الاثنين، 25 أبريل 2011

مشعل الحماطي.. أقدم سجين في سجن الوثبة بأبوظبي ينتظر حريته


مشعل الحماطي.. أقدم سجين في سجن الوثبة بأبوظبي ينتظر حريته

الثلاثاء , 19 أبريل 2011 م

سامي نعمان

درس الاعدادية والثانوية مع وزير الخارجية عبدالله بن زايد، وحكم بالاعدم، وتدخل الشيخ زايد لتخفيف العقوبة إلى المؤبد، وأهله يناشدون خليفة الافراج عنه بعد 22 عاماً

تقضي أماني الحماطي أيامها متنقلة بين ساحات الاعتصام في عدد من محافظات الجمهورية للتعريف بقضية أخيها مشعل بدر ناصر الحماطي الذي يقضي عامه الـــ22 في سجن الوثبة بأبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة، على ذمة قضية قتل اتهم بها وهو حدث وأدين بالاعدام، وخفف الحكم إلى المؤبد، أملاً في أن تثمر جهودها في حشد رأي عام يثمر تضامناً محلياً يسهم في الإفراج عن أخيها، بعد أن يئست من قيام الدولة بواجبها في هذا الجانب.

تنقلت أماني بين مدينتها عدن، وتعز، وإب، والعاصمة، لتوزع منشورات تتضمن صورة أخيها مشعل، ونبذة عن قضيته وسجنه وتخاذل السلطات اليمنية عن تحمل مسؤوليتها في متابعة رعاياها وإهمال السفارة هناك وعدم تجاوبها في متابعة السلطات الاماراتية والتدخل لديها للافراج عنه.

مشعل الحماطي، وحيد أسرته، وله ثلاث أخوات، إحداهن أماني التي تتولى متابعة القضية، في زحمة الثورة الشعبية المنادية بإسقاط النظام، يقبع في سجن الوثبة بأبوظبي منذ عام 1990 على ذمة قضية قتل أدين بها، وهو حدث في الــ17 من عمره، وحكم عليه بالاعدام، لكن الرئيس الاماراتي السابق الشيخ زايد بن سلطان، خفف عنه الحكم إلى المؤبد، في مبادرة منه، واستجابة لنداء منظمة العفو الدولية عام 94 له للتدخل بصلاحياته لتخفيف الحكم، وهو ما كان، غير أنهم اليوم ينتظرون لفتة كريمة من أبناء الشيخ زايد تنهي معاناة أخيها وأسرته.

إلى يمين الصورة المرافقة يظهر وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ومشعل الحماطي على يسارها.. إنهما زميلا دراسة، أحدهما صار وزيراً، والآخر قضى شبابه في السجن.. تتحدث أسرة الحماطي بفخر عن زمالة ابنهم السجين مع الوزير عبدالله بن زايد، ويذكرون بتقدير وامتنان كبيرين موقف الشيخ زايد، وعفوه عن ابنهم وتخفيف العقوبة عنه إلى المؤبد، ويؤكدون أنهم اليوم ليسوا بصدد الحديث عن القضية ولكن مناشدة السلطات الاماراتية، ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد، أن يتدخل لإطلاق سراح ابنهم بعد أن قضى فترة المؤبد التي تحدد في القانون الاماراتي بـ 20 عاماً، بعد أن زاد عليها عامين "نحن نناشد السلطات الاماراتية ورئيسها الموقر الشيخ خليفة النظر إلى معاناة والدي ووالدتي الكبيرين في السن الذين غادروا الامارات منذ 8 أعوام، ولم يروا ابنهم، واخواته الثلاث اللاتي لا يتذكرنه إلا قليلاً، وتسمح له إدارة السجن بالاتصال 5 دقائق شهرياً"، قالت أماني الحماطي لـــ«النداء».

هي أشارت إلى أن أسرتها تابعت 3 سفراء يمنيين تعاقبوا على السفارة، جميعهم وعدوا بفتح الموضوع مع كبار المسؤولين الاماراتيين، وجميعهم خلفوا وعودهم، بحجة أنهم لم يجدوا الوقت الكافي لمناقشة القضايا الاساسية، كون قضية مشعل هامشية.

وتضيف أماني أنها تسعى من خلال طرح قضيتها في خضم الاصوات المتعالية حالياً للتعريف بتخاذل الحكومة في القيام بواجبها في متابعة اليمنيين في الخارج الذين أصبحوا بلا قيمة ولا كرامة، لأن الحكومة لا تتعامل معهم كمواطنين، مشيرة إلى أنها تسعى في هذا السياق لإيصال مناشدة إنسانية خالصة للأشقاء في الحكومة الاماراتية عبر سفيرها في صنعاء عبدالله المزروعي، لإطلاق سراح أخيها مشعل ليعيش بقية عمره إلى جوار والديه، ويعول أسرتهم، خصوصاً أنه من المفترض أن يكون عائلها الوحيد بعد أن تقدم والدها في السن، وعدم قدرته على تحمل مسؤولية الاسرة، وكي يكمل أخوها حياته بصورة طبيعية، راجية أن يكون للشيخ خليفة وسلطات أبوظبي لفتة إنسانية كريمة في هذا الجانب استمراراً لنهج والدهم الكريم الشيخ زايد رحمه الله.

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

الله يفك اسرك اخي مشعل انا اعرفهو جيد انهو من خيرت الرجال ورجل ملتزم دينين واخلاقين ...

Unknown يقول...

الله يفك اسرك اخي مشعل انا اعرفهو جيد انهو رجل من خيرت الرجال ورجل ملتزم دينين واخلاقين ....

Unknown يقول...

الله يفك اسرك اخي مشعل انا اعرفهو جيد انهو رجل من خيرت الرجال ورجل ملتزم دينين واخلاقين ....