الاصلاح يهنئ هادي بانتقاله
لعدن، والناصري يدعوه لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية
جماعة الحوثي تستغرب وتتهم
الرئيس بجر البلاد للانهيار «خدمة لقوى خارجية»
ناطق المؤتمر: هادي استقال ولا
يمكن أن يعود رئيساً إلا عبر البرلمان
أعاد ظهور الرئيس هادي في عدن، خلط
أوراق المتحاورين في صنعاء منذ اسابيع بعد استقالته، ومن ثم صدور «الاعلان
الدستوري» للحوثيين.
وأمس، اجتمع أطراف الحوار لدقائق في
صنعاء، فقط لترفع الاجتماع حتى وقت اخر، حتى يتضح موقف الرئيس هادي، ومناقشة ما
سينتج عن كلمة هادي خلال الاجتماع القادم.
لكن أحزاباً سياسية استبقت بيان
هادي وهناته بسلامة انتقاله لعدن.
وهنأ عضو الهيئة العليا للتجمع
اليمني للإصلاح محمد قحطان، الرئيس عبدربه منصور هادي على سلامته وتمكنه من الوصول
إلى محافظة عدن.
ونقلت خدمة "الصحوة
موبايل" عن قحطان تهنئته للرئيس هادي وصوله إلى مدينة عدن بالعاصمة
الاتحادية.
وذكر الموقع أن هادي تمكن من مغادرة
صنعاء مساء الجمعة، وصل عدن السبت، بعد أن خضع لإقامة جبرية فرضتها ميليشيات جماعة
الحوثي، منذ أكثر من شهر.
وإذ هنأت الأمانة العامة للتنظيم
الوحدوي الشعبي الناصري الرئيس هادي بسلامته، دعته لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية،
كما دعت اليمنيين للاستمرار في التعبير عن رأيهم ومواقفهم بالطرق المشروعة
والسلمية والديمقراطية.
وقال بيان صدر أمس عن اجتماع
الأمانة العامة للناصري، إن الامانة العامة تدعو الرئيس هادي لتقييم وتقويم
الآليات السابقة التي اتبعها في إدارة الدولة والأخذ بمبادئ الحكم الرشيد التي
تتواكب مع التطورات والمستجدات, والمتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية وبما يكفل
إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها
التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني, واتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني.
وأكد بيان الناصري أن المشاورات
والحوارات التي تجري في فندق موفنبيك حول القضايا المطروحة للحوار لم تعد مجدية، مهيباً
بالجميع العمل لإعادة العملية السياسية إلى مسارها التوافقي والديمقراطي.
ودعا البيان الجميع لتكوين الاصطفاف
الوطني الداعم لنجاح العملية السياسية, وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم
والشراكة وملحقه الأمني, لتجنيب الوطن الانزلاق إلى مخاطر كارثية.
وناشدت الأمانة العامة للناصري «أنصار
الله» لإعادة تقييم الموقف والتعامل بحكمة مع الأوضاع القائمة بهدف تجنيب البلاد
المخاطر الكارثية.
ونقلت وكالة «سبأ» التي يدريها
الحوثيون، أن اللجنة الثورية التابعة للجماعة، اجتمعت أمس في القصر الجمهوري
بصنعاء، «وناقشت طريقة التخفي التي لجأ اليها الرئيس الذي قدم استقالته عبد ربه
منصور هادي للتغطية على مغادرته من منزله بصنعاء إلى عدن».
واتهمت اللجنة في بيانها الرئيس هادي
«بالعمل على جر الوطن إلى الانهيار لخدمة قوى خارجية».
وأضاف البيان «إن ملابسات هذه
الحادثة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن استقالة هادي من منصبه لم تكن مجرد
استخدام لحق بل إن المقصود منها هو جر الوطن الى الانهيار خدمة لقوى اجنبية، مما
يؤكد صوابية الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الثورية وعلى رأسها الإعلان الدستوري».
واعتبرت اللجنة الثورية للحوثيين، مغادرة
هادي لمنزله بصنعاء ووصوله إلى عدن بسلام "يكشف زيف الادعاءات والاكاذيب التي
كانت ترددها بعض وسائل الاعلام وتزعم فيها أنه كان محاصراً في منزله من قبل اللجان
الشعبية".
وأشارت إن " منزله لم يكن
محاصرا وأنه كان يستقبل بصورة شبه يومية ـ منذ تقديم استقالته برغبته الذاتية ودون
اكراه عليه من أحد ـ العديد من الشخصيات السياسية وقيادات وممثلي الأحزاب فضلا عن
مسؤولين دوليين واخرهم المبعوث الأممي جمال بنعمر».
من جهته قال قيادي في حزب المؤتمر
الشعبي العام إن الرئيس هادي قدم استقالته، ولا يمكن أن يعود رئيساً إلا في حال رفض
البرلمان استقالته.
وقال الناطق باسم المؤتمر عبده
الجندي إن هادي قدم استقالته، ولا يمكن أن يعود رئيساً إلا في حال رفض البرلمان
استقالته.
وطالب الجندي، بعدم الحكم بسوء نية
على الرئيس هادي الذي لم يصدر منه أي بيان حتى الآن، مبيناً أن الأمور ستتضح تبعاً
للموقف الذي سيعلنه هادي.
وأشار الجندي أن الأطراف السياسية
المتحاورة في موفنبيك، أصبحت متقاربة للخروج بحل للأزمة، وأنها جميعاً متفقة على
ضرورة انتقال سلمي للسلطة، والخلاف فقط هو في الكيفية.
وأوضح الجندي أن كافة القوى
السياسية كانت تطالب بضرورة الإفراج عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأسباب إنسانية
وصحية، لافتاً أن «جماعة "أنصار الله"، بسبب ما تعرضت له من نقد من قبل
كافة المكونات السياسية والقوى الإقليمية والدولية، قامت بتخفيف الحراسة على منزل
الرئيس المستقيل هادي».
ونفى مصدر مسئول في الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي
العام ما تناقلته وسائل الإعلام، عن دعوة المؤتمر لمجلس النواب لعقد اجتماع اليوم
لقبول استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً عدم صدور أي دعوة بهذا الشأن سواء
من قيادات المؤتمر أو الكتلة البرلمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق