اجتمعت الامانة العامة والهيئة العامة لحزب التجمع
الوحدوي اليمني بأعضائها المتواجدين في صنعاء للوقوف امام التداعيات الخطيرة التي
ترتبت على الاعلان الدستوري الذي اعلنته جماعة الحوثي بعد عصر الجمعة 6 فبراير
2015 وقد خرج الاجتماع بالبيان التالي
حرص حزب التجمع الوحدوي اليمني، منذ بداية الازمة التي
اندلعت في اغسطس 2014 بعد قرار رفع اسعار المشتقات النفطية، ووصولها الى نقطة
تفجرها الاخطر باجتياح العاصمة في 21 سبتمبر 2014 والسيطرة على مؤسسات الدولة، حرص
على دعوة الجميع الى تغليب لغة الحوار على ما سواها من وسائل العنف والاقصاء
والتهميش التي من شأنها جر البلاد الى الفوضى والمجهول .
وحين وصلت البلاد الى الفراغ السياسي باستقالة رئيس
الجمهورية ورئيس الحكومة واعضائها جراء اقتحام رئاسة الجمهورية ومحاصرة منزل
الرئيس من قبل المجاميع الحوثية المسلحة وحلفائها من انصار الرئيس السابق علي عبد
الله صالح يوم 20 يناير 2015اختار الحزب الاصطفاف مع القوى السياسية التي اختارت
الحوار المعمق المسئول طريقاً واحداً للخروج من الازمة التي بدأت تؤثر بقوة على
بنية المجتمع وتماسكه.
الان وقد دخلت البلاد النفق المظلم باختيار احد فرقاء
الحوار (انصار الله) المضي منفرداً في فرض حلوله السياسية والامنية بإعلانه
الدستوري (انقلاب مكتمل الاركان) فان حزب التجمع الوحدوي اليمني يدين مثل هذا
الفعل غير المأمون العواقب الذي سيقود البلاد الى التشظي والتفتت وسيؤثر بعمق في
سلمه الاهلي ولحمته وهويته الوطنية الجامعة. وعليه يطالب الحزب القوى السياسية
وقوى المجتمع الحية الى ادانة هذا الفعل والاصطفاف ضده والعمل على عودة الجميع الى
طاولة الحوار على مبدأ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ومن النقطة
التي توقف عندها يوم الخميس الموافق 5 فبراير 2015 وبإشراف اممي ،من اجل الوصول
الى المخرج الآمن الذي يحفظ للبلاد استقرارها ووحدتها ويحفظ لكل الاطراف والاطياف
فيها كامل الحقوق في دولة للمواطنة المتساوية.
صنعاء .. 7 فبراير 2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق