في 4 نوفمبر 1979 استولى عشرات
الطلبة الإيرانيين على مبنى السفارة الأمريكية في طهران
واحتجزوا نحو 70
أمريكيا،بعد أن وافق الرئيس كارتر على استقبال شاه إيران محمد رضا بهلوى لتلقى
العلاج فى الولايات المتحدة.
حسين الوادعي |
احتفل الطلبة باستيلائهم على "وكر
التجسس" وبداوا في استثمار الازمة لتاديب امريكا، ولاسقاط جيمي كارتر الذي
شكلت ازمة الرهائن اسوا كوابيس فترة حكمه.
استمر احتجاز الرهائن 444 يوما
وفشلت كل مساعي امريكا السرية والعلنية لحل الازمة.
كانت صور الرهائن الامريكيين وهم
معصوبي الاعين ومربوطي الايدي مهينة للراي العام الامريكي... فقررت امريكا انذاك
القيام بعملية سرية لانقاذ الرهائن عبر طائرات هيليكوبتر، لكن العملية انتهت
بكارثة اكبر عندما اصطدمت احدى المروحيات الامريكية بطائرة حربية أخرى وانفجرت فى
الجو، مما نتج عنه مقتل ثمانية جنود أمريكيين.
بسبب هذه الازمة خسر كارتر فرصة
الفوز بولاية ثانية بعد ان قضى سنة بائسة في محاولة استعادة الكرامة واطلاق
الرهائن. وبدا اطلاق سراح الرهائن بعد دقائق فقط من رحيله عن منصبه!
هل كانت اشباح الـ 444 يوما تدور في
اذهان الامريكيين وهم يحرقون الوثائق ويدمرون الاسلحة والاجهزة قبل مغادرة السفارة
في اليمن بشكل نهائي؟ وهل كان اوباما يتفادى مصيرا بائسا مثل
مصير سلفه الديمقراطي؟ ام ان قرارهم بني على معلومات استخباراتية موثوقة عن هجوم
وشيك لاتباع الحوثي؟
ويبقى السؤال الاهم: ما الخطوة
القادمة للحوثيين وامريكا في ضوء كوابيس الواقع واشباح التاريخ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق