حسين الوادعي |
الجماعات_الدينية مهما تصارعت تغذي بعضها وتساعد مثيلاتها علی التوالد..
تنظيم القاعدة وضع فلسفة "ادارة التوحش" التي تقوم علی سيطرة التنظيم علی
مناطق الأطراف وكسب القبائل وتجنيد الشباب من اجل الزحف فيما بعد الی العاصمة
والاستيلاء علی السلطة..
القاعدة وضعت النظرية لكن الحوثيون هم من طبقوها حتی زحفوا الی صنعاء!
الحضور الاخواني في اليمن شكل خلفية للحضور السلفي الوهابي
لاحقا. والاكتساح الوهابي لمناطق شمال الشمال وضع الاساس للاختراق الاثناعشري لليمن تحت غطاء الزيدية..
السيطرة الحوثية علی مفاصل السلطة
تمهد الطريق لاحتضان شعبي واسع لتنظيم القاعدة، مثلما ان صعود ميليشيات المالكي
الطائفية وضعت الاساس لانتشار داعش وسيطرتها..
اكبر خطا سياسي يقع فيه الكثيرون
الاعتقاد ان وضع الجماعات الدينية في مواجهة بعضها سيؤدي الی حالة توازن.. ان
تصارع الجماعات الدينية له اثر شبيه باسلحة الدمار الشامل. لا شيء يبقی بعد صراعها
لا علی مستوى السياسة او المجتمع.
اشتغل الاخوان علی تسييس الدين
وتديين السياسة و "تاليه" الصراع السياسي وجاء منافسوهم الدينيون
لاقتطاف ثمرة تضخيم الشعور الديني والحديث باسم الإله.
مهما تعادت الجماعات الدينية فانها
تغذي بعضها، وتضع الاساس لصعود اصوليات دينية جديدة تنافسها علی نفس الأرض
المحروقة.
فهذه الجماعات لا ترفع لافتة الله الا من أجل سحق الإنسان. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق