الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الجند يرتكب مجزرة جماعية بحق طياري وضباط العند
استكمال المهمة.. تدمير سلاح الجو



سامي نعمان
ما الذي يمكن أن يفعله قائد فهلوي كراشد الجند إزاء من كاشفه ببعض حماقاته ليتفاداها؟

لا شيء أكثر من المزيد من الحماقة والفهلوة، المشجعة من قبل قائد متعجرف وبليد آخر هو قائد قاعدة العند علي عتيق العنسي المستمتع بأخطاء الجند والمتحمس لها والمتعجل لنتائجها ظنا منه أن من وصل لقيادة العند سيكون مرشحا لقيادة الجوية.
نهاية الأسبوع الماضي ارتكب الثنائي الفهلوي (الجند والعنسي) مجزرة جماعية بحق طياري وضباط قاعدة العند لمجرد انهم وقفوا في مواجهة حماقاتهما رافضين الطيران بطائرات خارج الجاهزية.
أغلب الطيارين يرفضون ذلك لكن من تصدر الرفض مدير أمن وسلامة الطيران باللواء ٩٠ نقيب طيار طلال الشاوش وزميله النقيب صادق الطيب.
الخميس وصل الى قاعدة العند فرمان وقح وقعه راشد الجند بعقاب جماعي بحق الطيارين والضباط: تحويل الطيارَين صادق الطيب وطلال الشاوش الى موظفَين إداريين. تحويل الملازم أول طيار صدقي المراني الى ملاح.. وصدقي طيار نجا بمعجزة من حادث تحطم طائرة في العند أثناء الاقلاع منتصف اكتوبر ٢٠١٢ وقد التقيته الأسبوع الماضي في تعز وحالته الصحية جيدة جدا بعد ان استكمل العلاج على حساب راتبه الخاص دون أدنى رعاية من قبل فهلويي الجوية والعند.
إحالة الطيارَين ذو يزن الفقيه وحمزة الصيلمي الى التحقيق للأسباب ذاتها وهي الامتناع عن الطيران بطائرة خربانة. نقل الضباط التالية أسماؤهم الى عتق لاتهامهم بتحريض الطيارين والكتابة في الفيسبوك: المقدم أحمد شمس، الرائد عرفات الصبري، الملازم أول زيد المسني.
يتردد أيضا أن قرارا منفصلا صدر بإقالة النائب للتدريب إيهاب فرحان، وتحويله الى طيار على "الزيلين" عوضا عن الميج ٢١، لتضامنه مع الطيارين واشادته بهم امام اللجنة التي زارت العند قبل العيد لأداء مهمة شكلية هدفت للتغطية على الأخطاء الفنية التي يشكو منها الطيارون.
هل تدركون معنى هذه القرارات الوقحة؟
راشد الجند ماض في مهمته المقدسة وهي تدمير القوات الجوية، ومن رفض من الطيارين الانتحار بطائرة "خربانة" فإنه سيتحول إلى إداري والبقية ستتكفل به القاعدة أو ظلها.
إحالة طيارين كالطيب والشاوش للعمل كإداريين، وأحدهما طار اكثر من ٥٠٠ ساعة يعني ان البلد خسرت عشرات الملايين من الدولارات (تكلف ساعة الطيران الواحدة بين ٣٠-٥٠ ألف دولار)، وخسرت كوادر تحتاج الى ١٥ سنة لتعويض بدلاء عنهم، فقط إرضاء لنزوات الجند والعنسي.
صدقي بعد نجاته من الحادث كان ينتظر يوما اتصالا من القيادة للاطمئنان عليه، بما يعيد له بعض الثقة بها بعد محاولات إجهاض حياته التي تعرض لها مصابا بعد الحادثة.. هو اخبرني انه لن يعود أصلا طيارا على الميج ٢١ بعد تلك الحادثة، وان الأمر يخضع لرغبته في تحديد نوع الطيران بعد إجراء الفحص الطبي اللازم في الأردن أسوة بزملائه وتقييم حالته ودراسة رغباته.. قال انه سيقرر ما اذا كان سيعود للطيران على طائرات النقل او المرحيات، لكن الجند استبق الأمر وقرر تحويل المراني إلى ملاح فيما يبدو وكانه انتقام منه لأنه لم يمت في الحادثة، وبقي شاهدا على نكباتها.
بالنسبة للصيلمي والفقيه فإن رسالة راشد الجند لهم تقول اما ان تطيرا على الطائرة وتنتظرا القتل كما حدث للعقيد طيار مدرب عتيق الأكحلي أو النجاة والإصابة والإهمال كما حدث لصدقي، في أي لحظة، او مصير الشاوش والطيب كإداريين اذا قرروا رفض الانتحار حفاظا على حياتهم وأمانة اعمالهم..
بقية الطيارين السلبيين من زملاء الشاوش والطيب فعليهم من الآن وصاعدا ان يقبلوا بالطاعة العمياء لراشد الجند وأزلامه والا فإنه سيدوس على رقابهم، طالما أنهم وقفوا في وضع المتفرج على ما تعرض له زملاؤهم الذين تحملوا الضغوط والتهديدات وتعرضوا للحجز وكثير من صنوف المعاناة دفاعا عن كرامتهم جميعا ومهنتهم وحقهم في الحياة.
هذا الرجل يعبث بمقدرات البلاد ويهلك الكفاءات قبل العتاد، وما كان منه صالحا سخره لمصلحته الشخصية، اذ تتحرك مروحية من صنعاء الى الحديدة تكلف الملايين لاحضار سمك طازج صبوح للقائد، واخرى تتحرك لإحضار شيخ او صديق للمقيل.
باختصار هذا الرجل يستكمل مهمة واحدة بدأها سلفه وهي تدمير ما تبقى من سلاح الجو المنهك بقيادته وقبله محمد صالح الأحمر وصفقاتهما المشبوهة ومغامراتهما الحمقاء.
 ==================
نشر المقال بتاريخ 05/11/2013 بموقع المصدر أونلاين..
http://almasdaronline.com/article/51462

ليست هناك تعليقات: