنطقة [العربية] تلجأ إلى إجراءات المضايقة والرقابة والملاحقة وفرض الغرامات المالية وعقوبات الحبس ضد ممتهني وسائل الإعلام الإخبارية من أجل السيطرة على المعلومات، ولا يزال العداء نحو الإعلام المستقل والمعارض والأصوات الناقدة ينمو ويزداد بدرجة يمكن أن يكون معها قمع هذه الأصوات قاسيا فظا"، بحسب ما قاله تيموثي بولدينغ، مدير عام مجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف (WAN) في معرض كلمته لإفتتاح المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة الذي إنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت على مدى يومي 12 و13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر المنعقد بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لأغتيال الناشر الصحفي اللبناني جبران تويني، عضو مجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف.
وتطرق بالدينغ إلى القمع الذي تفرضه حكومات عربية على حرية الصحافة وإلى ما تعانيه الصحف المستقلة والصحفيون المستقلون أثناء سعيهم لأداء عملهم الجوهري، وزاد المدير العام لمجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف أنه "في معظم أرجاء المنطقة، يواجه الذين يتجرأون على البحث في إخفاقات الحكومة ومخالفاتها ويتحدون السياسات الخرقاء ويدعون للإصلاحات أو يعبّرون عن آراء مخالفة، يواجهون إتهامهم بإقتراف جرائم السب والقذف أو الكفر أو المساس بالأمن الوطني، ويتعرضون بإنتظام لأحكام بتسديد غرامات مالية ثقيلة وبالحبس لمدد طويلة".
واستطرد السيد بولدينغ مخاطبا الحضور: "لو كان في الإمكان استحصال عزاء ما من تنامي موجة القمع في هذه المنطقة، فلما ترددت في أن أرى فيها دليلا على خوف متزايد في أذهان الطغاة والمستبدين من أن رسالتكم الباعثة على الأمل والحرية تزداد زخما وقوة وتأثيرا".
ولفت مدير عام مجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف إنتباه مستمعيه إلى رفض كل من الحكومة التونسية والسعودية والسورية السماح لأربعة صحافيين وناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان بالسفر إلى بيروت لحضور أعمال المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة.
وخلص السيد تيموثي بولدينغ إلى أن "الإتحاد العالمي للصحف قد أعرب عن إحتجاجه الشديد على هذه الإجراءات؛ ولا يسعنا حاليا ونحن نفتتح هذا المنتدى سوى أن نشكر، على الأقل، سلطات تونس والمملكة العربية السعودية وسوريا على هذا الإثبات البليغ والمؤاتي على إحتقارهم لحرية التعبير منوهاً بعزم الصحافيين العرب على الاستمرار بالنشر والدفاع عن الحريات رغم الصعوبات والعقوبات.
الافتتاح كان تكريماً للنائب الشهيد تويني رئيس تحرير جريدة النهار اللبنانية، في ذكراه الثالثة وافتتح الاتحاد العالمي للصحف وجريدة "النهار" مؤتمر المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة بعنوان "قوى متصارعة: الصحافة العربية المستقلة تتحدى الحكومات المقيدة"، بهدف طرح آخر المستجدات في مجال الصحافة في العالم العربي، وذلك بدعم من منظمة "اليونسكو" و"Open Society Instituete" في حضور نقيب الصحفيين اللبنانيين ملحم كرم وعضو مجلس الإدارة في جريدة "النهار" نايلة تويني وبمشاركة نحو 160 إعلامياً بين ناشري صحف وصحافيين وناشطين حقوقيين من مختلف أرجاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا والخليج واوروبا.
ثم عقدت الجلسة الأولى حول "أساليب حكومية ملتوية تعوق صحافة عربية حرة" بإدارة المدير التنفيذي لمركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المغرب) سعيد السليمي الذي تطرق الى الوسائل التي تستخدمها الحكومات والسلطات القضائية لتعويق ومعاقبة الصحافة الحرة في البلدان العربية والتي أبدلت هجماتها الصارخة على الصحافة بمناورات خفية من وراء الستار بسبب الضغوط الداخلية والخارجية التي أجبرتها على اتخاذ إصلاحات ديموقراطية، فعمدت الى قمع الصحافيين واتهامهم بالانتماء الى تنظيمات إرهابية وتجريمهم بغرامات مالية كبيرة الى جانب الملاحقة القضائية بمنحى سياسي والصرف التعسفي ومنع بعض الصحافيين من العمل وبعض الصحف من التمتع بالإعلانات وبرخصة للنشر والطبع وحتى التوزيع وصولاً الى منع الصحافيين من السفر أو حيازة جواز سفر ومصادرة أوراقهم الثبوتية في حال حاولوا السفر.
الخيواني: الحقيقة أهم من أمجاد الحاكم..
وتحدث الزميل عبد الكريم الخيواني عن "واقع الحرية وكلفتها.. الثمن الباهظ"، فأكد أن الأنظمة الرسمية العربية تريد ديموقراطية لا تفضي الى دولة مؤسسات، وانتخابات لا تفضي الى تداول سلمي للسلطة، وحرية صحافة لا تنتقد الفساد والأخطاء، موضحاً أن الديموقراطية وحرية التعبير والحقوق المدنية والصحافة الناقدة عربياً كلها هدف رسمي للقمع والانتهاك والتنكيل والتضييق المستمر والمحاكمات والتحريض والتشهير وقذف الأعراض وتعرض الصحافيين الى تكتيكات ومناورات واتهامهم بالإرهاب وقضايا جنائية واحتكار التعدد والتنوع الإعلامي والاختطاف واستنساخ الصحف والغرامات وتسليم الصحفيين كمجرمين، ومنع تراخيص الصحف".
وذهب الكريم الخيواني إلى أن نقصان حرية الصحافة في العالم العربي يشبه المرض، وأعرب عن خشيته من أن يستشري هذا المرض حتى في تلكم البلدان التي تتمتع فيها الصحافة بحرية نسبية، مشيرا الى لبنان والكويت التي احتلتا مراكز متقدمة نوعا ما في تقرير مراسلون بلا حدود الأخير..
وقال عبد الكريم في هذا الصدد: "هناك كثير من الدول العربية التي تتحدث عن الإصلاح والديمقراطية ولكنها باقية على حالتها السيئة، وتظهر التقارير الصادرة عن منظمات دولية أن مزاعم الديمقراطية زائفة".
وأضاف: في الواقع، تتحدث حكومات عديدة عن الحرية والديمقراطية بشكل نفاقي، فالإصلاحات المعلن عن إطلاقها في عديد من الدول العربية ليست أكثر من شعارات، هدفها الوحيد هو تسلّم المساعدة والمعونة في الوقت الذي تستمر فيه معاناة البشر".
وعلى الرغم من تلك الأساليب، يؤمن عبد الكريم الخيواني بأن الصحافة المستقلة تستطيع أن تنجز دورها، ويخلص إلى القول بإنه "ليس في وسعنا أن نقبل القمع، فالصحفيون يدافعون عن الحقيقة والحرية وهذا أهم من الحكام أنفسهم.
أعتقد أن الصحافة المستقلة هي أداة التغيير".
وختم بالقول: "إذا أردنا واقعاً أفضل ومستقبلاً أفضل فما علينا إلا أن نصنعه بأقلامنا وأحلامنا، فنحن ندافع عن الحقيقة، والحقيقة أهم من أمجاد الحاكم".
ولد حامد : الصحافة تصارع التقاليد المعادية
ورأى ناشر صحيفة "بلادي" (موريتانيا) موسى ولد حامد (أن لا أهمية للصحافة الحرة في فضائنا العربي، متحدثاً عن تجربة الصحافة الموريتانية التي تواجه التحديات والصعوبات وتحاول جاهدة أن تلعب دورها كسلطة مقابلة لا كسلطة خامسة، في حين انه لا نية لدى الحاكم لتنظيم مهنة الصحافة باعتبارها مهنة غير مرحب بها في خلفيتنا وثقافتنا العربية".
وأكد أننا في العالم العربي بحاجة الى دعم الصحافة الحرة التي يمكننا من خلالها قولبة رأي عام يكون الضامن الوحيد للحرية والديموقراطية في بلادنا، مشيرا أنه في موريتانيا يوجد 700 صحفية وهو ما شكل عقبة كبيرة أمام ازدهار الصحافة المستقلة ويعكس العشوائية في الموضوع.
ويضيف إن الصحفيين المستقلين في العالم العربي يجب أن يتصارعوا مع التقاليد المعادية لحرية الصحافة في المنطقة، فالواقع السائد في بلداننا هو أن جميع المعلومات تصدر عن الدولة والناس مدعوة لتبجيل القادة".
وتحدث عن معاناة الصحافة الموريتانية التي بدأت بازاحة الكثير من القوانين القمعية بعد انقلاب عام 2005 إلا أن هنالك وسائل وأساليب أكثر حذاقة ما تزال مستخدمة للسيطرة على الصحافة، ومن بينها: استحواذ الشركات المقربة من الحكومة على الإعلانات، زنقص التوزيع، طالما أن الحكومة هي التي تسيطر على شبكة التوزيع، وإستغلال قوانين التشهير وفرض غرامات مالية غير معقولة - وصلت إلى مليون يورو في إحدى الحالات- تفضي بصاحبها إلى الحبس لعجزه عن سدادها.
ويزيد موسى: "الصحافة المستقلة في بلدنا هي مثل مولود حديث العهد، فليس لدينا تراث عريق لصحف مستقلة. ما يعوزنا هو دعم هذه الصحافة المستقلة كيما نقدر على تثبيت مواقعنا كحماة وحيدين للحرية وللديمقراطية وللنظام العام في بلدنا".
عيسى: مبدأ الصحافة المستقلة محاولة لنسف المهنة
إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور المصرية الذي فاز بجائزة جبران طويني لهذا العام بدا مختلفا في طريقة توصيف طرق استهداف الصحافة محتجا على وصف الطر بالملتوية وقال الفائز عيسى: "أظن أنه عندما نتحدث عن 'أساليب ملتوية' فكأنما نتحدث عن حكومات ذكية، ولا أعتقد أن ذلك ينطبق على الحكومات العربية، بل أرى أن الحكومات العربية غبية وقامعة ولا حاجة لها لأن تلجأ إلى أساليب ووسائل ملتوية.
حكوماتنا لا تحتاج للجوء إلى وسائل ملتوية لأنها حكومات بليدة".
كما اعترض إبراهيم عيسى على استخدام مصطلح "صحف مستقلة" في سياق العالم العربي، وأردف: "لا يمكن الزعم بأن هناك صحفاً مستقلة، لأن الدولة هي صاحبة المنع والمنح لترخيص صدور الصحيفة، كما أن مبدأ الصحافة المستقلة في عالمنا العربي يعني: كُن بلا موقف، بلا رؤية، بلا رسالة، لا تُعارض، وقُل نعم، وهي محاولة لنسف مهنة الصحافة من أساسها".
واوضح: "الصحافة في العالم العربي غير مستقلة، فسلطة الدولة هي التي تمنح الرخص لإصدار مثل هذه الصحافة"، ومضى في حديثه قائلا: "ما من صحيفة تستطيع أن تصدر من دون موافقة السلطات العليا في العالم العربي، وعليه لا يمكننا أن ندّعي أنها مستقلة.
لقد أصبحت طموحاتنا في العالم العربي مقيدة إلى درجة أننا صرنا نحلم بإستقلالية 'زائفة'"، وزاد: "ليس هناك حرية صحافة بمعنى حرية نشر صحيفة وجمع معلومات وما شابه ذلك".
وساق السيد عيسى مثالا آخر على الكيفية التي تضاءلت فيها الطموحات جراء هذا القمع الشامل، بقوله: "في مصر، هناك 32 قانونا كفيلا بزجّك في السجن مباشرة.
وكان عدد هذه القوانين 35 في السابق، وعندما جرى إلغاء ثلاثة منها أحتفل المصريون بذلك الإنجاز العظيم. هذا هو المستوى الذي انحدرت إليه الطموحات المصرية".
واستشهد السيد عيسى، أسوة بباقي المتحدثين في الجلسة، بالضغوط الإقتصادية واستغلال تهم التشهير والسب والقذف كأدوات لتقييد حرية الصحافة.
ويرى رئيس تحرير "الدستور" المصرية أنه "من المستحيل القول بوجود حرية للإعلان؛ نحن نتحدث غالبا عن حرية الصحافة ولكن حرية الإعلان أمر هام كذلك.
نقول عادة إن الإعلانات تُنشر في الصحف الناجحة أو في الصحف التي لها جمهور يناسب أغراض الجهة المعلِنة، ولكن الحال في مصر ليست كذلك على الإطلاق، فلو نشر أحد إعلانا في الصحيفة التي يريد فسوف يزوره مفتشو الجمارك ومفتشو الضرائب في اليوم التالي ويضيّقوا عليه، ولذلك تتحاشى الجهات المعلنة ذلك. إننا خاضعون لمقاطعة إقتصادية، ولحصار على التوزيع".
وأوضح عيسى إبراهيم الذي يواجه في الوقت الحاضر 23 دعوة قضائية منفصلة، الطريقة التي جرى وفقها إستخدام القضاء لمضايقة الصحافة، قائلا: "وهناك آخرون لديهم 60 أو 65 دعوة، وفي وسعكم أن تتصوروا كم مرة يجب عليك أن تذهب لدار المحكمة؟ وهذا يأخذ منك أربع أو خمس ساعات في اليوم. ثمّ إن هناك عشرات وعشرات من الصحفيين [على هذه الحال] ونحن لا نزال نسمّي ذلك أساليب "ملتوية"! لا أجدني واثقا من ذلك تماما".
ورأى "أن الحل بتوقف المجتمع العربي عن جبنه والمجتمع الغربي عن نفاقه".
الإتحاد العالمي للصحف يدين وضع قيود على سفر الصحفيين العرب
منعت السلطات في كل من تونس والمملكة العربية السعودية وسوريا أربعة صحافيين ونشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان من حضور المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة، الذي انعقد في العاصمة اللبنانية، بيروت، يومي 12 و13 الماضيين من هذا الشهر للتداول في الطرق والوسائل الكفيلة بجعل الإعلام المستقل ناجعا وفعالا برغم القمع المتفشي في أرجاء المنطقة.
وأثارت إجراءات تقييد السفر إدانة الإتحاد العالمي للصحف (WAN)، منظّم المنتدى. فقد أدان الإتحاد العالمي للصحف هذه الإجراءات في تصريح أفاد في معرضه أنه "جرى منع الصحفيين من الحضور بغية الحؤول دون إدلائهم بشهادات حول القيود المفروضة على حرية الصحافة في بلدانهم"، ودعا الحكومات التونسية والسعودية والسورية إلى الكفّ عن مضايقة الصحفيين والمدونين المستقلين والسماح لهم بالسفر والحديث بحرية.
وكانت شرطة مطار تونس قد منعت يوم الأربعاء الماضي 10 ديسمبر الصحفي لطفي حيدوري وزميله المحامي الحقوقي والكاتب محمد عبو من الصعود إلى طائرة متجهة إلى بيروت التي استضافت أعمال المؤتمر ليومين، إعتبارا من يوم الجمعة.
واحتجزت الشرطة السيد لطفي الذي أفادت التقارير الواردة أنه لا يزال محتجزا خلال مساء أمس الخميس، بينما سُمح للسيد عبو بالعودة إلى داره. وطالب الإتحاد العالمي للصحف بإخلاء سبيل السيد لطفي فورا.
وكذلك مُنع المدون السعودي، فؤاد الفرحان، الذي كان من المقرر أن يتحدث خلال جلسة يدور موضوعها حول المعالم المتغيرة للتدوين العربي، من القيام برحلته الجوية يوم الأربعاء 10 ديسمبر.
وكان الفرحان قد خرج من السجن في الآونة الأخيرة ولم يكن يدري أنه ممنوع من السفر.
كما مُنع مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، من مغادرة البلد وحضور المنتدى، للمرة الثانية من نوعها.ويستقطب المنتدى العربي للصحافة الحرة، الذي ينظمه الإتحاد العالمي للصحف، بالإشتراك مع صحيفة "النهار" اللبنانية، في بيروت كل سنة صحفيين مستقلين من جميع أنحاء العالم العربي لإجل التداول في التحديات والفرص المطروحة أمام الإعلام العربي.
الأحد، 14 ديسمبر 2008
في ذكرى استشهاد الصحفي تويني ..رئيس اتحاد الصحف: الحكومات العربية لا زالت تتعامل مع الصحفيين كأعداء
السبت، 6 ديسمبر 2008
Ibrahim Essa Wins Arab Newspaper Award
الصحفي إبراهيم عيسى يفوز بجائزة جبران طويني الثالثة ..تكريم عيسى تكريم لنا جميعا...
وتثمّن هذه الجائزة، الممنوحة لتخليد ذكرى جبران تويني، الناشر الصحفي اللبناني وعضو مجلس إدارة الإتحاد العالمي للصحف الذي سقط ضحية إعتداء بسيارة مفخخة بالمتفجرات في العاصمة اللبنانية بيروت يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2005، إلتزام السيد إبراهيم عيسى بحرية الصحافة وشجاعته وحنكته القيادية وطموحه ومقدراته الإدارية والمهنية العالية.
وسوف يتسلم السيد إبراهيم الجائزة في معرض المنتدى العربي الثالث لحرية الصحافة الذي سينعقد في بيروت في غضون الأسبوع المقبل. (تفاصيل المنتدى متوافرة بالكامل في موقع: http://www.wan-press.org/arabfreepressforum) على شبكة الإنترنت.
وقال السيد إبراهيم عيسى إنه فخور بنيل جائزة تحمل اسم جبران تويني وترتبط بالإتحاد العالمي للصحف (WAN)، نظرا لدفاع الأخيرين عن حرية الصحافة داخل حدود العالم العربي وخارجها.
وأضاف: "تمنح الجائزة كذلك 'قبلة حياة' للكتّاب في البلدان العربية التي تعاني فيها الصحافة من حالة إختناق".
وتعرضت صحيفة "الدستور" اليومية، المؤسسة سنة 1995، إلى الإغلاق من طرف السلطات المصرية بين عامي 1998 و 2005 بعد أن نشرت رسالة من عضو ناشط في تنظيم "الجماعة الإسلامية" المصرية، بيد أن الصحيفة شهدت رواجا وازداد عدد نسخها الموزعة من 50000 نسخة عند إستئناف نشرها إلى 120000 نسخة حاليا، نتيجة مواهب السيد إبراهيم القيادية بدرجة كبيرة.
ولا يزال السيد إبراهيم عيسى عازما على تقديم تغطية مهنية وذات جودة للأحداث، برغم الرقابة والتهم والدعاوى القضائية التي تعترض عمله.
ففي شهر سبتمبر/أيلول الماضي حكم القضاء بحبس السيد إبراهيم عيسى مدة شهرين بتهمة "نشر أخبار زائفة وترويج إشاعات أدت إلى الإخلال بالأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة"، على خلفية مقالات تتعلق بصحة الرئيس حسني مبارك، لكن الأخير أصدر عفوا رئاسيا عن إبراهيم عيسى بعد شهر من صدور الحكم.
ويستأنف السيد إبراهيم حاليا حكما آخر بإدانته ويوجد طليق السراح بكفالة في إنتظار نتيجة طلب إستئناف حكم الإدانة بالحبس مدة عام واحد، صدر في سبتمبر/أيلول سنة 2007 ضده وضد عادل حموده، رئيس تحرير جريدة "الفجر" الأسبوعية، ووائل الأبراشي، رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة" الأسبوعية، وعبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة "الكرامة" الأسبوعية بتهمة "سب وقذف ضد رئيس الدولة".
وكان السيد إبراهيم عيسى والصحفية سحر زكي، من صحيفة "الدستور"، قد عوقبا قبل ذلك بالسجن عاما واحدا بتهمة "التطاول على شخص الرئيس" و "ترويج إشاعات زائفة" عبر تغطيتهما الصحفية لوقائع دعوى قضائية مرفوعة ضد الرئيس مبارك خلال شهر إبريل/نيسان 2005، بيد أن إستئناف الحكم أدى لاحقا، في فبراير/شباط 2007، إلى إلغاء عقوبة الحبس وفرض غرامة مالية على الإثنين مقدارها 22500 جنيهة مصري (حوالى 3200 يورو).
ويعمل لدى صحيفة "الدستور" قرابة 30 صحافيا، معظمهم شباب ملتزمون بمبدأ استقلال الصحافة.
وتتضمن جائزة جبران تويني منحة دراسية بقيمة 10000 يورو لتمكين السيد إبراهيم عيسى من الحصول على تدريب متقدم في مجال القيادة الصحفية.
كان جبران تويني شخصية من نوع فريد داخل منظمة الإتحاد العالمي للصحف (WAN) على مدى 20 عاما تقريبا، بصفته عضوا قياديا في "لجنة حرية الصحافة"، وعضوا في مجلس إدارة الإتحاد لأكثر من عشر سنوات، ومشاركا منتظما في مهمات معنية بحرية الصحافة في "أماكن ساخنة"، علاوة على تقديمه المشورة والنصح بشكل دائم لإدارة الإتحاد العالمي للصحف حول المسائل العربية والحريات الصحفية. وقد ارتأى الإتحاد العالمي للصحف وأسرة تويني إستحداث هذه الجائزة لأجل تشجيع الجرأة والإستقلالية التي يتحلى بهما ناشرون ورؤساء تحرير آخرون وصحف في العالم العربي.
كانت جائزة جبران تويني الأولى، الممنوحة عام 2006، قد آلت إلى نادية السقّاف، رئيسة تحرير "يمن تايمز"، في حين كانت الجائزة في السنة الماضية من نصيب حاجي جورجيو، أحد كبار المحللين السياسيين في جريدة "لورينت دي جور" اليومية التي تصدر في لبنان باللغة الفرنسية.
الإتحاد العالمي للصحف (WAN)، الذي يتخذ من باريس مقراً له، هو منظمة عالمية لصناعة الصحف تكرس جهودها للدفاع عن حرية الصحافة والترويج لها وللمصالح المهنية والتجارية للصحف في كافة أنحاء العالم. ويمثل الإتحاد العالمي للصحف 18 ألف صحيفة، ويضم في عضويته 77 مؤسسة صحفية وطنية، وشركات صحافية ومسئولين تنفيذيين عن الصحف في 102 دولة، علاوة على 12 وكالة صحفية و 11 مجموعة صحفية إقليمية وعالمية.
الخميس، 4 ديسمبر 2008
Al-Khaiwani allowed to travel...
النيابة العامة توجه ادارة الجوازات والهجرة كف الخطاب عن الخيواني
الاثنين، 1 ديسمبر 2008
هود: مالم يلغ المنع فالرئيس هو المدان ... الخيواني في مؤتمر صحفي له بمقر هود: لن أحرج نفسي مرة أخرى وأطالب الداخلية بالإعتذار
دعا الصحفي (عبد الكريم الخيواني ) رئيس الجمهورية بالدفاع عن توجيهاته وتنفيذها، وجاءت دعوة الخيواني بعد منعه من السفر إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في مؤتمر حقوقي يستضيفه المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر خلال هذا الأسبوع، وأكد بعدم مغادرته لمنزله حتى تقوم وزارة الداخلية بالإعتذار له عن قرارها منعه من السفر وتأكيدها في نفس الوقت بعد ممارستها تلك الإجراءات، مشيرا في مؤتمر صحفي نفذته منظمة هود بأنه " لا يريد أن يضع نفسه وزملاءه أمام الحرج مرة أخرى".
وانتقد الخيواني وزارة الداخلية لعدم تكليف نفسها أن تعلق على موضوع منعه من السفر أو أن تفصح عن أسباب المنع، مشبها تصريحات الأمن القومي التي ظهرت أمس على طريقة المثل" يكاد المسيء يقول خذوني"، معلقا على مسألة المنع بأنها " ليست مصادفة" وأنها عملية "متكررة بالنسبة له"، مذكرا في هذا السياق بمنعه في فبراير من عام 2007 من السفر إلى تركيا، التي أجلت، ومثلها سفرية المغرب التي أعيد فيها من المطار، وقال بأن الموانع المتكررة من السفر لاتوجد لها مبررات سوى وجود ماسماها بـ" قوائم من السفر".
وفيما ربط الخيواني قضية منعه من السفر بشخص واحد، مشيرا إلى ذلك بحسب تعبيره ـ" تتعلق بإرادة واحدة في البلد وشخصية هي التي تقرر وتضع الحجب والمنع والموافقة"، مشيرا إلى مفاجأتهم من قبل أمن المطار وهو يقول لهم بعد إنهاءهم معاملة التذكرة أن (عبد الكريم الخيواني) ممنوع من السفر، مشيرا إلى تداولات جرت في هذا الخصوص داخل غرفة (21)، حسب معلومات وصلت له تؤكد أن لديهم أوآمر من وزير الداخلية بالإعتقال، وتقرير آخر أنه "يروح البيت".
وذكر الخيواني بتواصل نقابة الصحفيين ممثلا في وكيلها ( سعيد ثابت ) مع الأجهزة الأمنية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن (رشاد العليمي) ووزير الداخلية وكل الجهات، بشأن كف الخطاب، موضحا عن إجابة لمندوب وزارة الداخلية وسكرتير العليمي ( محمد الماوري) لهم أن "الدنيا سلامات ولا يوجد شيء".
وبعد ثناءه على المجموعة التي كان من المفترض أن يسافر برفقتها على موقفها وتضامنها معه وامتناعها عن السفر ومطالبتها بإزالة المنع، أوضح أن الوفد المقرر له السفر إلى مصر سيحاول تكرار المحاولة للسفر وسيتم فجر يوم غد الثلاثاء، مشيرا إلى اكتشافهم " وجود قوائم منع من السفر في مطار صنعاء".
ولفت الصحفي الخيواني في معرض حديثه عن منعه من السفر وعدم وجود مبررات لذلك المنع، إلى التذكير بقول وزير العدل الذي أكد فيه أن " الخيواني لا توجد لديه مشكلة قانونية"، مبررا سبب منع السلطة لسفر الوفد اليمني بهدف نقل " معاناة اليمنيين إلى الخارج"،و " التغطية عما يجري من حراك داخل اليمن".
وقال: هم يريدوا أن يعزلوا اليمن كما عزلها من قبل الإمام أحمد وجعلها قرية، متمها في هذا السياق " النظام القائم بأنه يريد أن يعزل اليمن وأن يجعلها قرية".
وعبر الخيواني عن شكه في وجود بقايا حياء لدى السلطة اليمنية، منتقدا إياها في تعاملها مع الشارع بقسوة بالغة تعتمد على القمع كطريق لتكميم الأفواه، مشيرا إلى أن طريق الحرية سيضل طويلا جدا، داعيا بالإستمرار في مواصلة النضال.
وبعد أن طالب الخيواني, الوزراء ليتعودوا أن يقولوا عفوا للمواطن في مرة من المرات، وقال ليس من العيب أن يقولها وزير المواطن، سنكتفي منهم حتى بالعفو, اعتبرت منظمة هود منع أجهزة مطار صنعاء للخيواني من السفر انتهاكا للحق الدستوري وما تضمنه القانون، يعاقب عليها القانون كما جاء في المادة (264) من قانون العقوبات، معبرة عن إدانتها لمنع الخيواني من السفر.
وقالت المنظمة في بيان لها تلاها رئيسها (محمد ناجي علاو) إن منع الخيواني "أمر مدان وانتهاك لايجب السكوت عنه"، منتقدا الحكومة وأجهزتها الأمنية لعدم تحررها من هذا الموروث الذي كانت تمارسه وعادت إليه رغم وجود هذه الحزمة من القوانين الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية.
ودعا البيان المتضامنين رئيس الجمهورية للقيام بواجبه الدستوري والعهد الذي تعهد وحلف عليه اليمنين باحترام الدستور والقانون والعمل على إنقاذها وحمايتها، من خلال إلزامه الأجهزة الأمنية برفع قوائم المنع والتقيد بالصلاحيات المنصوص عليها في الدستور والقانون، معتبرين عن إدانتهم للرئيس في حالة استمرار تلك الجرائم، وقال البيان " مالم يتم فهو المدان الأول حال استمرار تلك الجرائم وهذا الوضع المشين".
وعد البيان عدم إلزام الرئيس للحكومة والأجهزة الأمنية باحترام الدستور والقانون خيانة عظمى وخرقا ووفقا لنص المادة الـ(128) من الدستور، معتبرة إعداد الأجهزة الأمنية لقوائم المنع انتهاكا لحقوق دستورية، متهمين الرئيس بالمشاركة فيها ورضاه عنها في حالة سكوته عنها بما يوجب معه إعمال النص الدستوري.
بيان تضامن مع الأستاذ عبد الكريم الخيواني الذي منع من السفر
لما كان الحق في حرية التنقل من مكان إلى أخر في الأراضي اليمنية وحرية الدخول إلى الجمهورية والخروج منها حق كفلة الدستور في المادة(57) بنصها: (حرية التنقل من مكان الى آخر في الاراضي اليمنية مكفولة لكل مواطن ولا يجوز تقييدها الا في الحالات التي يبينها القانون لمقتضيات امن وسلامة المواطنين وحرية الدخول الى الجمهورية والخروج منها ينظمها القانون ولا يجوز ابعاد اي مواطن عن الاراضي اليمنية او منعة من العودة اليها).
ولا يجوز منع مواطن من السفر إلا بأمر تصدره النيابة أو حكم صادر عن القضاء وفقاً لنص المادة الحادية عشر والثانية عشر والثالثة عشر من قانون الهجرة والجوازات : حيث نصت المادة(11) بقولها: (يحق لمن يتمتعون بجنسية الجمهورية اليمنية مغادرة الاراضي اليمنية والعودة اليها من الاماكن المخصصة لذلك وباذن من الموظف المختص ويكون ذلك بالتاشير على جواز سفره او الوثيقة التي تقوم مقامه ).
ونصت المادة(12) بقولها: (يجب على رئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية او من يخول له بناء على امر صادر من النيابة او القضاء ان لا ياذن لشخص بمغادرة البلاد وفي هذه الحالة على ضابط الهجرة المختص ابلاغ الشخص بذلك واذا كان جواز السفر او وثيقة السفر قد اشر عليها بالإذن فعليه ان يلغي هذه التاشيرة).
ونصت المادة(13) بقولها: (لكل شخص منع من السفر وفقا للمادة (13) ان يعترض على قرار المنع لدى اجهزة النيابة العامة ). لذلك فإن المنع الذي تعرض له الأستاذ عبد الكريم الخيواني من قبل أجهزة أمن مطار صنعاء يعتبر انتهاكاً للحق الدستوري وما تضمنه القانون في هذا الصدد كما يعتبر جريمة حجز حرية يعاقب عليها القانون في المادة(246) من قانون العقوبات بنصها: (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من قبض على شخص او حجزه او حرمه من حريته باية وسيلة بغير وجه قانوني وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على خمس سنوات اذا حصل الفعل من موظف عام او بانتحال صفته اومن شخص يحمل سلاحا او من شخصين او اكثر او بغرض السب او كان المجني عليه قاصرا او فاقد الادراك او ناقصة او كان من شان سلب الحرية تعريض حياته او صحته للخطر).
وقد جاءت النصوص الدستورية والقانونية الوطنية متسقة مع ما التزمت به الجمهورية اليمنية في المواثيق والعهود الدولية والاتفاقات والبروتوكولات الملحقة الذي أكدت المادة السادسة من الدستور العمل بها بقولها: (تؤكد الدولة العمل بميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق جامعة الدول العربية وقواعد القانون الدولي المعترف بها بصورة عامة).
ولتذكير سلطات الجمهورية اليمنية بهذه النصوص الدولية فإننا نوردها لعلهم قد نسوها كما تناسوا مواد الدستور والقوانين الوطنية. فقد نصت المادة(13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على: (1- لكل فرد حق في حرية التنقل وفي اختيار محل إقامته داخل .
2- لكل فرد حق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده وفي العوده إلى بلده). كذلك نص المادة(12) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بقولها: (1- لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق في حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته. 2- لكل فرد حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده).
وعليه فإن منع الأستاذ/ عبد الكريم الخيواني من السفر أمر مدان وانتهاك لا يجب السكوت عنها خاصة وأن المعروف أن هناك قوائم في المطارات للممنوعين من السفر من السياسيين والحقوقيين والصحفيين جريا على حكم العادة التي كانت سائدة في العهود الشمولية.
ولم تتحرر بعد عقلية الحكومة وأجهزتها الأمنية من هذا الموروث التي كانت تمارسه وعادت إليه رغم وجود هذه الحزمة من القوانين الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية.
لذلك فإن المتضامنين يدعون رئيس الجمهورية للقيام بواجبه الدستوري والعهد الذي تعهد وحلف عليه اليمين الدستورية المتكررة باحترام الدستور والقانون والعمل على إنقاذها وحمايتها.
وذلك بإلزام الأجهزة الأمنية برفع قوائم المنع والتنفيذ بالصلاحيات المنصوص عليها والدستور والقانون لهذه الأجهزة وفقاً لنص المادة (110) من الدستور التي نصت على: (يعمل رئيس الجمهورية على تجسيد ارادة الشعب واحترام الدستور والقانون وحماية الوحدة الوطنية ومبادئ واهداف الثورة اليمنية والالتزام بالتداول السلمي للسلطة والاشراف على المهام السيادية المتعلقة بالدفاع عن الجمهورية وتلك المرتبطة بالسياسة الخارجية للدولة ويمارس صلاحياته على الوجه المبين في الدستور) ما لم فهو المدان الأول حال استمرار هذه الجرائم وهذا الوضع المشين بل أن عدم إلزامه للحكومة والأجهزة الأمنية باحترام الدستور والقانون خيانة عظمي وخرقاً وفقاً لنص المادة(128) بقولها: (يكون اتهام رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى او بخرق الدستور او باي عمل يمس استقلال وسيادة البلاد بناء على طلب من نصف اعضاء مجلس النواب ولا يصدر قرار الاتهام الا باغلبية ثلثي اعضائه ويبين القانون اجراءات محاكمته فاذا كان الاتهام موجها الى رئيس الجمهورية ونائبة تباشر هيئة رئاسة مجلس النواب مهام رئاسة الجمهورية مؤقتا حتى صدور حكم المحكمة ويجب ان يصدر القانون المشار اليه خلال دور الانعقاد العادي الاول لمجلس النواب التالي لسريان هذا الدستور واذا حكم بالادانة على اي منهما اعفي من منصبه بحكم الدستور مع عدم الاخلال بالعقوبات الاخرى وفي جميع الحالات لا تسقط بالتقادم اي من الجرائم المذكورة في هذه المادة).
وما قمت به الأجهزة الامنية من أعداد قوائم للمنع هو انتهاك لحقوق دستورية وسكوت رئيس الجمهورية عليها يعتبر مشاركاً فيها أو راضي عنها بما يوجب معه إعمال النص الدستوري في حقه.
المتضامنون:
- محمد ناجي علاو
- عبد الباري طاهر
- سامي غالب
- عفراء حريري
- شوقي القاضي
- خالد الانسي
- أحمد عرمان
- عيدروس النقيب
- جمال أنعم
- فكري قاسم
- مروان دماج
- عبد الرشيد الفقيه
- سعادة علاية
الخيواني يوجه رسالة للنائب العام: أطالب بمحاكمة من منعني من السفر
الأخ/ النائب العام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في يوم الأحد الموافق 30/11/2008م الساعة الثالثة صباحاً كنت في طريقي للسفر إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة مع عدد من الأخوة التي ناشطين الحقوقيين في الإطلاع على تجربة مجلس حقوق الإنسان في مصر ضمن برنامج تتبناه المفوضية الأوربية وقد فوجئت ومعي الزملاء أن الأجهزة الأمنية في مطار صنعاء تقوم بمنعي من السفر وعند الاستفسار من الجهة الصادر عنها المنع اتضح أنها الأجهزة الأمنية بمطار صنعاء بناء على قوائم معده مسبقاً لديهم للممنوعين كثر من نشطاء العمل السياسي والحقوقي والصحفي.
لما كان ذلك وكان دستور الجمهورية اليمنية قد كفل حق المواطنين في حرية التنقل داخل أراضي الجمهورية اليمنية أو الخروج منها أو دخولها وفقاً لنص المادة (57) من الدستور بقولها:
(حرية التنقل من مكان الى آخر في الاراضي اليمنية مكفولة لكل مواطن ولا يجوز تقييدها الا في الحالات التي يبينها القانون لمقتضيات امن وسلامة المواطنين وحرية الدخول الى الجمهورية والخروج منها ينظمها القانون ولا يجوز ابعاد اي مواطن عن الاراضي اليمنية او منعة من العودة اليها)
وكان هذا الحق ضمن الحقوق الأساسية للمواطن ونظم قانون الهجرة والجوازات هذا الحق بما نصت عليه المادة(11) بقولها:
(يحق لمن يتمتعون بجنسية الجمهورية اليمنية مغادرة الاراضي اليمنية والعودة اليها من الاماكن المخصصة لذلك وباذن من الموظف المختص ويكون ذلك بالتاشير على جواز سفره او الوثيقة التي تقوم مقامه)
والمادة(12) من ذات القانون بقولها:
(يجب على رئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية او من يخول له بناء على امر صادر من النيابة او القضاء ان لا ياذن لشخص بمغادرة البلاد وفي هذه الحالة على ضابط الهجرة المختص ابلاغ الشخص بذلك واذا كان جواز السفر او وثيقة السفر قد اشر عليها بالإذن فعليه ان يلغي هذه التاشيرة).
والمادة(13) من ذات القانون بقولها:
(لكل شخص منع من السفر وفقا للمادة (13) ان يعترض على قرار المنع لدى اجهزة النيابة العامة)
وبالتالي فإن وسيلة المنع من السفر الوحيدة في القانون هو أمر صادر من النيابة أو القضاء فقط.
ولما كانت القوانين الوطنية بهذا الصدد قد جاءت متفقة مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها اليمن وهي ملزمة للجمهورية اليمنية كطرف فيها علاوة على ما أوجبه نص المادة السادسة من الدستور بقولها:
(تؤكد الدولة العمل بميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق جامعة الدول العربية وقواعد القانون الدولي المعترف بها بصورة عامة تؤكد الدولة العمل بميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان وميثاق جامعة الدول العربية وقواعد القانون الدولي المعترف بها بصورة عامة)
وكانت المواثيق والعهود والمعاهدات الدولية قد أكدت على هذا الحق الأساسي للإنسان بما جاء في نص المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بقولها:
( 1- لكل فرد حق في حرية التنقل وفي اختيار محل إقامته داخل .
2- لكل فرد حق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده).
والمادة(12/1، 2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بقولها:
( 1- لكل فرد يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما حق في حرية التنقل فيه وحرية اختيار مكان إقامته.
2- لكل فرد حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده).
والقيد الوحيد على هذا الحق هو صدور الحكم من النيابة أو قضائي بالمنع وفقاً لنص المادة(12) من القانون رقم(7) لسنة 1990م بشأن الهجرة والجوازات بما لا تملك معه الأجهزة الأمنية بأي حال أي صفة أو حق في المنع من السفر خارج ما صدر به حكم قضائي.
بما يجعل ما قامت به جوازات مطار صنعاء جريمة قيد حرية يعاقب عليه القانون بالحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات وفقاً لنص المادة(246) عقوبات .
وعليه فإنني أتقدم بهذه الشكوى ضد المسئولين الأمنيين في مطار صنعاء الذين قاموا بهذا العمل وأطلب التحقيق معهم ومع من أصدر إليهم أمر المنع وتقديمهم إلى المحاكمة وإنزال العقوبة المقررة قانوناً بحقهم مع إصدار قرار من النيابة على وجه الاستعجال بحقي في السفر خارج أراضي الجمهورية اليمنية طالماً لا يوجد حكم قضائي بمنعي من هذا الحق واحتفظ بحقي في تقديم دعوى مدنية بالتعويض تبعاً للدعوى الجنائية التي ستصدر ضد المشكو بهم.
مع احتفاظي بأي إضافة أو طلب.
مع بالغ تقديرنا،،،