مجلس التعاون الخليجي يعتبر انتقال هادي إلى
عدن "خطوة مهمة لتأكيد الشرعية"
المجلس دعا اليمنيين لدعم هادي لإخراج اليمن
من الوضع الخطير الذي أوصله اليه الحوثيون
الرئيس لدى اجتماعه بالمحافظين في القصر الجمهوري بعدن اليوم |
لليوم الثاني على التوالي، ظهر الرئيس عبدربه منصور هادي
أمس الاثنين في القصر الجمهوري بعدن، ممارساً مهامه كرئيس للجمهورية، ومؤكداً
تمسكه بالشرعية الدستورية، وباستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية
وآليتها التنفيذية.
واجتمع الرئيس هادي في القصر الجمهوري بعدن، أمس،
بمحافظي اربع محافظات جنوبية، هم محافظ حضرموت عادل باحميد، وشبوة أحمد باحاج،
والمهرة محمد علي ياسر، وسقطرة سعيد باحقيبة، لبحث آخر المستجدات، والتداعيات التي
شهدتها العاصمة صنعاء.
ويُعد هذا الاجتماع هو الثاني للرئيس هادي مع محافظي
المحافظات، منذ وصوله إلى مدينة عدن (جنوبي اليمن) السبت الماضي، بعد أن كسر حاجز
الإقامة الجبرية التي فرضه مسلحو الجماعة على منزله منذ ثلاثة أسابيع.
واجتمع هادي الأحد بمحافظي عدن والضالع ولحج وأبين،
بالإضافة إلى قائد المنطقة العسكرية الرابعة.
وأكد الرئيس خلال الاجتماع تمسكه باستكمال العملية
السياسية وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني،
ومناقشة مسودة الدستور وصولا إلى قيام الدولة الاتحادية اليمنية.
وأشاد هادي بدور محافظي المحافظات في "دعم الشرعية
الدستورية ورفض الانقلاب والحفاظ على المصالح الوطنية".
وأشار هادي إلى التداعيات الأخيرة التي شهدتها العاصمة
صنعاء، مجددا مطالبته بضرورة فك الحصار على كبار رجالات الدولة والحكومة.
ووجه الرئيس محافظي المحافظات بالعمل على تطبيع الأوضاع
الأمنية وحماية مؤسسات الدولة والاهتمام بقضايا المواطنين وحل مشاكلهم أولا بأول.
وأكد الرئيس على ضرورة العمل المتواصل لتنسيق الجهود في
الأقاليم والمحافظات من اجل استعادة السيطرة على كل مؤسسات ومقدرات الدولة.
وعبر الرئيس عن رفضه واستنكاره لمختلف أشكال الدعوات
التي تثير النعرات المناطقية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد، والتي يسعى البعض لتكريسها
من خلال أعمال وتصرفات خارجة عن النظام والقانون والإجماع الوطني.
وأعلن محافظو المحافظات دعمهم الكامل للرئيس هادي،
ووقوفهم إلى جانبه والعمل معه في إطار الشرعية الدستورية، مجددين رفضهم لما ُسمي بالإعلان
الدستوري، وسياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من قبل المليشيات المسلحة.
مجلس التعاون الخليجي يعتبر انتقال هادي إلى
عدن "خطوة مهمة لتأكيد الشرعية"
وفي سياق ردود الافعال الدولية أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ترحيبه بخروج الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من مقر إقامته الاجبارية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء ووصوله إلى عدن سالما معافى.
واعتبر المجلس في بيان صدر عنه أمس خروج الرئيس اليمني
"خطوة مهمة لتأكيد الشرعية" مطالبا برفع الاقامة الاجبارية عن رئيس
الوزراء وغيره من السياسيين وإطلاق سراح المختطفين.
ودعا البيان ابناء الشعب اليمني وجميع القوى السياسية
والاجتماعية الى الالتفاف حول الرئيس هادي ودعمه في ممارسة كافة مهامه الدستورية
من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله اليه الحوثيون.
واكد المجلس دعمه لدفع العملية السياسية السلمية وفقا
للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أمن
واستقرار اليمن بدعم الشرعية في اليمن واعتبار كافة الإجراءات والخطوات التي اتخذت
من قبل الحوثيين "باطلة لا شرعية لها".
وكان وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة
الأطراف تركي بن محمد، أكد رفض السعودية لما حدث من انقلاب على الشرعية في اليمن،
مشدداً على موقف دول مجلس التعاون الخليجي المعلن ازاء اليمن.
وقال المسؤول السعودي"نتطلع أن يقوم المجتمع الدولي
وبالأخص مجلس الأمن بدوره للوصول إلى قرار يعيد الشرعية"..
واعتبر ما يحدث في اليمن يهدد أمن واستقرار ذلك البلد،
ويهدد دول العالم والدول المجاورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق